تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[باب من كره التزوج من الأغنياء و خشي أن يكون له ولد!]

ـ[أبو حازم المسالم]ــــــــ[08 - 12 - 03, 01:53 ص]ـ

قال ابن أبي حاتم:

حدثنا عبد الرحمن، نا محمد بن سعيد المقرىء، نا عبد الرحمن بن الحكم بن بشير، أخبرني منصور بن سابق، قال:

ألح على سفيانَ رجلٌ من إخوانِه من أهل البصرة في التزويج؛ فقال له: فزوجنى.

قال: فخرج سفيان الى مكة واتى الرجل البصرة فخطب عليه امرأه

من كبار أهل البصرة ممن لها المال والشرف، فأجابوه،

وهيأت قطارا من الحشم والمال، حتى قدمت مكة على سفيان.

فأتى الرجلُ سفيانَ، فقال له: أخطب عليك؟

فقال: مَن؟

قال: ابنت فلان.

فقال: مالي فيها حاجة .. ! إنما سألتُكَ أن تزوجنى امرأةً مثلي.

قال: فإنهم قد أجابوا!

فقال له: مالي فيها حاجة.

قال: تفضحُنى ثمَّ القوم!

قال: مالي فيها حاجة.

قال: فكيف أصنع؟!

قال: ارجع إليهم فقل لهم: لا حاجة لي فيها.

قال: فرجع فأخبرهم.

فقالت المرأة: فبأى شيء يكرهنى؟

قال: قلت: المال.

قالت: فإنى أخرج من كلِّ مالٍ لي، وأصبر معه.

قال: فجاء الرجل فرِحًا نشيطًا فأخبَره.

فقال: لا حاجة لي فيها .. امرأةٌ نشأت في الخير ملِكة؛ لا تصبرُ على هذا.

قال: فأبَى أن يقبَلَها.

فرجعت.

قال: وقيل لسفيان: أى شيء تكرهه من التزويج؟

قال: أخَافُ أن يكونَ لي وَلَد.

[الجرح والتعديل - لابن أبي حاتم (1/ 90 - 91) - دار إحياء التراث العربي - بيروت]

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير