[المتساهلون في الاجماع من أهل العلم .... وحكاية إجماعين متناقضين في مسئلة واحدة!]
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:11 ص]ـ
كثيرا ما نسمع فلان متساهل في نقله للاجماع، فيقال:
ابن عبدالبر متساهل.
ابن جرير متساهل.
ابن المنذر متساهل.
وهكذا ...
والحقيقة تبدوا لائحة لمن تأمل في نقلهم للاجماع وسبر حديثهم فيه، ومن تأمل مثلا اجماعات ابن عبدالبر وجد ان له منهجا وطريقة في اجماعاته، فهو لا يعتبر المخالفة من الواحد والاثنين خارقة للاجماع، فهذا اصطلاح له لا يعني تساهله، وقد رأيته رحمه الله يحكي الاجماع في مسئله ثم يعقب بقوله وقال فلان كذا يعني ييخالف.
مما يدل على انه يعلم بقول المخالف لكنه لا يرى مانعا من حكاية الاجماع، فهو اذا ليس متساهل، بل له اصطلاح، وينبغي تبيين اصطلاحه واشهاره لا تبيين تساهله واشهاره.
ومثله ابن جرير الطبري.
والتساهل لا ينطبق على مثل طريقته بل ان المتساهل هو: من يحكي الاجماع من غير تقصي للمسأله فيفوته وجود مخالف لا يعلمه.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
غالب ما يحكى من اجماع انما يكون بحسب اطلاع الناقل ولهذا قد ينقل الاجماع في مساله والخلاف فيها واضح مشهور، حتى رايت من العجائب ان بعض العلماء قال: اجمع العلماء على رد شهادة العبد، وقال اخر: اجمع العلماء على قبول شهادة العبد اجماعان متناقضان.
انتهى. كلامه
اجماعان متناقضان هذا هو غاية التساهل، ومن عرف بحكاية للاجماع من غير علمه بالمخالف فهو متساهل، ومن حكى الاجماع وعلم بالمخالف لكنه لم يعتبره خارقا لا يعد متساهلا
ـ[السيف المجلى]ــــــــ[12 - 07 - 02, 07:15 ص]ـ
ويلحق بهم الإمام النووي رحمه الله
وقد وجه إجماعه ولكن تحتاج لتحرير
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:13 ص]ـ
رجح ابن جرير الطبري والرازي وعدد من العلماء أن خلاف الواحد أو الإثنين لا يضر الإجماع.
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[13 - 07 - 02, 02:20 ص]ـ
إفاده طيبة من الاخوة
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[15 - 07 - 02, 05:46 ص]ـ
الاخ الكريم محمد الامين:
هل بالامكان الافادة عن موضع ترجيح هؤلاء العلماء ونصه؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[15 - 07 - 02, 08:18 ص]ـ
أخي الفاضل
المسألة مشهورة عند الأصوليين وإليك بعض نصوصهم:
قال ابن قدامة في روضة الناظر (ص142): «ولا ينعقد الإجماع بقول الأكثرين من أهل العصر في قول الجمهور. وقال محمد بن جرير وأبو بكر الرازي ينعَقِد. وقد أومأ إليه أحمد رحمه الله. ووجهه أن مخالفة الواحد شذوذ، وقد نُهِيَ عن الشذوذ. وقال عليه السلام: عليكم بالسواد الأعظم. وقال: الشيطان مع الواحد، وهو من الاثنين أبعد».
قال الآمدي في الإحكام (1\ 297): «لو اعتُبِرَت مخالفة الواحد والاثنين، لما انعقد الإجماع أصلاً! لأنه ما من إجماع، إلا ويمكن مخالفة الواحد والاثنين فيه، إما سِرّاً وإما علانيةً».
وفي "المدخل" لابن بدران الدمشقي (ص281): «فأتى ما قدمناه عن الإمام أحمد أنه ينعقد بقول الأكثر زمن الصحابة لتعذر الاطلاع على اتفاق الكل عصرهم. ومن ثُمّ قال الطوفي وغيره من أصحابنا بعد ذكر هذه المسألة خلافاً لابن جرير. وعن أحمد رحمه الله مثله. انتهى. وإليه ذهب أبو بكر الرازي وأبي الحسين الخياط من المعتزلة، وابن حمدان من أصحابنا، وجمع. والحق أن اتفاق الأكثر حُجةٌ يجب العمل به على أهله، لكنه ليس في رتبة الإجماع، بل هو في رتبة القياس وخبر الواحد».
وقول ابن بدران هو المعتمد عندي. والله أعلم.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 03:04 م]ـ
أخي الشيخ محمد الامين: جزيت خيرا
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 08:35 م]ـ
للرفع
ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 09:12 م]ـ
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في تفسيره (2/ 176) عند قوله تعالى: {ولا تأكلوا مما لم يذكر اسم الله عليه} الآية: [إلا أن من قاعدة ابن جرير أنه لا يعتبر قول الواحد ولا الاثنين مخالفاً لقول الجمهور فيعده إجماعاً].
ـ[أبو عبدالله الريان]ــــــــ[30 - 08 - 02, 10:25 م]ـ
لعله من الكتب المهمة في هذا المجال:
كتاب أبي العباس تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني شيخ الإسلام
رحمه الله وهو كتاب (نقد مراتب الإجماع لابن حزم)
والله الموفق.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[06 - 09 - 02, 01:46 ص]ـ
اخي ابو عمر:
اخي الريان:
جزيتم خيرا
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[24 - 10 - 03, 09:01 ص]ـ
هل يوجد كتاب يذكر فيه المسائل المجمع عليها في الفقه كاملا غير كتاب ابن المنذر وكتاب ابن حزم؟
ـ[أم صهيب]ــــــــ[24 - 10 - 03, 12:00 م]ـ
لعلكم تجدون إجابة لسؤالكم هنا
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=10172
ونزل من وقت قريب في المكتبات كتاب الإقناع في مسائل الإجماع لابن القطان المتوفى سنة 628 هـ رحمه الله في أربع مجلدات تحقيق الدكتور فاروق حمادة من دار القلم
وهناك رسائل علمية في جامعة أم القرى في تحرير اتفاقات ابن رشد وابن قدامة رحمهما الله تعالى لكن أظنها لم تطبع
¥