تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قال شيخ الاسلام في اقتضاء الصراط المستقيم عن السياحة]

ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[09 - 12 - 03, 10:39 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد

قال شيخ الاسلام في اقتضاء الصراط المستقيم

"وأما السياحه التي هي الخروج في البرية من غير مقصد معين فليست من عمل هذه الأمه ولهذا قال الامام أحمد ليست السياحه من الاسلام في شئ ولا من فعل النبيين ولا الصالحين مع أن جماعة من إخواننا قد ساحوا السياحة المنهي عنها متأولين في ذلك أو غير عالمين بالنهي عنها وهي من الرهبانية المبتدعة التي قال (' - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ') "لا رهبانيه في الاسلام" والغرض هنا:بيان ماجاءت به الحنيفيه من مخالفة اليهود فيما أصابهم من القسوة عن ذكر الله وعما أنزل من الهدى الذي به حياة القلوب ومخالفة النصارى فيماهم عليه من الرهبانية المبتدعة وإن كان قد ابتلي بعض المنتسبين منا إلى علم أو دين فيصيب من هذا ومن هذا ففيهم شبه بهؤلاء وهؤلاء ...

انتهى كلامه

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[09 - 12 - 03, 11:37 م]ـ

فائدة:

شرح حديث الفرار من الفتن من شرح ابن رجب على البخاري

12 - باب (1) من الدين الفرار من الفتن

19 - حدثنا عبد الله بن مسلمة، عن مالك، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري (2) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن يكون خير مال المسلم غنم يتبع بها شعف الجبال ومواقع القطر يفر بدينه من الفتن " (3).

بوب البخاري على أن الفرار من الفتن من الدين؛ وليس في الحديث إلا الإشعار بفضل من يفر بدينه من الفتن؛ لكن لما جعل الغنم خير مال المسلم في هذه الحال دل على أن هذا الفعل من خصال الإسلام والإسلام هو الدين.

وأصرح من دلالة هذا الحديث الذي خرجه في أول " الجهاد " من رواية الزهري، عن عطاء بن يزيد، عن أبي سعيد قال: قيل: يا رسول الله! أي الناس أفضل؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مؤمن يجاهد في سبيل الله بنفسه وماله " قالوا: ثم من؟ قال: " مؤمن في شعب من الشعاب يتقي الله ويدع الناس من شره " (4).

وليس في هذا الحديث ذكر الفتن.

وخرجه أبو داود (5)، وعنده: سئل النبي صلى الله عليه وسلم: أي المؤمنين أكمل إيمانا؟. فذكره.

وهذا فيه دلالة على أن الاعتزال عن الشر من الإيمان.

وفي " المسند " و " جامع الترمذي "، عن طاوس، عن أم مالك البهزية قالت: قال رسول الله: " خير الناس في الفتنة: رجل معتزل في ماله، يعبد ربه ويؤدي حقه، ورجل أخذ بعنان فرسه في سبيل الله " (6).

وروي عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وسلم. خرجه الحاكم (7).

وروي عن طاوس مرسلا. وخرج الحاكم – أيضا – من حديث أبي هريرة مرفوعا: " أظلتكم فتن كقطع الليل المظلم أنجى الناس منها: صاحب شاهقة يأكل من رسل غنمها، ورجل من وراء الدروب بعنان فرسه يأكل من فيء سيفه " (8). وقد وقفه بعضهم.

فهذه الروايات المقيدة بالفتن تقضي على الروايات المطلقة.

وحديث أبي سعيد الذي خرجه البخاري هنا لم يخرجه مسلم. وقد روي عن مالك، عن زيد بن أسلم، عن عبد الرحمن، عن أبي سعيد؛ وهو وهم. وروي عن يحيي بن سعيد، عن عبد الرحمن بن أبي صعصعة، عن نهار العبدي، عن أبي سعيد؛ وذكر " نهار " في إسناده: وهم. قاله الدار قطني (9).

فقوله صلى الله عليه وسلم " يوشك " تقريب منه للفتنة، وقد وقع ذلك في زمن عثمان كما أخبر به صلى الله عليه وسلم وهذا من جملة أعلام نبوته صلى الله عليه وسلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير