5. ثم إن في صحة نسبة هذا الكلام إلى أبي عبد الله السياجي نظراً وذلك من وجوه:
أ. أنه لم يذكر هذا القول بإسناد يمكن أن يحكم عليه من خلاله، ويتثبت من صحته إليه.
ب. أنه يذكر في كتب التواريخ والسير والتراجم من القصص والحكايات ما لا يصح نسبته إلى قائلها، وخاصة فيما يتعلق بالكرامات والأمور الخارقة للعادة، ولا يجوز لنا أن نأخذ ديننا من مثل هذه الحكايات التي لا زمام لها ولا فطام، ونترك ما ثبت عندنا من قول المعصوم – صلى الله عليه وسلم – الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
ج. أنه لو ثبت ذلك – وهيهات أن يثبت – فلا تجوز لنا متابعته عليه، وإنما المتابعة للمعصوم – صلى الله عليه وسلم – كما ذكر آنفاً.
6. نعم قد روى أبو يعلى في مسنده (9/ 177) وابن السني في عمل اليوم والليلة رقم (510) والطبراني في الكبير (10/ 267 رقم (10518) حديثاً مفاده ما روى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة فلينادي يا عباد الله احبسوا، فإن لله حاضراً سيحبسه" فهذا الحديث مع أنه ليس موضوعنا صراحة إلا أنه لا يصح أيضاً؛ لأن فيه معروف بن حسان وهو منكر الحديث كما قال الذهبي في الميزان (4/ 143)، وأعله الحافظ ابن حجر في الفتوحات الربانية (5/ 150) بالانقطاع، وفيه سعيد بن أبي عروبة مختلط ومدلس، وقد ضَّعف الحديث الهيثمي في مجمع الزوائد (10/ 132) والبوصيري كما في الإتحاف بذيل المطالب العالية (3/ 239 رقم 3375) ومن المعاصرين الألباني في الضعيفة رقم (655).
وأما دعوى أنه قد تعتبر هذه الرقية شركاً، فهذا على اعتبار أن الحابس من الجن، وأن هذا دعاء له واستعانة من دون الله تعالى، فهذا لا يكون إلا بالجن والاستعانة بالجن في مثل هذا الأمر هو ضرب من ضروب الشرك.
والله أعلم وأحكم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.islamtoday.net/questions/show_articles_*******.cfm?catid=26&artid=3175
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[20 - 12 - 03, 06:56 م]ـ
جزاك الله خيراً
هذا الدعاء لا أصل له وفيه عدوان
الفقرة العاشرة: بعض الأدعية لم ترد مثل "حجر يابس، شهاب قابس، ردت عين الحاسد عليه وعلى أحب الناس إليه "؟!
الجواب: هذا الدعاء لا أصل له وفيه عدوان على غير المعتدي فلا يجوز استعماله لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
عبد العزيز بن عبد الله بن باز، عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ، صالح بن فوزان الفوزان، بكر بن عبد الله أبو زيد
" مجلة الدعوة " – العدد: (1682).