تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تذكرة: بر العلماء بأمهاتهم وآبائهم]

ـ[أم صهيب]ــــــــ[14 - 12 - 03, 01:44 ص]ـ

(بر العلماء بأمهاتهم وآبائهم) هذا عنوان مقال للشيخ عبد الملك القاسم في مجلة الدعوة العدد (1921) (17/شوال /1424) ذكر فيه صوراً مشرقة لبر بعض العلماء المعاصرين لآبائهم وأمهاتهم فكان مما قال: (الشيخ العلامة حمود التويجري _ رحمه الله _ مع مكانته العلمية والاجتماعية كان باراً بوالدته براً عجيباً، وكان يتفقد أمورها ويتابع أحوالها ولم يسمح لأحد أن يقوم بمهام والدته عنه مع وجود الأبناء والأحفاد بقربها، وكان ينهض بنفسه لقضاء حوائجها وغسل ثيابها براً وإحساناً إليها حتى توفيت رحمهما الله جميعاً.

والشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك _حفظه الله _ له نصيب وافر من بر والدته مع علو مكانته وسعة علمه وكثرة قاصدي درسه. ولقد لفت أنظار أحد طلبة العلم أن الشيخ إذا جلس معهم فترة وطال المجلس يقوم لدقائق فظن للوهلة الأولى حاجة كبار السن إلى الوضوء فإذا بالأمر غير ذلك إذا بالشيخ يذهب ليلقي نظرة على والدته في وسط الدار ويسأل عن حالها هل تريد شيئاً؟ ثم يتحدث معها ويؤانسها قليلاً ويعود لمجلسه.والشيخ حفظه الله لا يسافر لحج أو غيره إلا إذا أستأذنها فإن أذنت وإلا عدل عن السفر وقد حصل ذلك مراراً، حيث رغبة أن يكون بجوارها ولا يسافر للحج (تطوعاً) فوافق أما إذا أراد أن يذهب للمسجد فإنه يعلمها بذلك.

وعرف عن الشيخ حفظه الله أنه يسعى ليقضي ما يستطيع من خدمتها ليلاً ونهاراً مع أنه كفيف البصر، قد تقدم به العمر ولا أدل من ذلك أنه ينام بجوارها.

وأذكر أن الوالد _أي الشيخ محمد القاسم _رحمه الله _كان يذهب يومياً من الرياض إلى مزرعة الجد عبر طريق رملي غير معبد يستغرق المسير فيه ما يقارب الساعة والنصف بالسيارة، يذهب يومياً ليقوم بإعطاء إبرة عن المرض الذي ألم بالجد _رحمه الله ثم يعود إلى الرياض ليكون حصيلة الذهاب والإياب ثلاث ساعات يومياً واستمر على ذلك فترة طويلة يقوم بدور الممرض لوالده رحمهما الله)

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 12 - 03, 03:27 ص]ـ

جزاك الله خيراً يا أم صهيب.

قصص مؤثرة جداً تزيدنا حباً واحتراماً لهؤلاء العلماء.

نسأل الله أن يجعلنا جميعاً من البارين بآبائهم وأمهاتهم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير