تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ذكر من صحح حديث التسمية علي الوضوء]

ـ[أبو نايف]ــــــــ[12 - 07 - 02, 08:29 م]ـ

حديث التسمية علي الوضوء صححه كل من:

1) الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله عنه قولين في التسمية والذي عليه المذهب وجوب التسمية في الوضوء:

قال أبو داود في مسائله (ص11): سمعت أحمد يقول: إذا بدأ يتوضأ يقول: بسم الله.

قلت لأحمد إذا نسي التسمية في الوضوء؟

قال: أرجو أن لا يكون عليه شيء، ولا يعجبني أن يتركه خطأ ولا عمداً، وليس فيه إسناد - يعني: لحديث النبي صلي الله عليه وسلم: (لا وضوء لمن لم يسم).

وذكر صاحب (الإنصاف) (1/ 128): عن أحمد أن التسمية واجبة وهي المذهب.

وقال صاحب (الهداية) وكذا (النهاية) و (الخلاصة) و (مجمع البحرين) والمجد في (شرحه) وغيرهم: (والتسمية واجبة في أصح الروايتين في طهارة الحدث، معها الوضوء والغسل والتيمم، واختارها الخلال وغيره).

ونقل المجد في (المحرر) (1/ 11): أن التسمية سنة.

وفي المغني لابن قدامة (1/ 102) قال: ظاهر مذهب أحمد رضي الله عنه: أن التسمية مسنونة في طهارة الأحداث كلها، رواه عنه جماعة من أصحابه.

2) أبي بكر ابن أبي شيبة رحمه الله

قال: ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وآله وسلم قاله. (يعني حديث: (ولا وضوء لمن لم يسم الله).

3) إسحق بن راهويه رحمه الله

قال: هو أصح ما في الباب. (يعني حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).

4) البخاري رحمه الله

قال: أحسن شيء في هذا الباب، حديث رباح بن عبد الرحمن. (يعني حديث: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).

قلت: وقد بوب في صحيحه: باب: التسمية علي كل حال، وعند الوقاع.

وروي حديث ابن عباس مرفوعاً: (لو أن أحدكم إذا أتي أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتني، فقضي بينهما ولد لم يضره).

قال العيني في عمدة القاري (2/ 266): لما كان حال الوقاع أبعد حال من ذكر الله تعالي، ومع ذلك تسن التسمية فيه، ففي سائر الأحوال بطريق الأولي: فلذلك أورده البخاري في هذا الباب للتنبيه علي مشروعية التسمية عند الوضوء.

5) المنذري رحمه الله

قال في (الترغيب والترهيب) (1/ 100): وفي الباب أحاديث كثيرة لا يسلم شيء منها عن مقال، وقد ذهب الحسن وإسحق بن راهويه وأهل الظاهر إلي وجوب التسمية في الوضوء، حتي أنه إذا تعمد تركها أعاد الوضوء، وهو رواية عن الإمام أحمد. ولا شك أن الأحاديث التي ورد فيها، وإن كان لا يسلم شيء منها عن مقال، فإنها تتعاضد بكثرة طرقها وتكتسب قوة والله أعلم.

6) والبيهقي رحمه الله

قال في (السنن الكبري) (1/ 43): هذا أصح ما في التسمية. (يعني حديث: (توضؤا بسم الله) قال أنس: فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضؤون حتي فرغوا من آخرهم).

7) الحافظ العراقي رحمه الله

قال في (محجة القرب إلي محبة العرب) (ص249): هذا حديث حسن. (يعني حديث (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).

8) الحافظ ابن الصلاح رحمه الله

قال كما في (نتائج الأفكار) (1/ 237): ثبت بمجموعها ما يثبت به الحديث الحسن.

9) الحافظ ابن كثير رحمه الله

قال في (تفسير القرآن العظيم) (1/ 432): وهو حديث حسن.

10) الحافظ ابن حجر رحمه الله

قال في (تلخيص الحبير) (1/ 75): والظاهر أن مجموع الأحاديث يحدث منها قوة تدل علي أن له أصلاً.

11) ابن القيم رحمه الله

قال في (المنار) (ص45): أحاديث التسمية علي الوضوء أحاديث حسان.

12) ابن سيد الناس رحمه الله

قال في (شرح الترمذي): ولا يخلو هذا الباب من حسن صريح وصريح غير صحيح.

13) الصنعاني رحمه الله

قال في (سبل السلام) (1/ 76): وقد روي الحديث في التسمية من حديث عائشة، وسهل بن سعد، وابن سبرة، وأم سبرة، وعلي، وأنس. وفي الجميع مقال، إلا أن هذه الروايات يقوي بعضها بعضاً، فلا تخلو عن قوة، ولذا قال ابن أبي شيبة: ثبت لنا أن النبي صلي الله عليه وسلم قاله.

14) الشوكاني رحمه الله

قال في (نيل الأوطار) (1/ 172): (والأحاديث تدل علي وجوب التسمية في الوضوء ... )

15) المباركفوري رحمه الله

قال في تحفة الأحوذي (1/ 95): أحاديث هذا الباب كثيرة يشد بعضها بعضاً فمجموعها يدل أن لها أصلاً.

16) أحمد شاكر رحمه الله

قال في شرح الترمذي (1/ 38): إسناد حديث الباب، وهو حديث سعيد بن زيد: إسناد جيد حسن.

17) الألباني رحمه الله

قلت: حسنه الألباني رحمه الله في (إرواء الغليل) (1/ 122) وصححه في صحيح الجامع (7514).

18) مقبل الوادعي رحمه الله

قال في (إجابة السائل علي أهم المسائل) (ص28): وعند الابتداء تقول: بسم الله، فقد ثبت عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال: (لا وضوء لمن لم يذكر اسم الله عليه).

هذا وقد أخرج النسائي (1/ 61)،وابن خزيمة (1/ 74)، وابن السني في (اليوم والليلة) (27)، والدار قطني في السنن (1/ 71)، والبيهقي في السنن الكبري (1/ 43) من طريق معمر عن ثابت وقتادة عن أنس قال: (نظر أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم وضوءاً، فلم يجدوا، فقال النبي صلي الله عليه وسلم: (ها هنا ماء)؟

فأتي به، فرأيت النبي صلي الله عليه وسلم وضع يده في الإناء الذي فيه الماء ثم قال: (توضؤا بسم الله). فرأيت الماء يفور من بين أصابعه والقوم يتوضؤون حتي فرغوا من آخرهم.

قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: هذا حديث صحيح.

قلت: وقد بوب علي هذا الحديث هؤلاء الأئمة بقولهم: (باب التسمية علي الوضوء).

هذا والله تعالي أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير