[عقود الصيانة والتشغيل والغرر اليسير!!]
ـ[المسيطير]ــــــــ[24 - 12 - 03, 06:06 ص]ـ
عقود الصيانة والتشغيل مما انتشر في كثير من الدوائر الحكومية، وصورة المسألة كما يلي:
تطرح منافسة بين الشركات المتخصصة لصيانة مبنى او نظافة مدينة او صيانة مستشفى او وزارة او مدرسة او مجموعة مساجد اوغيرها.
فتقوم هذه الشركات بزيارة لموقع المنافسة فيطلعون على المعدات والوظائف المطلوبة وعقود الخدمة التخصصية الملحقة وغيرها من مجال العمل المطلوب، ثم تقوم هذه الشركات يتقييم، بتقييم، بتقييم العمل وماهي تكاليفة المتوقعة، المتوقعة، المتوقعة، وماهو الربح المطلوب عند الدخول في هذه المنافسة - اي ان صاحب الشركة يجعل له حد ادنى من الربح لابد ان يحصل عليه -.
ثم تطرح الشركات السعر المطلوب لهذه المنافسة، ثم يختار اقل هذه الشركات سعرا وترسّى عليه المنافسة لمدة معينة متفق عليها في العقد.
وهنا يبرز دور المقاول التجاري، حيث يسعى لصيانة وتشغيل المنشأة بأقل الاسعار بحيث يكون صافي الربح له مناسبا، وهنا السؤال:
فقد يصرف المقاول مبالغا خيالية لم تكن في الحسبان فبالتالي يخسر العقد، وقد يتنهي العقد ولم يصرف المبلغ المتفق عليه لأنه لم يحصل الداعي له.
فما رأي الاكارم، وهل يكون هذا من الغرر اليسير كما ذكر بعضهم؟
ـ[المسيطير]ــــــــ[25 - 12 - 03, 04:59 ص]ـ
طرحت هذا السؤال على معالي الشيخ صالح آل الشيخ فتأمل وقال هذا عندنا في الوزارة والمسألة تحتاج الى مزيد بحث، دعنا نبحثها.أ. هـ
فلعل الشيخ اتاه مايشغله عن البحث والجواب اعانه الله وسدده.
فهل لطلبة العلم في هذا المنتدى المبارك ان يفيدونا عن هذا الموضوع لعلي اطرحه على الشيخ بإذن الله.
وفقكم الله.
ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 08 - 09, 08:26 ص]ـ
طرحت هذا السؤال ... فأجاب عليه الشيخ / خالد المصلح وفقه الله عندما كان له منتدى الفتاوى الشرعية - هنا في الملتقى - ... ثم وجدت الجواب في موقعه الخاص ... فأنقله للفائدة:
---
الغرر في عقود الصيانة والتشغيل
السؤال:
عقود الصيانة والتشغيل مما انتشر في كثير من الدوائر الحكومية، وصورة المسألة كما يلي:
تطرح منافسة بين الشركات المتخصصة لصيانة مبنى أو نظافة مدينة أو غيرها. فتقوم هذه الشركات بزيارة لموقع المنافسة فيطلعون على المعدات والوظائف المطلوبة وعقود الخدمة التخصصية الملحقة وغيرها من مجال العمل المطلوب، ثم تقوم هذه الشركات يتقييم العمل وما هي تكاليفه المتوقعة، وما هو الربح المطلوب عند الدخول في هذه المنافسة - أي أن صاحب الشركة يجعل له حد أدنى من الربح لابد أن يحصل عليه -.
ثم تطرح الشركات السعر المطلوب لهذه المنافسة، ثم يُختار أقل هذه الشركات سعرا وتُرسّى عليه المنافسة لمدة معينة متفق عليها في العقد.
وهنا يبرز دور المقاول التجاري، حيث يسعى لصيانة وتشغيل المنشأة بأقل الأسعار بحيث يكون صافي الربح له مناسبا.
وهنا السؤال:
فقد يصرف المقاول مبالغ خيالية لم تكن في الحسبان فبالتالي يخسر العقد، وقد يتنهي العقد ولم يصرف المبلغ المتفق عليه لأنه لم يحصل الداعي له. فما رأي فضيلتكم؟.
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
عقود الصيانة قسمان في الجملة:
القسم الأول:
عقود صيانة دورية وقائية يتم الاتفاق فيها بين طرفي العقد على أن تقوم جهة الصيانة بفحص محل العقد والتأكد من سلامته واستمرار عمله وصلاحيته وجودة أدائه وتغيير بعض الأجزاء التي تتلف من جراء الاستعمال وذلك وفق جدول زمني محدد بآجال متفق عليها. فهذا النوع من العقود جائز لأن الأصل في المعاملات الحل ولأن الحاجة داعية إلى مثل هذه العقود ومافيها من غرر فتغتفر لذلك.
القسم الثاني:
عقود صيانة الحوادث الطارئة يتم الاتفاق فيها على أن تقوم جهة الصيانة بإصلاح ومعالجة مايطرأ من أعطال أو خلل أو فساد في أجزاء العين المتفق على صيانتها وهذا لا يخلو من حالتين:
- إما أن يكون الاتفاق على أن يبذل المتعهد بالصيانة العمل.
- وإما أن يكون الاتفاق على أن يبذل العمل وجميع مايلزم لإصلاح الخلل الطارئ.
ففي الحال الأولى عقد الصيانة جائز، أما الحال الثانية فإن عقد الصيانة لا يجوز لما فيه من الغرر الفاحش الذي يجعل العقد ضرباً من الميسر المحرم بالكتاب والسنة والإجماع.
أخوكم/
خالد بن عبدالله المصلح
13/ 11/1424هـ
http://www.almosleh.com/almosleh/article_835.shtml