تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مع أغلى كتاب]

ـ[د. محمد ناجي مشرح]ــــــــ[25 - 12 - 03, 09:13 م]ـ

{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4)}

قريء ملك ومالك ويوم الدين يوم الحساب والجزاء، والله تعالى مالك يوم الدين وغيره ملكاً حقيقياً وإنما خص يوم الدين هنا لأنه لا أحد في هذا اليوم يستطيع الادعاء بأنه يملك ولو قطميراً .. بخلاف الدنيا ..

القواعد الكلية التي ترتكز في النفس تصبح أسساً متينة تبني عليها مفردات الأمور تلقائياً .. فالإيمان باليوم الأخر وما يتصل به أساس لا بد من الانطلاق منه في الحديث عن هذه الآية الكريمة لتبلغ في النفس مبلغاً خيراً معلوماً .. فإن المؤمن إذا علم أن هذا اليوم آتٍ لا محالة وأن ما أخبر الله عنه فيما يتصل به واقع به كذلك تأتي له أن يستفيد من ذلك وأن يلقي الأثر بظلاله على نفسه المكدودة الكالة من مكدرات الحياة وهمومها فتتنفس الصعداء ثم يحدوها الأمل فتقوى على السير وفق منهج الحق تبارك وتعالى .. إلا أن النفس تحب التملك وهي مفطورة على أن تملك أكثر من الدنيا كاملة .. بل مثل الدنيا إحدى عشرة مرة وهذا لا يتأتى في الدنيا وإنما يتأتى في الجنة .. وهذا معلوم من الحديث الصحيح " أدنى أهل الجنة منزلة من يكون له مثل الدنيا وعشرة أمثالها .. " فإذا استقر هذا في النفوس كان لها بلاغاً إلى القناعة بما قسم لها وننتظر نصيبها في الجنة وتحسب ليوم الجزاء والحساب حسابه فيستقيم أمرها ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير