[كتاب من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة]
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:31 م]ـ
[كتاب من وافقت كنيته كنية زوجه من الصحابة]
فقد وقفت على هذا الجزء الصغير لابن حيويه (ت 366 هـ)، وهو من مطبوعات مجمع اللغة العربية بدمشق ج 4 – م 47، ثم طبع مفرداً عام 1392 هـ، وهو بتحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين.
عنوان الكتاب تأملته كثيراً، واستغربته، خاصة وأن الأسماء المذكورة في الكتاب قليلة (12 صحابياً فقط).
فإن الناظر لأول وهلة يرى أن الأصل أن توافق كنية المرء كنية زوجه، والتخالف بين كنية الزوجين هو الأقل، فهو أولى بأن يجمع!!
لكن:
أقول لعل الشائع في ذلك الزمان، وهو الذي وردت به السنة، تكنية الإنسان وهو صغير، بل حين يولد، وسواء كان ذكراً أو أنثى.
فإذا كان الأمر كذلك فلعل هذا هو سبب الاختلاف بين كنية المرء وزوجه.
ثم إني أقول: شرط صاحب الكتاب أن تكون الزوجة قد روت حديثاً أو ذُكرت في حديث، نعم من وافقت كنيته كنية زوجه كثير، لكن غالب هؤلاء لم تذكر زوجاتهم في الأخبار، ولا يعرفن، وهذا مأخوذ من قول المؤلف في المقدمة: (ومنهن المذكورة في روايتها لحديثها، ومنهن ما جاء ذكره في رواية غيرها)، ومأخوذ أيضاً من كونه يخرج حديثاً للصحابي ثم يخرج حديثاً آخر لزوجه، والله أعلم.
فهل توافقوني على هذا التعليل؟؟؟
ـ[أبو يوسف السبيعي]ــــــــ[08 - 12 - 03, 10:33 م]ـ
أعود فأقول: إن منهج المصنف هو ذكر الصحابي وزوجه، ثم ذكر حديث مسند من طريقه.
وهو جزء صغير، ذكر المحقق أن على النسخة المخطوطة سماعات جماعة من كبار العلماء، مما يبين عناية أهل العلم به.
لكنه لم يذكر أحداً نقل من الكتاب أو ذكره له.
وقد وقفت على كلام السيوطي في التدريب في وصف الكتاب، وأفاد أن ابن عساكر ألف في هذا النوع أيضاً، قال السيوطي رحمه الله 2/ 390:
(النوع الحادي والثمانون
معرفة من وافقت كنيته كنية زوجه وهذا النوع ذكره شيخ الإسلام في النخبة وصنف فيه أبو الحسن بن حيويه جزءا خاصا بالصحابة ثم الحافظ أبو القاسم بن عساكر وقد رأيت جزءا ابن حيويه وهذه أسماء من ذكر فيه:
1. أبو أسيد الساعدي مالك بن ربيعة الأنصاري وزوجة أم أسيد الأنصاري
2. أبو أيوب الأنصاري خالد بن زيد وزوجه أم أيوب بنت قيس بن أسد الأنصارية
3. ابو بكر الصديق وزوجه أم بكر في الجاهلية لم يصح إسلامها
4. أبو الدحداح وزوجه أم الدحداح
5. أبو الدرداء وزوجه أم الدرداء الكبرى خيرة بنت أبي حدرد صحابية وأم الدرداء الصغرى هجيمة تابعية
6. أبو ذر الغفاري وزوجه أم ذر
7. أبو رافع أسلم مولى النبي صلى الله عليه وسلم وزوجه أم رافع سلمى مولاته أيضا
8. أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسود وزوجه أم سلمة هند بنت أبي أمية تزوجها بعده النبي صلى الله عليه وسلم
9. أبو سيف القين ظئر إبراهيم وزوجه أم سيف
10. أبو طليق وزوجه أم طليق
11. أبو الفضل العباس ابن عبد المطلب وزوجه أم الفضل لبابة بنت الحارث
12. أبو معقل الأسدي هيثم بن أبي معقل وزوجه أم معقل الأسدية.
هذا ما ذكره ابن حيويه وقد روى عن كل من المذكورين حديثا وفاته أبو معبد وأم معبد وأبو رعلة وأم رعلة).
انتهى كلام السيوطي.