[عاجل .. فهموني المسألة؟]
ـ[الدرة]ــــــــ[21 - 12 - 03, 05:37 م]ـ
خلاف ابن نصر الله مع البهوتي
جاء في كشاف القناع 2/ 306: (أو ترك حرفاً منها أي الفاتحة، لم يعتد بها لأنه لم يقرأها وإنما قرأ بعضها أو ترك تشديدة منها لم يعتد بها لأن التشديدة بمنزلة حرف فإن الحرف المشدد قائم مقام حرفين، فإذا أخل بها فقد أخل بحرف.
قال ابن نصر الله في (شرح الفروع): وهذا إذا فات محلها وبعد عنه، بحيث يخل بالمولاة، أما لو كان قريباً منه فأعاد الكلمة أجزأه ذلك، لأنه يكون بمثابة من نطق بها على غير الصواب، فيأتي بها على وجه الصواب.
قال: وهذا كله يقتضي عدم بطلان صىته، ومقتضى ذلك: أن يكون ترك التشديدة سهواً أو خطأً، أما لو تركها عمداً فقاعدة المذهب:
تقتضي بطلان صلاته ـ إن انتقل عن محلها ـ كغيرها من الأركان، فأما ما دام في محلها وهو حرفها لم تبطل. اهـ
قال البهوتي تعليقاً على كلام ابن نصر الله:
وفيه نظر فإن الفاتحة ركن واحد محله القيام، لا أن كل حرف ركن.
والسؤال: ما هي حقيقة الخلاف بين ابن نصر الله والبهوتي وما وجه الصواب
وهل الفاتحة لركن مستقل أم أن كل حرف ركن (على المذهب الحنبلي)
فهموني المسألة بارك الله فيكم.
ـ[حارث همام]ــــــــ[21 - 12 - 03, 10:56 م]ـ
الذي يظهر من نقلكم أن موطن الخلاف في من ترك حرفاً عامداً ليس ناسياً أو مخطأ.
فابن نصر يرى أنه إن انتقل عن محل ذلك الحرف ولم ينطقه عامداً فقد بطلت صلاته بخلاف لو تركه سهواً أو خطأ فله أن يعيد الكلمة إذا لم يفصل بين الخطأ وتصويبه بقراءة آية أخرى لأنها تخل بالموالاة.
أما أبو منصور فكأنه يرى أنه لو أخطأ أو سهى وطال الفاصل (انقطاع الموالاة عندة ابن نصر) فلا يضره تصحيحه بعد.
وظاهره أنه لو أسقط حرفاً متعمداً فتجاوز الكلمة التي أسقط الحرف منها ثم أعادها على وجهها فصلاته صحيحة.
لأنه أتى بالفاتحة على وجهها في محلها (القيام).
ووجه اعتراضه على ابن نصر أنه فهم من قوله أن كل حرف ركن، فمن ترك ركناً عامداً (حرف) ثم تخطا محله فقد بطلت صلاته. إلاّ إن كان عن سهو ولم يطل الفاصل.
ولكن لعل الذي يظهر للمتأمل أن ابن نصر لم يرد ذلك (أن كل حرف ركن فلا يتعدى محله) بل أراد أن من ترك حرفاً متعمداً إلى أن تجاوز محله (أكمل الكلمة) ثم رجع فأصلح ما تعمد تركه يكون كمن قرأ الفاتحة وقد أدخل فيها ما تعمده من خطأ بالإضافة لما صوبه.
أما من الخطأ أو السهو في حرف ثم تدارك ذلك فهو مما عفي لهذه الأمة.
والله أعلم
ـ[الدرة]ــــــــ[22 - 12 - 03, 09:43 ص]ـ
شكر الله تجاوبك معي اخي حارث ولكن اعذرني إذا قلت لك لم أفهم المسألة بعد، وتحملني إذا قلت أيضاً ارجو زيادة إيضاح، وإليك إعادة المسألة مع زيادة يسيرة نسيت إضافتها:
قال البهوتي: فإن ترك واحدة أمام أو منفرد لامأموم من تشديداتها لزمه استئناف الفاتحة لتركه حرفاً منها لأن الحرف المشدد أقيم مقام حرفين.
قال ابن نصر الله: هذا إذا فات محلها وبعُد عنه بحيث يخل بالموالاة، أما لو كان قريباً منه وأعاد الكلمة أجزاه ذلك لأنه يكون بمثابة من نطق بالكلمة على غير الصواب، ثم يأتي بها على وجه الصواب وهذا كله يقتضي عدم بطلان صلاته ومقتضى ذلك: أن يكون ترك التشديدة سهواوخطأ أما لو تركها عمداً فقاعدة المذهب تقضي بطلان صلاته إن انتقل عن محلها لغيرها من الأركان لأنها ركن وبعض الركن ركن وتارك الركن عمداً تبطل صلاته إذا انتقل إلى غيره لأنه لايتحقق تركه إلا بذلك، ولم يذكروا ذلك بل ظاهر كلامهم البطلان مطلقاً.
قال البهوتي: وفيما قاله نظر فإن الفاتحة ركن واحد محله القيام لا أن كل حرف ركن.
وجزاكم الله خيراً