فانظر عدد هذه المراجع القديمة، فضلا عمن جاء بعدهم، أو فات ابن عبد البر ذكرهم، وقد ذكر الحافظ في كتابه هذا التقسيم المشهور للعرب.
السبب الثاني: عدم ورود شيء عن العرب البائدة في التوراة المحرفة التي بين أيدي الناس اليوم، بل إن اليهود ينكرون وجود أقوام عاد وثمود ونحوهم، فكيف يكون هذا التقسيم مأخوذا عنهم.
يقول الطبري رحمه الله: " فأما أهل التوراة، فإنهم يزعمون أن لا ذكر لعاد ولا ثمود ولا لهود وصالح في التوراة، وأمرهم عند العرب في الشهرة في الجاهلية والإسلام كشهرة إبراهيم وقومه " انتهى.
"تاريخ الأمم والملوك" (1/ 141).
وقد تمكن علماء الآثار من الوقوف على حقائق جغرافية وتاريخية تدل على وجود هؤلاء الأقوام، وعدمُ ذكر التوراة لهم إنما هو لأن أكثرهم عاشوا بعد التوراة، أو لأن التوراة لا تهتم بأخبار العالم من غير العبرانيين.
يقول الدكتور جواد علي:
" اتفق الرواة وأهل الأخبار، أو كادوا يتفقون، على تقسيم العرب من حيث القدم إلى طبقات: عرب بائدة، وعرب عاربة، وعرب مستعربة. أو عرب عاربة، وعرب متعربة، وعرب مستعربة. أو عرب عاربة وعرباء وهم الخلص، والمتعربة.
واتفقوا أو كادوا يتفقون على تقسيم العرب من حيث النسب إلى قسمين: قحطانية، منازلهم الأولى في اليمن. وعدنانية، منازلهم الأولى في الحجاز.
واتفقوا، أو كادوا يتفقون، على أن القحطانيين هم عرب منذ خلقهم الله، وعلى هذا النحو من العربية التي نفهمها ويفقهها من يسمع هذه الكلمة، فهم الأصل، والعدنانية الفرع منهم أخذوا العربية، وبلسانهم تكلم أبناء إسماعيل بعد هجرتهم إلى الحجاز، شرح الله صدر جدهم إسماعيل، فتكلم بالعربية، بعد أن كان يتكلم بلغة أبيه التي كانت الآرامية، أو الكلدانية، أو العبرانية على بعض الأقوال.
ونجد الأخباريين والمؤرخين يقسمون العرب أحيانًا إلى طبقتين: عرب عاربة، وعرب مستعربة ... وظل الرواة يتوارثون هذا التقسيم كلما بحثوا في تأريخ العرب قبل الإسلام، وفي موضوع الأنساب.
وتقسيم العرب إلى طبقات - وذلك من ناحية القدم والتقدم في العربية - هو تقسيم لا نجد له ذكرًا لا في التوراة أو الموارد اليهودية الأخرى، ولا في الموارد اليونانية أو اللاتينية، أو السريانية، ويظهر أنه تقسيم عربي خالص، نشأ من الجمع بين العرب الذين ذكر أنهم بادوا قبل الإسلام، فلم تبقَ منهم غير ذكريات، وبين العرب الباقين، وهم إما من عدنان، وإما من قحطان " انتهى باختصار.
"المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام" (1/ 294 فما بعدها).
والله أعلم.
الإسلام سؤال وجواب
http://www.islamqa.com/ar/ref/111121
ـ[أبو ياسر الغامدي]ــــــــ[30 - 05 - 08, 10:36 م]ـ
ذكر الشيخ صالح المغامسي حفظه الله في أشرطته الماتعة (تأملات قرانية1)
أن إبراهيم عليه السلام قد رُزِق بولدين:
1 - إسماعيل عليه السلام ومنه العرب المستعربة
2 - إسحاق عليه السلام وقد رزق بولدين هما:
أ-العيس
ب- يعقوب وسمي يعقوب لأنه جاء عقب العيس وقد قابله ملَك فسماه إسرائيل أي عبد الرب
فالعيس من سلالته بنو الأصفر الذين هم الآن الأمريكيون والأوربيون
ويعقوب من ذريته اليهود والنصارى
وإسماعيل من ذريته المسلمون
وقد كان إسحاق يحب ابنه العيس أكثر من يعقوب ولم يكن نبيا وقد دعا له أبوه أن يرزقه الله من غلال الأرض ومن ثمرات الأرض وهو مانشاهده الآن في دولهم الأوربية والأمريكية من الخضرة والنضرة
فمرد المسلمين واليهود والنصارى كلهم إلى إبراهيم عليه السلام
ـ[مصعب الجهني]ــــــــ[31 - 05 - 08, 05:47 م]ـ
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على طائفة من قبيلة أسلم فقال لهم: ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم إسماعيل كان راميا، وقبيلة أسلم من خزاعة، وخزاعة عدادهم في الأزد من قبائل قحطان اليمانية.
من هنا يعلم ضعف هذه المقولة والله أعلم
قد فند هذه الرواية الهمداني في الإكليل من أنساب اليمن وأخبار حمير وأطال في رده على من إستدل بها على أن قحطان من عدنان ..
- ولبعض مشايخنا رسالة في بيان العرب العاربة والمستعربه, وكان زبدة كلامه وخلاصته أن كل من تكلم بالعربية فهو من العرب, واستدل على ذلك بآيات من القرآن الكريم
ـ[سامي السلمي]ــــــــ[02 - 06 - 08, 09:11 ص]ـ
مسألة العرب العاربة والمستعربة هي من المسائل الخلافية لا الوفاقية بين علماء الأنساب، فقولهم عاربة ومستعربة غير مسلَّم.
وقولهم بالعاربة مبني على انهم أبناء نبي الله هود عليه السلام، والمعول في ذلك على التوراة وفيها ما فيها، وعلى بعض الأشعار والله أعلم بصحتها.
والذي عليه طائفة من كبار علماء الأنساب أن قحطان وعدنان كلاهما من ولد نبي الله إسماعيل عليه السلام، ذهب إلى ذلك ابن الكلبي والبخاري وطائفة.
وفي الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على طائفة من قبيلة أسلم فقال لهم: ارموا يا بني إسماعيل فإن أباكم إسماعيل كان راميا، وقبيلة أسلم من خزاعة، وخزاعة عدادهم في الأزد من قبائل قحطان اليمانية.
من هنا يعلم ضعف هذه المقولة والله أعلم
مجرد مدارسة
ألا يحتمل أن يكون من باب تسمية العم أباً، كما في قوله نعالى: " أم كنتم شهداء .. قالوا نعبد إلهك و إله آبائك إبراهيم و إسماعيل و إسحاق "؟
و إن كان الأصل حمله على الحقيقة، إلا أنه يقال إن عمهم إسماعيل اشتهر بذلك دون أبيهم، و في الحديث، أن إبراهيم لقي إسماعيل، و هو يبري سهماً، قد تكون هذه قرينة تصرف الكلام من معنى الأبوة الحقيقيّ، إلى هذا المعنى.
¥