تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله إذا وجد أحدكم في بطنه شيئا فأشكل عليه أخرج منه شيء أم لا فلا يخرج من المسجد حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا وفي الصحيحين عن عبدالله بن زيد قال شكي إلى رسول الله الرجل يخيل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة قال لا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا وفي المسند وسنن أبي داود عن أبي سعيد الخدري أن رسول اللهقال إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في الصلاة فيأخذ بشعرة من دبره فيمدها فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ولفظ أبي داود إذا أتى الشيطان أحدكم فقال له إنك قد أحدثت فليقل له كذبت إلا ما وجد ريحا بأنفه أو سمع صوتا بأذنه فأمر عليه الصلاة والسلام بتكذيب الشيطان فيما يحتمل صدقه فيه فكيف إذا كان كذبه معلوما متيقنا كقوله للموسوس لم تفعل كذا وقد فعله

قال الشيخ أبو محمد

ويستحب للإنسان أن ينضح فرجه وسراويله بالماء إذا بال ليدفع عن نفسه الوسوسة فمتى وجد بللا قال هذا من الماء الذي نضحته لما روى أبو داود بإسناده عن سفيان بن الحكم الثقفي أو الحكم بن سفيان قال كان النبيإذا بال توضأ وينتضح وفي رواية رأيت رسول اللهبال ثم نضح فرجه وكان ابن عمر ينضح فرجه حتى يبل سراويله وشكا إلى الإمام أحمد بعض أصحابه أنه يجد البلل بعد الوضوء فأمره أن ينضح فرجه إذا بال قال ولا تجعل ذلك من همتك واله عنه وسئل الحسن أو غيره عن مثل هذا فقال اله عنه فأعاد عليه المسألة فقال أتستدره لا أب لك أله عنه

فصل

ومن هذا ما يفعله كثير من الموسوسين بعد البول

وهو عشرة أشياء

السلت والنتر والنحنحة والمشي والقفز والحبل والتفقد والوجور والحشو والعصابة والدرجة ما السلت فيسلته من أصله إلى رأسه على أنه قد روي في ذلك حديث غريب لا يثبت ففي المسند وسنن ابن ماجه عن عيسى بن داود عن أبيه قال قال رسول الله إذا بال أحدكم فليمسح ذكره ثلاث مرات وقال جابر بن زيد إذا بلت فامسح أسفل ذكرك فإنه ينقطع رواه سعيد عنه قالوا ولأنه بالسلت والنتر يستخرج ما يخشى عوده بعد الاستنجاء قالوا وإن احتاج إلى مشي خطوات لذلك ففعل فقد أحسن والنحنحة ليستخرج الفضلة

وكذلك القفز يرتفع عن الأرض شيئا ثم يجلس بسرعة والحبل يتخذ بعضهم حبلا يتعلق به حتى يكاد يرتفع ثم ينخرط منه حتى يقعد والتفقد يمسك الذكر ثم ينظر في المخرج هل بقى فيه شيء أم لا والوجور يمسكه ثم يفتح الثقب ويصب فيه الماء والحشو يكون معه ميل وقطن يحشوه به كما يحشو الدمل بعد فتحها والعصابة يعصبه بخرقة والدرجة يصعد في سلم قليلا ثم ينزل بسرعة والمشي يمشي خطوات ثم يعيد الاستجمار

قال شيخنا وذلك كله وسواس وبدعة فراجعته في السلت والنتر فلم يره وقال لم يصح الحديث قال والبول كاللبن في الضرع إن تركته قر وإن حلبته در قال ومن اعتاد ذلك ابتلي منه بما عوفي منه من لها عنه قال ولو كان هذا سنة لكان أولى الناس به رسول الله عليه الصلاة والسلام وأصحابه وقد قال اليهودي لسلمان لقد علمكم نبيكم كل شيء حتى الخرأة فقال أجل فأين علمنا نبيناذلك أو شيئا منه بلى علم المستحاضة أن تتلجم وعلى قياسها من به سلس البول أن يتحفظ ويشد عليه خرقة فصل ومن ذلك أشياء سهل فيها المبعوث بالحنيفية السمحة فشدد فيها هؤلاء فمن ذلك المشي حافيا في الطرقات ثم يصلي ولا يغسل رجليه فقد روى أبو داود في سننه عن امرأة من بني عبد الأشهل قالت قلت يا رسول الله إن لنا طريقا إلى المسجد منتنة فكيف نفعل إذا تطهرنا قال أو ليس بعدها طريق أطيب منها قالت قلت بلى قال فهذه بهذه وقال عبدالله بن مسعود كنا لا نتوضأ من موطىء وعن علي رضي الله عنه أنه خاض في طين المطر ثم دخل المسجد فصلى ولم يغسل رجليه

وسئل ابن عباس رضي الله عنهما عن الرجل يطأ العذرة قال إن كانت يابسة فليس بشيء وإن كانت رطبة غسل ما أصابه

وقال حفص أقبلت مع عبدالله بن عمر عامدين إلى المسجد فلما انتهينا عدلت إلى المطهرة لأغسل قدمي من شيء أصابهما فقال عبدالله لا تفعل فإنك تطأ الموطىء الرديء ثم تطأ بعده الموطىء الطيب أو قال النظيف فيكون ذلك طهورا فدخلنا المسجد جميعا فصلينا

وقال أبو الشعثاء كان ابن عمر يمشي بمنى في الفروث والدماء اليابسة حافيا ثم يدخل المسجد فيصلي فيه ولا يغسل قدميه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير