[هل في تهنئة الكفار بأعيادهم خلاف]
ـ[راجي خير الله]ــــــــ[26 - 12 - 03, 06:29 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته:
سمعت أحد العلماء يقول يجوز تهنئة الكفار بأعيادهم اذا كانوا مسالمين لنا و لا يجوز اذا كانوا محاربين. فستغربت لهذه الفتوى رغم ان السائل كررها عليه ثلاث مرات و هو يقول لشيخ أعياد الكفار ياشيخ و هذا فيه اقرار لهم يا شيخ و لكن الشيخ أصر على رأيه.
هل العلماء المعتبرين مجمعون على تحريم تهنئتهم أم أن هنالك خلاف استند له الشيخ.
رغم أن الشيخ بن عثيمين يقول بالحرمه بل و يقول بكفر المعتقد جواز هذه الأعياد و مشروعيتها.
ولكم الشكر الجزيل.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[27 - 12 - 03, 05:23 ص]ـ
- قال أبو عمر لسمرقندي عامله الله بعفوه وكرمه وأفضاله ومننه: قد حكي الإجماع في حرمة تهنئة الكفار بأعيادهم.
- قال الشيخ الإمام شمس الدين محمد بن أبي بكر - ابن قيم الجوزية - رحمه الله في أحكام أهل الذمة (1/ 441 - 442): ((فصل: في تهنئتهم - أهل الكتاب - بزوجة أو ولد أو قدوم غائب أو عافية أو سلامة من مكروه، ونحو ذلك.
وقد اختلفت الرواية في ذلك عن أحمد؛ فأباحها مرةً، ومنعها أخرى.
والكلام فيها كالكلام في التعزية والعيادة، ولا فرق بينهما؛ ولكن ليحذر الوقوع فيما يقع فيه الجهال، من الألفاظ التي تدل على رضاه بدينه؛ كما يقول أحدهم: متعك الله بدينك، أو نيحك فيه، أو يقول له: أعزَّك الله أو أكرمك.
إلا أن يقول: أكرمك الله بالإسلام وأعزَّك به، ونحو ذلك؛ فهذا في التهنئة بالأمور المشتركة.
وأما التهنئة بشعائر الكفر المختصة به؛ فحرام بالاتفاق.
مثل أن يهنئهم بأعيادهم وصومهم؛ فيقول: عيد مبارك عليك، أو تهنأ بهذا العيد ونحوه.
فهذا إن سلم قائله من الكفر؛ فهو من المحرمات.
وهو بمنزلة أن يهنئه بسجوده للصليب؛ بل ذلك أعظم إثماً عند الله وأشد مقتاً من التهنئة.
وكان أهل الورع من أهل العلم يتجنبون تهنئة الظلمة بالولايات، وتهنئة الجهال بمنصب القضاء والتدريس والإفتاء؛ تجنباً لمقت الله وسقوطهم من عينه.
وإن بلي الرجل بذلك فتعاطاه؛ دفعاً لشر يتوقعه منهم، فمشى إليهم، ولم يقل إلا خيراً، ودعا لهم بالتوفيق والتسديد = فلا بأس بذلك، وبالله التوفيق)).
انتهى المقصود منه، وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين،،،
ـ[راجي خير الله]ــــــــ[27 - 12 - 03, 07:00 ص]ـ
بارك الله فيك