طالبُ العلمِ .. والإنترنت .. (شارِك بِرأيك)
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[25 - 12 - 03, 08:51 م]ـ
أيّها الإخوة الأفاضل أعضاء هذا الملتقى المبارك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
تعلمون ـ بُورِك فيكم ـ أنّ هذه الشبكة العنكبوتيّة تشتمل على كثيرٍ من العلم والفوائد، إلى جانبِ ما تتضمّنه من الجدَل والخصومات الفارغة التي تعُجّ بها منتدياتٌ تنتسب إلى العلم والدعوة بَلْهَ ما كانت منها بمَنأَى عن هذين الأمرَين ...
وحين يتقرّر هذا فإنّ كثيراً من طلاّب العلمِ قد شاركوا في المنتدياتِ إمّا دفاعاً عن الإسلام، أو نشراً للعلمِ، أو دعوةً إلى الخير .. بارَك اللهُ في جهودِهم وجزاهُم خيراً ..
و مَع هذا فإنّ سؤالاً ينبغي طرحُهُ ليتداوَلَ أهلُ الشأنِ مناقشتَهُ وتداوُلَ الآراءِ حولَهُ وهو:
كيف يُنظّم طالبُ العلمِ الجادّ وقتَهُ مع هذه الشبكة ... ؟؟
أرجو من الإخوة الأفاضل في هذا الملتقى إبداء آرائهِم وتجاربِهم في هذا الأمر ليَعُمّ النفعُ ... ولَهُم جزيلُ الشكر ...
ـ[أبو محمد الموحد]ــــــــ[25 - 12 - 03, 11:53 م]ـ
الأخ الروقي جزاك الله خيرا ..
نعم إنها من المشغلات الملهيات إلا من رحم الله ..
وقد أخذت على نفسي مرة ألا أدخلها ففعلت، ثم رجعت وما صبرت!
ـ[المعتمد على الله]ــــــــ[26 - 12 - 03, 01:19 م]ـ
وأنا أقول لو كان الأنترنت في عهد السلف لما ترددوا في لأستفادة منه؟
والله أعلم وأحكم 000000
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[27 - 12 - 03, 03:20 ص]ـ
أشكرُ الأخوَين الفاضلَين: المنيف، والمعتمد على الله .. ولكن:
أظنّ أنّ من نافلة القول أن أُبيّن: أنّي لا أقصد إلغاء التعامل مع هذه الشبكة بل إنّّها تضمّنت من الفوائد العلميّة والدعَويّة وأخبار المسلمين و أحوال المجرمين أشياءَ لا تحصَى ... بل قد يكون التعامل والاستفادة منها والدخول في مجالاتها التي يُحتاج إليها .. قد يكون من فُروض الكفايات لا سيّما حين ننظر إلى أهمّيتها في تبليغ الإسلام وإقامة الحجّة على العالَمين ...
إنّما قصدتُ: أن يخبرَنا الإخوة عن تجاربهم في كيفيّة تنظيم الوقت ... وأرجو ألاّ يبخلوا بالمشاركة لعلّ الله تعالى ينفع بها.
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[29 - 12 - 03, 03:33 ص]ـ
وَدِدْتُ أنّي ظفِرتُ من مِئةِ قارئٍ بِمُجيبٍ واحد .. !!
ـ[خالد الشايع]ــــــــ[29 - 12 - 03, 06:03 م]ـ
أخي أبو عبد الله
إن كان مبتدأ في الطلب ولم يتأصل في العلم فإن الشبكة تضره ولا تنفعه (في الجملة) والأولى به أن يقبل على الطلب وحفظ المتون وجرد الكتب، المطولة والمختصرة.
وإن كان قد تأصل وقرأ الكتب فشأنه وما أراد.
والنصيحة أن لا يدخل إلا مواقع محددة، وعليه بهجر مواقع الفتن والسب التي تقسي القلب وتحرم المسلم من الخير.
والله تعالى أعلم
ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[31 - 12 - 03, 04:15 ص]ـ
أخي الفاضل أبو عبد الله الروقي .. نفع الله بك,
فهذا الباب تفرق منه طلبة العلم إلى طرفان ووسط .. لا أظنه يخفى تفاصيلها ..
ولكن .. أرى أن طالب المبتديء لا يشغل نفسه كثيراً بالإنترنت بل يتابع المفيد بشكل لا يضر بارتباطه بالعلم ..
لأنه في الحقيقة هذه الشبكة مليئة بالمفيد وبعكسه .. ـ
هذا إذا كان لا يحب الفضول كثيراً وليس ممن يغلبه هواه إلى ما يهويه ويرديه ـ
فمثلاً متابعة هذا المنتدى المبارك مما يزيده ولا ينقصه مما يشحذ همته ولا يحلها
ويجد فيها ما ينير له الطريق ويمكن له أن يسأل عما يشكل عليه ويستشير من تقدموه في الطريق .. فهي باختصار فتح لأهل العلم يحتاج إلى شكر المنعم بها ... سبحانه ..
لكن أما تلك المواقع التي تقتل الوقت وتشتت العزم و تلطخ الفكر .. فهذه أماكن موبوءة ومجالس مسمومة .. وساحات همجية .. فحذار منها ..
لكن من المفيد لطالب العلم أن يكون على صلة بأخبار العالم من حوله وخصوصاً المسلمين ..
لكن تنبه!! إلى عدم التعمق فيها فهي بحر وِسحر فلا تقع في شراكه إلا إن كنت متخصصاً .. إنما يكفيك المختصر والبشير فيما أظن ..
وباختصار .. أظن أن الحل الأسلم في هذا أن لا يجعل في مفضلته الكثير مما يشتت عليه أمره فيكفيك من القلادة ما أحاط بالعنق ..
شيء يعين ولا يشغل .. يرقّي ولا يؤذي .. ينشط ولا يكسل .. ينمي فيه بعض مواهبه .. ويستعين به في قضاء حوائجه .. ويختصر به الكثير من الأوقات .. وإلا فرأس المال أولى ..
هذا ما أحببت الإشارة إليه جبراً لخاطر أبي عبد الله الحبيب وإفادة لكل أخ لبيب .. وما على الديك إلا الصياح وليس عليه أن يطلع الصباح ..
والله أعلى وأعلم وأجل وأحكم .. به توفيقي وعليه اتكالي .. لا إله غيره ولا رب سواه ..
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[31 - 12 - 03, 05:50 ص]ـ
الأخ الفاضل / الشيخ خالد الشايع ..
أحسنتَ .. بارك اللهُ فيك، ولقد نصحتَ وأفدت ..
الأخ الفاضل / ابن عبد البرّ ...
بارَك اللهُ فيك ... ولقد فصّلتَ وبيّنت ...
ولقد شتّتَت تلك المواقع أذهان الطلبة، وفرّقت ما تجمّعَ من أفكارهم حتّى ألِفوا قراءة الطعون في الفضلاء، واعتادت أبصارُهم على إمعان النظر في: قال فلانٌ في فلان .. ولَعَمري ما هكذا يكون الطلَب، وقد عرَفوا أنّ فلاناً مجهول الحال .. وفُلاناً قد يكون مدسوساً على أهل الإسلام لتفريق صفوفِهِم، ولَئِن كان للطالبِ نِبراسٌ يهتدي به في سبيل العلم فإنّ الظلامَ الدامسَ لا يُجلّيهِ مصباحٌ ضعيفُ الوقود، وليس من العقلِ السيرُ في الطريقِ المظلمِ بتلك الحال .. ولقد قال الإمام مالِكٌ رحمه الله تعالى: (المِراء يقسّي القلبَ، ويورث الضغن) .. هذا كلامُ إمامِ دار الهجرة عن أهل زمانهِ والعِلمُ طريٌ ظاهر .. فكيف لو رأى مِراءً كثيراً ليس له من العلم نصيب .. ؟؟
أقول: لعلّ اعتزالَ الطالبِ المبتدئ لهذه الشبكة خيرٌ لهُ وأسلَم ..
أمّا طالب العلم الذي قطع في طلبِهِ شوطاً لا بأس به: فليُرتّب وقتَه بحيثُ لا يطغى شيءٌ على شيء، وليأخذ من كلِّ شيءٍ أحسنَه، وعليه أن ينتقي أطايبَ الكلامِ كما يُنتَقى أطايبُ الثمَر .. والله المستعان
¥