[ما صحة هذا الأثر (كنا ندخل على أم المؤمنين يوم التروية ... )؟]
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[31 - 12 - 03, 03:23 م]ـ
روى إسماعيل بن أبي خالد عن أمه قالت: كنا ندخل على أم المؤمنين يوم التروية فقلت لها: يا أم المؤمنين هنا امرأة تأبى أن تغطي وجهها. فرفعت عائشة خمارها من صدرها فغطت به وجهها.
ما صحة هذا الأثر؟
ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[31 - 12 - 03, 11:52 م]ـ
هذا الأثر ضعيف:
1 - قال الحافظ في "التلخيص الحبير" (2/ 272):
[وروى ابن أبي خيثمة من طريق إسماعيل بن أبي خالد، عن أمه، قالت: كنا ندخل على أم المؤمنين يوم التروية.
فقلت لها: يا أم المؤمنين هنا امرأة تأبى أن تغطي وجهها وهي محرمة.
فرفعت عائشة خمارها من صدرها فغطت به وجهها].
2 - وقال ابن سعد في "الطبقات الكبرى" (8/ 494):
[أخبرنا عبد الله بن نمير، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أمه وأخته: أنهما دخلتا على عائشة يوم التروية.
فسألتها امرأة: أيحل لي أن أغطي وجهي وأنا محرمة.
فرفعت خمارها عن صدرها حتى جعلته فوق رأسها].
* * قلت: هذا إسناد ضعيف؛ مداره على أم وأخت إسماعيل بن أبي خالد؛ فهما في عداد المجاهيل.
[فائدة]:
قال ابن قدامة في "المغني" (3/ 154):
[وجملة ذلك أن المرأة يحرم عليها تغطية وجهها في إحرامها، كما يحرم على الرجل تغطية رأسه لا نعلم في هذا خلافا، إلا ما روي عن أسماء أنها كانت تغطي وجهها وهي محرمة.
ويحتمل أنها كانت تغطيه بالسدل عند الحاجة،فلا يكون اختلافاً.
قال ابن المنذر: وكراهية البرقع ثابتة عن سعد وابن عمر وابن عباس وعائشة، ولا نعلم أحدا خالف فيه.
وقد روى البخاري وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((ولا تنتقب المرأة ولا تلبس القفازين)).
فأما إذا احتاجت إلى ستر وجهها لمرور الرجال قريباً منها فإنها ((تسدل الثوب من فوق رأسها على وجهها))، روي ذلك عن عثمان وعائشة، وبه قال عطاء ومالك والثوري والشافعي وإسحاق ومحمد بن الحسن ولا نعلم فيه خلافا.
وذلك لما روي عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان الركبان يمرون بنا ونحن محرمات مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه.
رواه أبو داود والأثرم.
ولأن بالمرأة حاجة إلى ستر وجهها؛ فلم يحرم عليها ستره على الإطلاق كالعورة]. انتهى.
ـ[أحمد الأزهري]ــــــــ[03 - 01 - 04, 06:24 ص]ـ
جزاكم الله خيراً .. وبارك الله فيكم
نفع الله بعلمكم