[ابن تيمية يدعي بأن لعلي غرض في آذى فاطمة!!]
ـ[جليس العلماء]ــــــــ[09 - 07 - 02, 04:13 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه أجمعين.
أما بعد:
فهذا مقال قديم كنت كتبته لأحد الإخوة لما أثار مسألة طعن شيخ الإسلام والمسلمين أحمد ابن تيمية في علي بن أبي طالب– رضي الله عنه – وغيره من أئمة الصحابة، اعتماداً على نقل نقله الحافظ المصنف أحمد بن حجر العسقلاني في الدرر الكامنة.
وإليك نصه:
أخي؟؟؟؟؟؟؟؟؟:
هذه نصيحة ظهرت لي من خلال قراءة كلام ابن تيمية في منهاج السنة، أسوقها لك، وادعوا كل من اطلع عليها أن يطبقها خلال قراءته في كتاب منهاج السنة.
إذا قرأت كلام ابن تيمية، ولاحظت أن فيه تنقصا من علي - رضي الله عنه- أو غيره من صحابة رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم –؛ فليعلم أن هذا يقوله الشيخ –:
1 - إما تنزلاً مع الخصم لإفحامه.
2 - أو إلزاماً له بإثبات ما نفاه، أو نفي ما أثبته، ومن يقرأ من الرافضة كتابه منهاج السنة بتجرد وإنصاف؛ فلا يُشك أنه سيكون - بحول الله تعالى - باب هداية له؛ كمن يقرأ من النصارى كتابه " الجواب الصحيح ".
وقد وجدت مقالة في الدرر الكامنة نفسها!! منقولة عن الشيخ – رحمه الله – تقرر ما نقلته سابقاً، أسوقها لك:
قال الطوفي- عن أبي العباس-: سمعته يقول:" من سألني مستفيداً: حققت له، ومن سألني متعنتاً: ناقضته؛ فلا يلبث أن ينقطع فأكفى مؤنته".
وصدق رحمه الله، وحسبك بالمنجس صاحب منهاج الندامة!!
فهذه قاعدة ضعها أمام عينيك كلما نظرت في نص يريبك في هذا الباب في كتب شيخ الإسلام عموماً، والمنهاج خصوصاً.
وهي أن شيخ الإسلام يرد على الرافضي بطريقة الإلزام، فإذا طعن الرافضي بأبي بكر الصديق، بين له أن عين طعنه: طعن في علي بن أبي طالب – رضي الله عنه – من باب أولى.
وإذا مدح الرافضي عليا رضي الله عنه، بين له أن عين المدح هذا، يندرج فيه أبو بكر الصديق من باب أولى.
مع حرصه على التنبيه كثيراً كثيراً على أن علياً من سادات الأولياء، وأن كل طعن يتبادر للذهن؛ فهو منه براء؛ ولكن مع الاستغراق في الإلزام والإفحام، قد يُغفل الشيخ رحمه الله – هذا التنبيه، اعتماداً على الفهم السليم للقارىء، وعلى ما تكرر من الثناء على علي رضي الله عنه، وغيره من سادات الأولياء.
وأما على التفصيل، فالنصوص التي نقلتها أنت من الدرر عن ابن تيمية: أسوقها لك كاملة، مع تطبيق منهج ابن تيمية المشار إليه في نقل الطوفي عنه:
أولاً: نقل ابن حجر عن شيخ الإسلام أنه قال: أن علياً كان له غرض في آذى فاطمة رضي الله عنها!!
فلنقف الآن مع هذه الدعوى وقفة متجردة، منصفة!!
ولننقل كلام الشيخ كاملاً غير منقوص:
قال ابن تيمية: ((فصل:
قال الرافضي:" ولما ذكرت فاطمة أن أباها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهبها فدك.
قال لها –أي أبو بكر-: هات أسود، أو أحمر، يشهد لك بذلك فجاءت بأم أيمن فشهدت لها بذلك.
فقال: امرأة لا يقبل قولها! وقد رووا جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" أم أيمن امرأة من أهل الجنة".
فجاء أمير المؤمنين فشهد لها بذلك، فقال: هذا بعلك يجره إلى نفسه، ولا نحكم بشهادته لك!! وقد رووا جميعا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" علي مع الحق، والحق معه، يدور معه حيث دار، لن يفترقا حتى يردا على الحوض ".
فغضبت فاطمة عليها السلام عند ذلك، وانصرفت، وحلفت أن لا تكلمه ولا صاحبه حتى تلقى أباها، وتشكو إليه، فلما حضرتها الوفاة أوصت علياً أن يدفنها ليلا، ولا يدع أحدا منهم يصلي عليها.
وقد رووا جميعا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((يا فاطمة إن الله تعالى يغضب لغضبك ويرضى لرضاك)).
ورووا جميعا أنه قال: ((فاطمة بضعة مني من آذاها؛ فقد آذاني، ومن آذاني؛ فقد آذى الله))
¥