تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي المسند والسنن من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال جاء أعرابي إلى رسول الله يسأله عن الوضوء فأراه ثلاثا ثلاثا وقال هذا الوضوء فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم وفي كتاب الشافي لأبي بكر عبدالعزيز من حديث أم سعد قالت قال رسول الله يجزىء من الوضوء مد والغسل صاع وسيأتي قوم يستقلون ذلك فأولئك خلاف أهل سنتي والآخذ بسنتي في حظيرة القدس متنزه أهل الجنة وفي سنن الأثرم من حديث سالم بن أبي الجعد عن جابر بن عبدالله قال يجزىء من الوضوء المد ومن الغسل من الجنابة الصاع فقال رجل ما يكفيني فغضب جابر حتى تربد وجهه ثم قال قد كفى من هو خير منك وأكثر شعرا وقد رواه الإمام أحمد في مسنده مرفوعا ولفظه عن جابر قال قال رسول الله يجزىء من الغسل الصاع ومن الوضوء المد وفي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنها كانت تغتسل هي والنبيمن إناء واحد يسع ثلاثة أمداد أو قريبا من ذلك وفي سنن النسائي عن عبيد بن عمير أن عائشة رضي الله عنها قالت لقد رأيتني أغتسل أنا ورسول الله من هذا فإذا تور موضوع مثل الصاع أو دونه نشرع فيه جميعا فأفيض بيدي على رأسي ثلاث مرات وما أنقض لي شعرا

وفي سنن أبي داود والنسائي عن عباد بن تميم عن أم عمارة بنت كعب أن النبي توضأ فأتي بماء في إناء قدر ثلثي المد

وقال عبدالرحمن بن عطاء سمعت سعيد بن المسيب يقول إن لي ركوة أو قدحا ما يسع إلا نصف المد أو نحوه أبول ثم أتوضأ منه وأفضل منه فضلا قال عبدالرحمن فذكرت ذلك لسليمان بن يسار فقال وأنا يكفيني مثل ذلك قال عبدالرحمن فذكرت ذلك لأبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر فقال وهكذا سمعنا من أصحاب رسول الله رواه الأثرم في سننه

وقال إبراهيم النخعي كانوا أشد استيفاء للماء منكم وكانوا يرون أن ربع المد يجزىء من الوضوء

وهذا مبالغة عظيمة فإن ربع المد لا يبلغ أوقية ونصفا بالدمشقي وفي الصحيحين عن أنس قال كان رسول اللهيتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع إلى خمسة أمدادا وفي صحيح مسلم عن سفينة قال كان رسول اللهيغسله الصاع من الجنابة ويوضئه المد

وتوضأ القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق بقدر نصف المد أو أزيد بقليل وقال إبراهيم النخعي إني لأتوضأ من كوز الحب مرتين

وقال محمد بن عجلان الفقه في دين الله إسباغ الوضوء وقلة إهراق الماء

وقال الإمام أحمد كان يقال من قلة فقه الرجل ولعه بالماء

وقال الميموني كنت أتوضأ بماء كثير فقال لي أحمد يا أبا الحسن أترضى أن تكون كذا فتركته

وقال عبدالله بن أحمد قلت لأبي إني لأكثر الوضوء فنهاني عن ذلك وقال يا بني يقال إن للوضوء شيطانا يقال له الولهان قال لي ذلك غير مرة ينهاني عن كثرة صب الماء

وقال لي أقلل من هذا الماء يا بني

وقال إسحاق بن منصور قلت لأحمد نزيد على ثلاث في الوضوء فقال لا والله إلا رجل مبتلى

وقال أسود بن سالم الرجل الصالح شيخ الإمام أحمد كنت مبتلى بالوضوء فنزلت دجلة أتوضأ فسمعت هاتفا يقول يا أسود يحيى عن سعيد الوضوء ثلاث ما كان أكثر لم يرفع فالتفت فلم أر أحدا

وقد روى أبو داود في سننه من حديث عبدالله بن مغفل قال سمعت رسول اللهي قول سيكون في هذه الأمة قوم يعتدون في الطهور والدعاء

فإذا قرنت هذا الحديث بقوله تعالى إن الله لا يحب المعتدين البقره 190

وعلمت أن الله يحب عبادته أنتج لك من هذا أن وضوء الموسوس ليس بعبادة يقبلها الله تعالى وإن أسقطت الفرض عنه فلا تفتح أبواب الجنة الثمانية لوضوئه يدخل من أيها شاء

ومن مفاسد الوسواس أنه يشغل ذمته بالزائد على حاجته إذا كان الماء مملوكا لغيره كماء الحمام فيخرج منه وهو مرتهن الذمة بما زاد على حاجته ويتطاول عليه الدين حتى يرتهن من ذلك بشيء كثير جدا يتضرر به في البرزخ ويوم القيامة

فصل

ومن ذلك الوسواس في انتقاض الطهارة لا يلتفت إليه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير