تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مسألة في كتاب " إجماع المحدثين " للشريف حاتم]

ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[28 - 12 - 03, 12:38 م]ـ

لست ممن يخفي إعجابه الشديد ب"إجماع المحدثين"، وكيف يكون لي ذلك مع ما رأيته فيه من قوة الحجج ووضوح البيان وعمق التدقيق والتحقيق.

إلا أنني استشكلت موضعا فيه فلست أفهمه:

قال الشريف العوني ص 46:

" ومن الأمثلة الواضحة على ذلك: أنهم قد ينفون العلم بالسماع للشك في المعاصرة أصلا، بل ربما مع العلم بعدم حصول المعاصرة!

* كقول البخاري " إبراهيم بن محمد بن طلحة قديم، ولاأدري سمع منه عبد الله بن محمد بن عقيل، أم لا ". انتهى كلام الشريف العوني وعزا ذلك النص إلى العلل الكبير (1/ 187ـ188).

قلت: فيفهم من كلامه _ حفظه الله تعالى _ أن عبد الله بن محمد بن عقيل لم يعاصر إبراهيم بن محمد أو أن الشك حاصل فيها.

وكلاهما هنا منتف، إذ المعاصرة حاصلة دون شك، فوفاة إبراهيم بن محمد _ وهو مدني _ كانت عام 110. ووفاة عبد الله بن محمد بن عقيل_ وهو أيضا مدني_ قبل 145، ويروي عن ابن عمر (ت73) وجابر (ت78) ومحمد بن الحنفية (ت80) وسعيد بن المسيب (ت93). فكيف لا يكون معاصرا لإبراهيم بن محمد أو كيف يشكك في ذلك؟!

بل إن تمام نص الإمام البخاري يشير إلى ذلك فهو يحسن الحديث (حديث حمنة بنت جحش في المستحاضة إذ الكلام عليه) وينقل عنه الترمذي في الجامع قوله: حديث حسن صحيح، وينقل تصحيحه أيضا عن الإمام أحمد.

فهل هناك معنى آخر لقول البخاري؟

ولعل الأنسب أن يوضع هذا المثال _ إن كان ما فهمته صحيحا _ في آخر معنى من معاني السماع التي ذكرها الشريف حاتم ص 65. فلعله به ألصق.

والله تعالى أعلم.

ـ[أبو مالك الشافعي]ــــــــ[30 - 12 - 03, 09:54 ص]ـ

هل يعني سكوت كرام الأخوة أن استشكالي هذا الموضع صحيح؟! وإن كان كذلك فهل تطلعون الشريف حاتم عليه لنتبين الحال؟

وجزيتم خيرا

ـ[أبو علي المالكي]ــــــــ[26 - 08 - 10, 02:17 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله، كتاب الشيخ حاتم مملوء بالمغالطات وتحريف الكلم عن مواضعه وجل مباحثه مستقاة من كتاب خالد الدريس لكن الشيخ عرف كيف يكيفها ويحورها لصالح الفكرة التي ينادي بها (وذلك بقدرة قادر) ومن ذلك ما ذكرت من مثال فقول البخاري: إبراهيم بن محمد بن طلحة قديم ظاهر جدا وبين في ثبوت المعاصرة لإبراهيم مع محمد بن ابن عقيل أضف إلى ذلك اتحاد البلد فكلاهما مدني ومع ذلك شك البخاري في ثبوت السماع، والتحسين منه إنما هو بالنظر إلى الشواهد والله ولي التوفيق.

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 08 - 10, 06:50 م]ـ

نعم الإشكال صحيح

ـ[إبراهيم الأبياري]ــــــــ[30 - 08 - 10, 04:13 ص]ـ

نعم الإشكال صحيح - إشكاله صحيح ...

- وعبارة الإمام البخاري مشكلة؛ قال ابن سيّد الناس:

«وهذا القول عن البخاري لا أعلم له وجها؛ إبراهيم بن محمد بن طلحة مات سنة عشر ومائة، فيما قاله أبو عبيد القاسم بن سلام، وعلي بن المديني، وخليفة بن خياط، وهو تابعي سمع أبا أسيد الساعدي، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وأبا هريرة، وعائشة –رضي الله عنهم-. وابن عقيل سمع عبد الله بن عمر، وجابر بن عبد الله، وأنس بن مالك، والربيّع بنت معوذ –رضي الله عنهم-. فكيف ينكر سماعه من إبراهيم بن محمد بن طلحة لقدمه؟! وأين ابن طلحة من هؤلاء في القدم، وهم نظراء شيوخه في الصحبة، وقريب منهم في الطبقة؟! ولو توقف عن القول بسماعهم [لعل الصواب: بسماعه] من ابن طلحة معللا ذلك بعلة غير القدم، أو غير معلل له بعلة؛ لما توجه إنكاره، وفي صحة هذا عن البخاري عندي نظر». اهـ

(شرح سنن الترمذي) 1 ورقة 41 وجه أ، نقلا عن (سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي) ليوسف الدخيل (ص 384).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير