تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[احوال فعل النبي **للشيخ الطريفي]

ـ[الرايه]ــــــــ[22 - 12 - 03, 10:13 م]ـ

فأحوال النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من جهة فعله على ثلاثة أقسام:-

القسم الأول: فعل عادة:

كألوان لباسه ورداءه وقميصه، وكذلك فعله في إطلاق أزراره، وكذلك مشيته ونحو ذلك, فهذا من العادة فلا يقال بأن الإزار والرداء سنة، فالنبي لبس ذلك كسائر أهل عصره من قريش وغيرهم وهذا يعرف بقرينة الحال.

القسم الثاني: فعل جبلة:

كنومه ويقظته وأكله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مما يفعله سائر الناس كفار ومسلمون فلا يقال أن النوم سنة ولا أن الأكل سنة ولا أن اليقظة سنة، ويخرج من هذا ما أمر به النبي من قوله كنهيه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - من النوم قبل صلاة العشاء وحثه على النوم بعدها، فهذا تشريع لقوله لا لفعله.

القسم الثالث: فعل عبادة وتشريع وسنة وهذا هو الأصل في فعله أنه عبادة، وهذا أكثر من أن يمثل له، فسائر أفعال النبي هي من هذا الباب.

لأن النبي مشرع، فما دلت القرائن على أن فعل النبي عادة فإنه لا يكون سنة وإنما يكون عادة فعلها النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.

((من شرح حديث جابر في الحج للشيخ/الطريفي))

ـ[صلاح]ــــــــ[22 - 12 - 03, 11:11 م]ـ

جزاكم الله خيرا ..

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[23 - 12 - 03, 12:20 ص]ـ

جزى الله الناقل خيرا وبارك فيه

لكن سؤال (للفائدة):

إذا كان المقصود بأن الأصل في فعل النبي صلى الله عليه وسلم أنه عبادة، أي فَعَله صلى الله عليه وسلم بقصد العبادة، فما الدليل على ذلك؟

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[23 - 12 - 03, 06:48 م]ـ

وهل التشبه بنوم النبي صلى الله عليه وسلم على الحصير من السنة؟

سئلت اللجنة الدائمة عن ذلك فأجابت: بأنه يرجى لفاعله الأجر والمثوبة لتشبهه بصفة نوم النبي صلى الله عليه وسلم كما في المجلد الرابع من فتاوى اللجنة الدائمة

ثم ماذا نفسر فعل إياس بن قرة رضي الله عنه لما رأى النبي صلى الله عليه وسلم محلل الأزار، فما زرَّ زره بعد ذلك لا صيفاً ولا شتاءً؟

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[23 - 12 - 03, 09:13 م]ـ

الأخ أبو عمر الناصر

كثّر الله فوائدك

هذا جواب على السؤال أم تعقّب للتقسيم؟

ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[23 - 12 - 03, 10:14 م]ـ

أخي أبو خليفة العسيري وفقه الله

حقيقة هذا الموضوع يحتاج إلى ضابط معين واضح .... أعني به، تخصيص أفعال النبي صلى الله عليه وسلم بأنها عادة.

فمن من السلف قال بهذا المقال؟ حتى نركن إلى قوله

حيث يلزم بناءً على ذلك أن تُسقط بعض السنن بحجة أنها عادة وليست عبادة ... مثل النوم على الحصير - آنفة الذكر وتحليل الأزرار وغيرها من السنن التي اختلف فيها بأنها عبادة أو عادة ....

حيث نخشى بأن يأتينا - وقد أتى - من يسقط بعض السنن الواضحة كسنة تقصير الإزار أو الثوب إلى نصف الساق بحجة أنها عادة القوم آنذاك وهكذا مع اتخاذ الشعر وغيره، فإذا اعترض عليه فيه أجاب بأنكم أنتم كذلك قد فرقتم بين بعض السنن بأنها عادة وهذه عبادة

فأين الضابط في هذا؟ ومن الذي يملك الحكم على سنة معينة بأنها عادة!

ولو سلمنا بأن بعض السنن عادة، فأي عادة أشرف من عادات النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟!

أجمل ما سمعت في هذا الباب هو قول البعض أن الأصل في أفعال النبي صلى الله عليه وسلم الاتباع المحض، ولا يُخص منها شئ إلا ما خصه أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حيث إنهم أشرف القوم بعده وأخوفهم لله تعالى، كتخصيص بعض الصحابة للمبيت بالمحصب بأنه عادة وكذا إنكار عمر على ابنه تتبع ما صلى عنده الرسول صلى الله عليه وسلم وهكذا

ولو لم يكن إلا إقفال الباب على أهل البدع لعدم هدم بعض السنن الواضحة بحجة (العادة) لكان له وجه قوي

والله يرعاك

ـ[أبو خليفة العسيري]ــــــــ[24 - 12 - 03, 02:32 ص]ـ

أخي الناصر سددك الله، وأدام غيرتك على السنة

لا أخفي عليك إكباري لنبرتك، وحسن منطلقك، وهو حماية السنة من إسقاطها بالحجج الواهية

لكني لا أخفيك أيضا أني تمنيت لو لم تخلط بين أفعاله صلى الله عليه وسلم وبين أقواله في تمثيلك بتقصير الإزار واتخاذ الشعر وما ذكرته من تحليل الأزرار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير