تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عجرة وقوى هذا بذاك الصواب أن حديث أبي هريرة إنما هو خطأ وإنما الصواب أنه من حديث كعب بن عجرة والاسناد الذي ذكرته قبل قليل كما ذكرت أنه وقع فيه اختلاف على سعيد المقبري أكثر الروايات طبعاً جاءت من طريق المقبري كما ذكرت قبل قليل والرواية التي ليس فيها سعيد المقبري والتي ذكرتها في الأول وهي جاءت من حديث سعد بن اسحاق عن أبي تمامة الحفاظ عن كعب بن عجرة هذه الرواية الأقرب أنها خطأ وذلك أنه جاء في رواية أبش ضمرة أنس بن عياش رواه عن سعد بن اسحاق عن سعيد المقبري عن أبي تمامة الحناط فنراد بينهما سعيد المقبري فرواية أنس بن عياض وهو ثقة مشهور تقدم لأن فيها زيادة علم فيكون رواية هذا الحديث من حديث سعد بن اسحاق بدون ذكر المقبري خطأ وإنما بينه وبين أبي تمامة الحناط هو سعيد المقبري فرجعت رواية سعد بن اسحاق إلى رواية المقبري وأبو ثمامة الحناط هذا غير معروف فالخلاصة أن أرجح الروايات من طريق المقبري هو عن رجل من بني سالم غير معروف طبعاًَ سمي بأنه أبو ثمامة الحناط وأبو ثمامة الحناط لا يعرف يترك فهو فيه جهالة غير معروف وفيه أيضاً أبوه غير معروف وجده كذلك أيضاً غير معروف فهذا الاسناد لا يصح لما تقدم ولكن هنا الحديث قد جاء باسناد آخر أقوى من هذه الأسانيد فرواه البيهقي ورواه كذلك بن حيان أما ما يتعلق بابن حبان فرواه من حديث أبي أيوب الرقي عن عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة عن الحكم بن عتيبة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة وقد تابع أبو أيوب الرقي وأبو أيوب الرقي هذا لا بأس به عمرو بن قسيط قد تابعه عمرو بن قسيط عند البيهقي فرواه كذلك أيضاً البيهقي من طريق عمرو بن قسيط وهو أيضاً لا بأس به صدوق فهذا الحديث اسناده جيد ويدل على ما قال المصنف رحمه الله تعالى انه يسن للإنسان قبل أن يخرج إلى المسجد انه يتوضأ ثم إذا خرج لا يشبك بين أصابعه لأنه في هذه الحالة في صلاة لأن الرسول عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك وبين السبب في هذا النهي أنه في صلاة وكون الإنسان إذا كان ينتظر الصلاة فهو في صلاة هذا ثبت في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن الرجل في صلاة ما كان يعمد إلى الصلاة ولكن جاء في حديث كعب بن عجرة زيادة وهي النهي عن التشبيك ما بين الأصابع فإذن ليس له أن يتوضأ قبل أن يخرج من بيته ولا شك أن الحكمة في هذا أن الإنسان عندما يخرج وهو متطهر يكون قد استعد للصلاة ويكون غالب أوقاته وأحواله هذا أفضل وأحسن وقد جاء في الحديث الذي رواه ثوبان خرجه عنه أبو أمامة وغيره أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال: (لا يحافط الوضوء إلا مؤمن) وأيضاً قد يأتي إلى المسجد ولا يجد ماءً فيكون فد استعد وكذلك أيضاً عندما يخرج بدون طهارة قد يأتي إلى المسجد لكي يتوضأ أما الصلاة تقام وقد يفوته شيء من الصلاة فإذا خرج من بيته وهو متوضأ فالصلاة تقام وقد يفوته شيء من الصلاة فإن جاء والصلاة لم تقم هنا يصلي ما شاء أو يقرأ القرآن إلى آخره بعد السنة الراتبة بعد تحية المسجد ثم بعد ذلك إذا أقيمت الصلاة يصلي مع الجماعة إذن هذا من السنة وأيضاً ينهى الإنسان في حال الذهاب إلى المسجد أن يشبك بين أصابعه إلى أن يصلي الفريضة فإذا صلى الفريضة فهنا لا بأس أن يشبك بين أصابعه والدليل على هذا ما جاء في صحيح البخاري أن الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث عندما سها عليه الصلاة والسلام في الصلاة وسلم عن ركعتين قام عليه الصلاة والسلام بعد أن انتهى وانتقل من الصلاة وشبك بين أصابعه وجاء أيضاً في صحيح البخاري وقد بوب عليه البخاري في كتابه الصحيح باب التشبيك بين الأصابع في المسجد ثم ذكر حديث الرسول عليه الصلاة والسلام أن النار قبل قيام الساعة تحرج عهودهم وكذا وكذا ويكونون هكذا وشبك عليه الصلاة والسلام بين أصابعه هذا معنى الحديث فإذن هذا النهي عن التشبيك بين الأصابع إلى أن يصلي الصلاة المفروضة قال (وأن يقول إذا خرج من بيته ولو لغير صلاة بسم الله آمنت بالله واعتصمت بالله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أضل ... الخ).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير