تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ورواه بهذا اللفظ أيضا الطبراني رحمه الله تعالى في مسند الشاميين 1072 قال حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح حدثنا نعيم بن حماد حدثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال. وفي الكبير 9/ 105حدثنا محمد بن علي الصائغ حدثنا سعيد بن منصور حدثنا سفيان عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال قال عبد الله ليس عام إلا الذي بعده شر منه ولا عام خير من عام ولا أمة خير من أمة ولكن ذهاب خياركم وعلمائكم ويحدث قوم يقيسون الأمور برأيهم فينهدم الإسلام وينثلم. ورواه أيضا البزار رحمه الله تعالى في المسند المعلل 2755 قال حدثنا عمر بن الخطاب السجستاني قال أخبرنا نعيم بن حماد قال أخبرنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير عن أبيه عن عوف بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ستفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم يحرمون الحلال ويحلون الحرام قال أبو بكر رحمه الله تعالى وهذا الحديث لا نعلم أحدا حدث به إلا نعيم بن حماد ولم يتابع عليه.

وقال الهيثمي في مجمع الزوائد في باب القياس والتقليد عن عوف بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال تفترق أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور برأيهم فيحلون الحرام ويحرمون الحلال. وأشار إلى أن طرفه عند ابن ماجه وأنه عند الطبراني في الكبير والبزار ثم قال ورجاله رجال الصحيح.

قلت:

قال أبو أحمد بن عدي رحمه الله تعالى في الكامل 4/ 497 في ترجمة سويد بن سعيد سمعت جعفر الفريابي يقول أفادني أبو بكر الأعين في قطيعة الربيع سنة إحدى وثلاثين بحضرة أبي زرعة وجمع كثير من رؤساء أصحاب الحديث حين أردت أن أخرج إلى سويد وقال لي وقفه وثبت منه هذا الحديث هل سمع عيسى بن يونس؟ فقدمت على سويد فسألته فقال حدثنا عيسى بن يونس عن حريز بن عثمان عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير عن أبيه عن عوف بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تفترق هذه الأمة بضعا وسبعين فرقة شرها فرقة قوم يقيسون الرأي يستحلون به الحرام ويحرمون به الحلال.قال أبو أحمد رحمه الله تعالى قال الفريابي ووقفت سويدا عليه بعد أن حدثني ودار بيني وبينه كلام كثير. قال أبو أحمد رحمه الله تعالى وهذا إنما يعرف بنعيم بن حماد ورواه عن عيسى بن يونس فتكلم الناس فيه مجراه، ثم رواه رجل من أهل خراسان يقال له الحكم بن المبارك يكنى أبا صالح الخواشتي يقال إنه لا بأس به ثم سرقه قوم ضعفاء ممن يعرفون بسرقة الحديث منهم عبد الوهاب بن الضحاك والنضر بن طاهر وثالثهم سويد الأنباري. قال أبو أحمد رحمه الله تعالى ولسويد أحاديث كثيرة عن شيوخه روى عن مالك الموطأ ويقال إنه سمعه خلف حائط فضعف في مالك أيضا ولسويد مما أنكرت عليه غير ما ذكرت وهو إلى الضعف أقرب. قلت: وسويد بقي ما يدل على سوء حاله أكثر من هذا لكن اقتصرت في الكلام عنه ومن أراد الاستزادة فليرجع إلى كتب الرجال والله تعالى ولي التوفيق.

وفي سؤالات البرذعي 1/ 713 كان أبو حاتم كتب إليه معي (أي إلى ابن أخ ابن وهب) بلغني أنك رويت عن عمك عن عيسى بن يونس حديث عوف بن مالك تفترق أمتي وليس هذا من حديث عمك ولا روى هذا عن عيسى نعيم بن حماد. قلت: والغاية من إيراد كلام أبي حاتم عليه رحمة الله تعالى قوله (ولا روى هذا عن عيسى نعيم بن حماد) والذي أفهمه من كلام أبي حاتم رحمه الله تعالى أنه قصد أن يقول ولم يصح أن روى نعيم هذا الحديث عن عيس بن يونس وإن كان الرواة يروونه كذلك نعيم عن عيسى فإن نعيما أخطأ في هذا الحديث والله تعالى أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير