أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[ما صحة هذا الآثار؟]

ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[28 - 12 - 03, 11:01 م]ـ

أرجو من المشايخ الفضلا ء بيان درجة هذا الآثار:

1 - مر الرسول صلى الله عليه وسلم على امرأة تتغنى منشدة تقول: هل علي ويحكما أن هويت من حرج فتبسم الرسول صلى اله عليه وسلم وقال: لا حرج ان شاء الله

ع- هل قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن امرىء القيس: ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة

الخ

3 - (إن من الشعر لحكمة فإذا ألبس عليكم شيءمن القرآن فالتمسوه في الشعر فإنه عربي)

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 12 - 03, 12:56 م]ـ
الحديث الأول:

* * هذا حديث باطل:

أخرجه الأصفهاني في "كتاب الأغاني" (12/ 84): ما حدثني به أحمد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن عبيد الله ابن المنادي، قال: حدثني يونس بن محمد، قال: حدثنا أبو أويس، عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على حسان بن ثابت وهو في ظل فارعٍ وحوله أصحابه وجاريته سيرين تغنيه بمزهرها:

هل علي ويحكما ** إن لهوت من حرج

فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: " لا حرج إن شاء الله ".

* * قلت: هذا إسناد ضعيف؛ فيه حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس؛ قال عنه الحافظ في "التقريب" (1326): [ضعيف].

* * قلت: قوله (بمزهرها): وهو العود الذي يضرب به. انظر لسان العرب (4/ 333)، ومختار الصحاح (1/ 116).
وهو مخالف للنصوص التي تحرم المعازف جميعها باستثناء الدف؛ فبذلك يكون الحديث ضعيف سنداً، وباطل متناً.

يتبع إن شاء الله ..

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 12 - 03, 01:22 م]ـ
الحديث الثاني:

* * هذا حديث ضعيف جداً:

أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" (18/ 99 - 100/ 179 - 180) من طريق هشام بن السائب الكلبي، عن سعيد بن فروة بن عفيف بن معدي كرب عن أبيه عن جده قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أقبل وفد من اليمن فذكروا امرأ القيس بن حجر الكندي وذكروا بيتين من شعره فيهما (ذكر ضارج ماء من مياه العرب). فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ذاك رجل مذكور في الدنيا منسي في الآخرة شريف في الدنيا خامل في الآخرة يجيء يوم القيامة معهم لواء الشعراء يقودهم إلى النار)).
* * قلت: هذا إسناد ضعيف جداً مسلسل بالعلل:

الأولى: هشام بن محمد الكلبي، متروك متهم بالكذب، انظر لسان الميزان.
الثانية: سعيد بن فروة؛ لم اجد له ترجمة.
الثالثة: فروة بن معدي كرب؛ لم أجد له ترجمة.

* * قلت: وللحديث طريق آخر أخرجه الدينوري في "المجالسة" (7/ 169/1 - 2) – كما في "السلسلة الضعيفة" (6/ 484) - من طريق هشام بن محمد عن أبيه قال: فذكره مرفوعاً.
فعلق الشيخ الألباني قائلاً: وهذا إسناد واه جداً، هشام متروك متهم، وأبوه شر منه.

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[29 - 12 - 03, 01:24 م]ـ
الحديث الثالث:

أخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" (10/ 241/20914): وقد أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأ أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، ثنا أحمد بن موسى الحمار، ثنا الحسن بن علي، ثنا يحيى بن آدم، أنبأ إسرائيل، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن من الشعر حكمة، وإذا التبس عليكم شيء من القرآن فالتمسوه من الشعر فإنه عربي)).

قال البيهقي: [اللفظ الأول قد رواه غير إسرائيل عن سماك وأما اللفظ الثاني فيحتمل أن يكون من قول ابن عباس فأدرج في الحديث].

* * قلت: قد رواه جماعة عن سماك دون قوله (وإذا التبس عليكم …) منهم: (أبو عوانة، وإبراهيم بن طهمان، وشعبة بن الحجاج، وشريك، والمفضل بن محمد الكوفي، وزائدة بن قدامة).
قلت: ولا ينبغي الحمل في هذا الحديث على إسرائيل؛ ولكن الحمل فيه على سماك؛ فقد قال الحافظ في "تقريب التهذيب" (2624/ترجمة سماك بن حرب):
[صدوق، ورايته عن عكرمة خاصة مضطربة، وقد تغير بآخره فكان ربما تلقن].

قلت: قوله (إن من الشعر حكمة) ثابت صحيح من قول النبي صلى الله عليه وسلم، وهو متفق عليه من حديث أبي بن كعب، وقد روي عن جماعة من الصحابة منهم: (ابن مسعود، عمرو بن عوف، وأبو بكرة، وأبو هريرة، وعائشة، وحسان بن ثابت، وعمر بن الخطاب).

وأما قوله: (وإذا التبس عليكم شيء من القرآن فالتمسوه من الشعر فإنه عربي) فهو ثابت عن ابن عباس من قوله.

ـ[أحمد المطيري]ــــــــ[29 - 12 - 03, 10:47 م]ـ
الأخ في الله: أحمد بن سالم المصري

جزاكم الله خيرا على الجهد الذي بذلتموه وجعل ذلك في موازين أعمالكم

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[15 - 04 - 08, 04:07 ص]ـ
الحديث الأول:

* * هذا حديث باطل:

أخرجه الأصفهاني في "كتاب الأغاني" (12/ 84): ما حدثني به أحمد بن سعيد، قال: حدثني محمد بن عبيد الله ابن المنادي، قال: حدثني يونس بن محمد، قال: حدثنا أبو أويس، عن حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس عن عكرمة عن ابن عباس قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على حسان بن ثابت وهو في ظل فارعٍ وحوله أصحابه وجاريته سيرين تغنيه بمزهرها:

هل علي ويحكما ** إن لهوت من حرج

فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال: " لا حرج إن شاء الله ".

وأخرجه أبو نعيم في "مجلس من الأمالي" (ص65/رقم:13)، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/ 414 - 415)، وابن الجوزي في "الموضوعات" (3/ 115 - 116) من طريق أبي أويس به.

ونرجو من الإخوة الأفاضل نقل حكم الشيخ الألباني على هذا الحديث، فقد خرجه في "تخريج أداء ما وجب" طبع المكتب الإسلامي، ولكن ليس عندي هذا الكتاب، وجزاكم الله خيراً.