[ما عوار هذه الكلمة: (لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة) أو (يحتكر الحقيقة الكاملة) .. !]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[12 - 12 - 03, 08:58 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
تتردد هذه المقولة على الأسماع بين الفينة والأخرى في المجالس والمنتديات والحوارات وهي: (لا أحد يملك الحقيقة الكاملة) .. !
أو (لا أحد يحتكر الحقيقة أو الحق) أو نحوها
فماذا يراد منها ... وهل لها معنى صحيح من وجه باطل من وجه
وهل هي صحيحة ولها دخن وماهو دخنها ..
فإن تداولها في الآونة الأخيرة كثر دون بيان فيما أعلم والله أعلم
وجزاكم الله خيراً
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[13 - 12 - 03, 04:55 ص]ـ
أرى أن فيها دَخَنًا من جهتين:
1) عدم استثناء قائلها لرب العالمين سبحانه، فلا شك أن الله تعالى يملك الحقيقة الكاملة، فهو مالك كل شيء، وهو بكل شيء عليم، سبحانه.
2) هناك أمور كثيرة نحن نجزم فيها أننا على حق، ويكون قصد قائل العبارة التشكيك فيما لا يجوز الشك فيه، فكثيرا ما يستعمل هذه العبارة رافضي أو علماني أو زنديق، ويكون موضوع الحوار ثابتاً من ثوابت الدين أو أموره المعلومة بالضرورة، كأن يجادلك في حجية السنة أو عدالة الصحابة أو وجوب الصلاة أو حرمة الزنا ونحو ذلك، ويقصد بإطلاقه هذه العبارة، أنك يمكن أن تكون على باطل، وأنه هو يمكن أن يكون على حق، حاشا لله.
ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[13 - 12 - 03, 06:28 م]ـ
كما أفاد فضيلة الشيخ ابو خالد السلمي هاذي عبارة فيها دخن.
وأصل استخدام هذه العبارة كان من الفلاسفة , حيث انهم يقولون لا يوجد من يملك الحقيقة المطلقة الا الله.
فالحقائق عندهم تنقسم الى قسمين:
حقيقة مطلقة.
وحقيقة ذاتية او نسبية.
الثانية يملكها كل احد والاولى لايملكها احد , والفلسفة تسعى الى معرفة الحقيقة المطلقة.
فانت اذا قلت انك على حق مطلق فأنت تشير بهذا الى امتلاكك الحقيقة المطلقة , و النصارى يقولون انهم على حق فهم يملكون الحقيقة المطلقة والحقيقة المطلقة واحدة فمن الذي هو على حق!
هذه هي المنطلقات الفكرية التى انطلقت منها هذه المقولة.
والناس في هذا الزمان يستخدمون هذه العبارة للطعن في المنطلقات الاسلامية اجمالا والسلفية خصوصا. و يسمون اتباع السلف في الغالب بمسمى: الدغمائية , ويعنون به من يزعم انه يملك الحق مطلقا وان غيره على باطل ولا يقبل من غيره صرفا ولا عدلا.
وهذا الكلام لاشك انه باطل و الفلاسفة (على كفرهم) كانوا اعقل من هؤلاء المنتسبين الى العقل.
وذلك ان ادعاء الحقيقة المطلقة (وان الحق معى) وليس مع غيري قد يصح نقده اذا كان الوصول الى الحقيقة بالادراك البشري البحت.
أما اذا كان الوصول الى الحقيقة كان بوحي الهي مقدس أي بنص كلام الله عز وجل فلا شك ولاريب بأن هذا هو الحق المطلق بل ان الفلاسفة قد نصوا على هذا وخاصة التجديدين منهم والعقلانيون يعلمون هذا وانما يتعامون عنه.
فما دام ان الله عز وجل يملك الحقيقة المطلقة بقول واضعى هذا الاصطلاح فأن ما يخبر به الله سبحانه من ان اليهود والنصارى ليسوا على حق (مثلا) فأن هذا يعنى ان هذا القول حقيقة مطلقة وان من اتبع محمد صلى الله عليه وسلم فهو على حق فهذا ايضا حقيقة مطلقة من قال بها كان على الحق مطلقا.
وكان مالكا للحقيقة المطلقة.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[14 - 12 - 03, 04:54 ص]ـ
جوابان جميلان نافعان
أسأل الله أن يسعدكما في الدارين -آمين-