[إطفاء الأنوار في المسجد في صلاة المغرب والعشاء والفجر]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:28 ص]ـ
صليت منذ فترة في مسجد لإخوة أعاجم.
وكانوا يخفضون الضوء الكهربائي كثيراً في المسجد في صلوات المغرب والعشاء والفجر.
وحجتهم أنه أقرب لما كان عليه الأمر في عصر الصحابة، وأنه يضفي جواً من الخشوع والهدوء.
فما قولكم؟
ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[12 - 12 - 03, 07:42 ص]ـ
السلام عليكم أخي الكريم هيثم .. أشار إلى هذا الشيخ مساعد الطيار
- حفظه الله - في مقال له في منتدى أهل التفسير عند كلامه عن قيام
رمضان، حيث قال بهذا الأمر لأنه أدعى إلى الخشوع:
http://www.tafsir.org/vb/showthread.php?threadid=1004
إن القراءة بالليل من أنفع العبادات، وكم من عبادة لا تخرج لذتها للعابدين إلا في وقت الظلمة، لذا كان أهم أوقات اليوم الثلث الأخير من الليل، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: " إذا كان ثلث الليل الآخر ينْزل ربنا إلى سماء الدنيا فيقول: هل من سائل فأعطية؟
هل من مستغفر فأغفر له؟ …)).
وكثيرًا ما نغفل عن عبادة الليل خصوصًا في رمضان ـ مع ما يحصل منا من السهر ـ وتلك غفلة كبيرة لمن حُرِم لذة عبادة الليل.
فَشَمِّرْ عن ساعد الجِدِّ، وأدركْ فقد سبق المشمرون قبلك، ولا تكن في هذه الأمور ذيلاً بل كن رأسًا، والله يوفقني وإياك لكما يحب ويرضى.
ولو رتَّب المسلم لنفسه برنامج قراءة للقرآن كل ليلة؛ لارتبط بعبودية لله، ولم يكن في لَيلِهِ من الغافلين، لا جعلني الله وإياك منهم.
ومما قد يغيب عن أذهاننا في أيامنا هذه: أيامِ الإضاءةِ الليلية التي قلبت الليل إلى نهار، فانقلبت بذلك فطرة الله التي فطر الناس عليها بجعله الليل لهم سباتًا يرتاحون فيه، أقول إنه قد يغيب عنا لذة العبادة في الظلمة، لذا لو جرَّب المسلم قراءة القرآن من حفظِه أو الصلاة النافلة الليلية بلا إضاءة، فإن في ذلك جمعًا لهمِّه، وتركيزًا لنفسه؛ لأن البصر يُشغِل المرء في قراءته أو صلاته.
ومن جرَّب العبادة في الظلمة وجدَ لذة تفوق عبادته وهو تحت إضاءة الكهرباء.
ـ[راشد]ــــــــ[12 - 12 - 03, 09:30 ص]ـ
كلام سليم
ويؤيده أيضاً النهي عن الإسراف
هذه الأنوار المبهرة كم تكلف؟؟
ـ[أبو مشاري]ــــــــ[12 - 12 - 03, 02:23 م]ـ
قال الشافعي: الظلمة أنور للقلب.
انظر التذ كرة لابن جماعة، الطبعة الباكستانية