ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[02 - 01 - 04, 11:59 م]ـ
الأخوة الفاضل جزاكم الله خيرا، وهذا الحاشية النفسية قد أثنى عليها جماعة من العلماء المعاصرين، وعليها انتقادات منها
: عدم فهم كلام الشيخ ابن قاسم لاختيارات ابن تيمية، وهذه أشار إليها الشيخ العبيكان في مقدمة شرحه (غاية المرام) وله عناية خاصة
(بالحاشية)
ومما رأيته فيها أنه يعلق أحيانا بقوله (بلا نزاع) فيظنه القارىء إجماعا
والمراد في (المذهب الحنلبي) لأنها منقولة بعينها من (الإنصاف)، و كذا في نقله عن ابن هبيرة الاتفاق وابن هبيرة مراده (الأئمة الأربعة)
وأما العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله - فقد كان يفضل حاشية العنقري على حاشية ابن قاسم معللا أن الأول مارس القضاء عمليا، وعندي أنها أجود من حيث تحرير المذهب الحنبلي فهو ينقل عن محققي المذهب، أما من حيث الخلاف العالي فحاشية ابن قاسم مقدمة والله أعلم
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[03 - 01 - 04, 08:10 ص]ـ
الأخ الكريم محب أهل العلم
بعض ما قلتَه غير صحيح:
1) قولك (: عدم فهم كلام الشيخ ابن قاسم لاختيارات ابن تيمية، وهذه أشار إليها الشيخ العبيكان في مقدمة شرحه (غاية المرام) وله عناية خاصة بالحاشية) الشيخ العبيكان حفظه الله لم يذكر إلا مثالا واحدا في مقدمته لكتابه غاية المرام شرح مغني ذوي الأفهام انظر (1/ 9 - 10) وهذا المثال لا يكفي أبدا في اطلاق مثل هذا الحكم على الشيخ ابن القاسم بأنه لا يفهم كلام شيخ الإسلام .... كيف هذا وهو الذي جمع فتاواه وتعب في ذلك بل وأبى أن يعلق عليها قائلا إنها ذهب مصفى فكيف أعلق عليها!؟
إلا أن يكون الشيخ العبيكان قد ذكر أمثلة كثيرة في موضع آخر حتى يظهر خطؤه في العزو بين النقولات الكثيرة عن شيخ الإسلام وإلا فالخطأ هو سنة كونية في البشر لم يسلم منه إمام في القديم ولا الحديث إلا في عقائد الشيعة الإمامية
وأخشى أن يكون ماكتبه الشيخ العبيكان داخلا في تلك الموجة المشهورة عند أغلب المعاصرين إلا من رحم الله من تنقص الكتب المؤلفة في نفس الفن وإن كنا نحسن الظن بالشيخ وفقه الله فهو فوق كل هذا وأنا كنت ممن استفاد من إصلاح هذا الخطأ في الحاشية في موضعه فجزى الله الشيخ خيرا لنصحه للأمة
2) قولك (وأما العلامة محمد بن إبراهيم - رحمه الله - فقد كان يفضل حاشية العنقري على حاشية ابن قاسم معللا أن الأول مارس القضاء عمليا) فهو عليه ملاحظات:
أولا: نريد التأكد من الشيخ محمد بن إبراهيم قال هذا وأين؟
ثانيا: كون حاشية للشيخ العنقري فيه نظر ... لأن هذه الحاشية أصلا ليست للعنقري .. كما قال الشيخ بكر أبو زيد في المدخل المفصل (2/ 773): ((وحقيقة هذه الحاشية لتلميذه الفقيه القاضي الورع الشيخ محمد بن عبد المحسن الخيال فقد كان يحضر هذه النقولات وينتخبها من كتب المذهب ويثبتها بالتحشية ويعرضها على شيخه العنقري وكان كفيف البصر فيقره عليها وقد أبى الشيخ الخيال من نسبتها إليه فسارت بين طلبة العلم منسوبة لشيخه لعرضها عليه وهذا من تواضع العلماء مع أشياخهم)) ا. هـ
ثالثا: قال الشيخ بكر في المدخل المفصل (2/ 775):
حاشية ابن القاسم على الروض المربع في سبعة مجلدات وهي في غاية النفاسة والتحقيق وجلب دقائق الفقهيات والاختيارات وكان شيخنا الشيخ عبد العزيز بن باز كثير الرجوع إليها) ا. هـ
واعلم يا أخي أني كنت اشتريت حاشية العنقري بالفعل وكانت هي النسخة الوحيدة في المكتبة ثم قارنتها بحاشية ابن القاسم فوجدتها تقريبا كلها موجودة في حاشية ابن القاسم واختبرت ذلك في عدة مواضع فاضطررت لارجاعها إلى المكتبة مرة أخرى واستبدالها بكتاب آخر
وهي بالتأكيد فيها زيادات على ابن القاسم قد تخفى علي
والله الهادي إلى الحق ..
ـ[ايوب]ــــــــ[03 - 01 - 04, 08:56 م]ـ
الاخ /حامد الحنبلي
أرسلت لك الرسالة مرتين
لا أدري لماذا لم تصلك؟ هل من مساعد؟
ـ[محب أهل العلم]ــــــــ[03 - 01 - 04, 09:53 م]ـ
الأخ الفاضل: حامد الحنبلي
أولا: إنما أنا ناقل كلام الشيخ العبيكان، وأذكر أنني سألته عن ذلك فاصر على رأيه وتستطيع أن تتصل به
ثانيا: كلام الشيخ ابن إبراهيم نقله ناصر بن حمد الفهد في ترجمته للشيخ ابن إبراهيم أملاء والده، ولعلك تجدها في موقع الشيخ الفهد، والسند صحيح إلى العلامة محمد بن إبراهيم
ثالثا: قُرأت حاشية ابن قاسم على الشيخ ابن إبراهيم ومع ذلك قال ما قاله
رابعا: حاشية العنقري من المعلوم أنها ليست له، لكنها مشهورة بهذا الإسم!!!!
خامسا: تحرير المذهب لاشك أنه موجود في حاشية العنقري، حيث أنه ينقل من حواشي وكتب حررت المذهب الحنبلي بل حتى له عناية باختيارات ابن تيمية
سادسا: ذكرت لك أن حاشية ابن قاسم تمتاز بذكر الخلاف العالي
سابعا: لو طُبعت حاشية النعقري بنفس خط حاشية ابن قاسم لكانت في مجلدات أكثير
ثامنا: كثرة المجلدات ليست مقياسا، بل المعيار هو التحرير والتحقيق
تاسعا: لاشك أن حاشية ابن قاسم سارت في الآفاق واشتهرت أكثر
من حاشية العنقري، وعندي أنها ليست بحاشية بل هي شرح للروض
وأخيرا: أسأل الله العلي القدير أن ينفعك بها ويجزى ابن قاسم خير الجزاء على تأليفه لهذه الحاشية النفسية، وقد قال فيها العلامة ابن الجراح الحنبلي (كل الصيد في جوف الفرا) كما هو في ترجمته
¥