[الأزدي بين الجرح والتعديل]
ـ[الساجي]ــــــــ[26 - 12 - 03, 12:42 ص]ـ
هذا عنوان بحث علمي لشيخنا ا0د عبدالله مرحول السوالمة حفظه الله
وملخصه كما يلي:
تهدف هذه الدراسة الى جمع واستقراء ما وجه الى الحافظ الناقد
ابي الفتح الأزدي (ت374ه) من طعون وانتقادات كالتشيع والرفض والوضع والضعف والنكارة والتشدد والسرف في نقد الرجال وجرحهم هذا الى جانب معرفة ما له عند العلماء_بشكل عام _ من منزلة ومكانة في العلم والحفظ والفهم مما جعل كثيرا منهم يثني عليه ويعول على اقواله في الرجال وغيرهم
وعلى ضوء هذه الأقوال المتضاربة فيه_والتي تجعل الباحث في حيرة من أمره_وعلى ضوء جمع ما يقرب من 1080 قولا له في الرجال_خاصة_
تم جمعها مما يزيد على 40 مجلدا ثم مقارنتها بأقوال النقاد الآخرين لمعرفة موافقاته ومخالفاته لهم وانفراداته عنهم وما انتقد عليه منها وما كان منها سببا في الطعون فيه
فعلى ضوء دراسة ذلك كله_مع اخذنا بعين الاعتبار معرفة الملابسات والقرائن التي تسببت في افراز تلك الطعون والانتقادات المختلفة_ قد توصل الباحث الى نتائج منها:
1 - استحالة كون الأزدي مبتدعا او وضاعا
2 - من الخطأ الحكم عليه بالضعف المطلق بل يحمل تضعيفه على أحوال خاصة
3 - الحافظ الأزدي من الأئمة المجتهدين في الجرح والتعديل واقواله في الرجال مقبولة بالجملة اذ انه لميتعقب في حالتي التفرد ةعدمه بأكثر من 5% مما ذكر له من أقوال000000
ـ[الساجي]ــــــــ[26 - 12 - 03, 01:24 ص]ـ
وبعد استقراء اقوال الازدي في الجال ومواقف العلماء منها ومناقشة ذلك يكن تصنيف اقواله واحكامه في الرجال من حيث قبولها او عدمه على النحو التالي:
1 - يقبل قول الأزدي في التوثيق لأنه من المتشددين من جهة ولأنهم لم يتعقبوه بحق فيما وقفت عليه من اقوال في التوثيق
2 - لايقبل جرحه منفردا فيمن ثبتت عدالته واستقر عند العلماء توثيقه ما لم يبين ويفسر جرحه وذلك لاسرافه في الجرح وتسرعه احيانا
3 - يقبل قوله في المجروحين المشهورين بالضعف من غير بيان سبب
4 - يقبل قوله في المجهولين الذين لم يوجد فيهم كلام لغيره إذ إعمال كلامه اولى من اهماله اللهم الا ان يكون المجهول من الكبار الذين تقادم العهد بهم ممن لم يشتهروا بكثير رواية ولم يطلع العلماءعلى احوالهم فهؤلاء قد يتوقف احيانا في قول الأزدي فيهم لاحتمال ان يكون هؤلاء قد احتملهم الأئمة ورووا عنهم من جهة ولاحتمال ان يكون الأزدي تشدد فيمن هذه حاله من جهة اخرى
5 - اذا تعارض جرح الأزدي مع توثيق غيره فان كان هذا الغير من العلماء المشهورين بالنقد والاطلاع والاضطلاعفيه والرجل المتكلم فيه من الثقات المشاهير فلا يقبل قول الأزدي إلا ببيان الحجة على ما مر في رقم -2 -
واما اذا كان الموثق ممن قد يتساهلون في التوثيق احيانا كابن حبان والعجلي مثلا فيلجأ حينئذ الى الترجيح على ضوء قرائن وملابسات اذ قد يكون الرجل المتكلم فيه من المجاهيل ونحوهم فيرجح_والحالة هذه_
قول الأزدي فيه والله أعلم
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 12 - 03, 06:53 ص]ـ
بحث موفَّق، يبدو فيه تمتع شيخكم بالخبرة الحديثية. جزاك الله خيراً على ذكره.
ـ[الساجي]ــــــــ[26 - 12 - 03, 08:44 م]ـ
وجزيت خيرا والشيخ كما قلت وذلك من خلال معرفتي به دراسة وإشرافا
ومثل هذه الدراسات الجادة المبنية على الاستقراء تظهر بجلاء الموقف الصحيح من هؤلاء الأعلام خاصة اذا وقفنا على كلمة لأحد النقادفي ذلك العلم
فالذهبي مثلا قال في الأزدي: وهاه جماعة بلا مستند طائل
فكلمة الذهبي_وهو من أهل الاستقراء التام كما يقول ابن حجر_ تستحق الوقوف والتأمل ولعل ما في هذا البحث يلقي الضوء على مثل هذا والله أعلم