تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[04 - 05 - 09, 12:41 م]ـ

قال شيخ الإسلام ابن تيمية (مجموع الفتاوى) - (ج 23 / ص 55)

(والمطلوب من القرآن هو فهم معانيه والعمل به فإن لم تكن هذه همة حافظه لم يكن من أهل العلم والدين والله سبحانه أعلم.)

مجموع الفتاوى - (ج 23 / ص 55)

وسئل:

عن تكرار القرآن والفقه: أيهما أفضل وأكثر أجرا.

فأجاب:

الحمد لله، خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وكلام الله لا يقاس به كلام الخلق فإن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله على خلقه. وأما الأفضل في حق الشخص: فهو بحسب حاجته ومنفعته فإن كان يحفظ القرآن وهو محتاج إلى تعلم غيره فتعلمه ما يحتاج إليه أفضل من تكرار التلاوة التي لا يحتاج إلى تكرارها وكذلك إن كان حفظ من القرآن ما يكفيه وهو محتاج إلى علم آخر وكذلك إن كان قد حفظ القرآن أو بعضه وهو لا يفهم معانيه فتعلمه لما يفهمه من معاني القرآن أفضل من تلاوة ما لا يفهم معانيه. وأما من تعبد بتلاوة الفقه فتعبده بتلاوة القرآن أفضل وتدبره لمعاني القرآن أفضل من تدبره لكلام لا يحتاج لتدبره والله أعلم

وقال شيخ الإسلام في "مقدمة أصول التفسير " (يجب أن تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم بين لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه فقوله تعالى {لتبين للناس ما نزل إليهم} يتناول هذا وهذا وقد قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن - كعثمان بن عفان وعبد الله بن مسعود وغيرهما - أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشرات آيات لم يجاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعا ولهذا كانوا يبقون مدة في حفظ السورة

وقال أنس: كان الرجل إذا قرا البقرة وأل عمران جل في أعيننا وأقام ابن عمر على حفظ البقرة سنين - قبل ثمان سنين - ذكره وذلك أن الله تعالى قال {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} وقال {أفلا يتدبرون القرآن} وقال {أفلم يدبروا القول} وتدبر الكلام بدون فهم معانيه لا يمكن كذلك قال تعالى {إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون} وعقل الكلام متضمن لفهمه

ومن المعلوم أن كل كلام المقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه فالقرآن أولى بذلك)

واعلم أنه نادرا ما يجمتع الحفظ والفهم لشخص، كأن يحفظ الكتب الستة مع فقهها خاصة في عصرنا هذا أو البخاري مع فقهه. وأغلب من رأيتهم يحفظون الصحيحين أو الكتب الستة يبذلون جهدا ومشقة في حفظها وتكرارها لا يمكنهم الوقت من استنباطها. وهم إن شاء الله ينالهم الأجر لكنهم ليسوا بعلماء إذا لم يعرفوا فقه الحديث ومعانيه، وقد رأيتُ بعض الناس من جهله يقدم بعض من حفظ الصحيحين أو الكتب الستة على ابن عثيمين أو باز في العلم أو على الألباني. وهؤلاء العلماء قد حفظوا أصول العلم ففجروا الأنهار تفجيرا بالفهم والاستنباط.

ـ[عبدالإله العلمي]ــــــــ[04 - 05 - 09, 03:03 م]ـ

بارك الله فيك أخي عبد الله الشايع وأعتقد أن طالب العلم لابد له أن يحفظ لإن الاصل في العلم هو الدليل وقد قال الإمام الرحبي رحمه الله فأحفظ فكل حافظ إمام ولايكون طالب العلم متمرسا إلا بالحفظ

ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[04 - 05 - 09, 03:25 م]ـ

الحسد يصنع اكثر من هذه الكلمه

ـ[سيف جمعه]ــــــــ[04 - 05 - 09, 03:48 م]ـ

عزا البعض لشيخ الإسلام ابن تيمية أنه قال عندما سمع أن أحدهم حفظ البخاري:

إذن أصبح في المدينة نسخة أخرى من صحيح البخاري! لقد كان الأفضل أن يستخلص ما ينفعنا من نسخة البخاري بدل أن تضاف نسخة أخرى.

المصدر: مذكرات محمد كردي علي ... .

نقل هذا الكلام (ماجد عرسان الكيلاني) في كتابه الفكر التربوي عند ابن تيمية ص71 - 72والهامش.

قلت هذه الجملة نقلها أبو رية في كتابه (أضواء على السنة المحمدية) وعزاها إلى محمد عبده.

ذكر هذا حامد الناصر في كتابه (العصرانيون) ص59

والله أعلم.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

... راجع هذا الرابط:

http://www.asharqalarabi.org.uk/markaz/m_rijal-m-k.htm

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[04 - 05 - 09, 07:14 م]ـ

يبدوا أن سؤال أخينا الفاضل المسيطير واضح ...

حيث قيّدها .. يعني ((إذا لم يوفّق الطالب وتعذّر عليه الجمع بينهما .. فماذا يُقدّم .. )) ..

الأخ الفاضل عبدالله الشايع ... بارك الله فيك ... وأسأل الله أن يبارك في الشيخ عبدالكريم أينما كان وأن ينفعنا به ...

ـ[ابو العز النجدي]ــــــــ[05 - 05 - 09, 10:49 ص]ـ

هناك أشخاص أمضوا سنوات في حفظ القرآن الكريم والآحاديث الشريفة. ثم إذا سألته عن معنى آية أو حديث هز لك كتفيه وقال (لا أدري). لا نشك في أنهم مأجورون على حفظهم؛ لكن الأمر محتاج لموازنة.

ومن الموازنة أخي أن نصبر على هؤلاء الشباب الحفاظ في بداية الطلب والحفظ

لا أن نباغتهم في مسائل دقيقة ثم نذمهم على السنوات الماضية التي قضوها

في الحفظ فهم في طور البناء فلا نعجل عليهم

فكم من حافظ لكتاب الله منذ عشرين أو ثلاثين سنة من طلاب العلم ولو سألته

عن معنى قوله تعالى (ويْكأنَّه لا يفلح 00 الآية) لهزَّ رأسه

ولو تأملتَ في العلماء الربانيين في زماننا والذين يصدر الناس عن فتاواهم وعلهم

لكانوا هم من تربى على الحفظ في بداياتهم

ومن العجب أن يتصدر أحدهم للافتاء في وسائل الإعلام كما =سمعته بنفسي =

ويُسأل عن مسألة حديثها في الصحيحين

والنتيجة هز الرأس ثم يقول لا أحفظ فيه شيئا!!

وهذا الحديث قد حفِظه صغار الطلبة في دورات الحفظ الصيفية!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير