تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والعجب كل العجب أن ما يقول هذا الكافر أنه رآه وسمعه وسجله، من أنهم رجال ونساء عراة يصيحون من شدة العذاب، ينطبق تماما على ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم عندما وصف عذاب القبر الذي يعذب به الزناة والزواني، وذلك في الحديث الطويل الذي ذكر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أنه قد أتاه آتيان، فانطلقا معه، وانه رأى عذاب المعذبين في حديث طويل، ثم قال صلى الله عليه وسلم:

(فأتينا على مثل التنور – قال: فأحسب أنه كان يقول: -فإذا فيه لغط وأصوات. قال: فاطلعنا فيه، فإذا فيه رجال ونساء عراة، فإذا هم يأتيهم لهب من أسفل منهم، فإذا أتاهم ذلك اللهب ضوضوا، قال: قلت: ما هؤلاء؟ ثم ذكر الحديث وفيه:

وأما الرجال والنساء العراة الذين هم في مثل بناء التنور، فإنهم الزناة والزواني) رواه البخاري من حديث سمرة بن جندب.

وما أشبه صوت المعذبين في الشريط الذي يزعم هذا الرجل أنه سجله عندما أرعبته رؤية المعذبين وسماع أصواتهم في الجحيم، ما أشبهه بهذا الحديث الذي قاله صلى الله عليه وسلم عن عذاب الزناة والزواني،وأنه سمع (أصوات ولغط)، وهو الصوت المرعب الذي يسمع من الشريط أجارنا الله وإياكم ونعوذ بالله تعالى من غضبه، والعجب انه أذيع على قناة أمريكية، وسجله شخص كافر لايعرف شيئا عن عذاب القبور، ولا عما ورد في سنة نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، ومن المعلوم أن سيبيريا قد دفن فيها ستالين الطاغية الملحد أثناء حكمه ملايين البشر الذين قتلهم وهجرهم فماتوا هناك، فهي مقبرة عظيمة مليئة بقبور الكفار، فسبحان الله تعالى، ونعوذ بالله تعالى من الفواحش ما ظهر منها وما بطن، ونعوذ بالله تعالى من عذاب القبر وعذاب جهنم وفتنة المحيا والممات وشر فتنة المسيح الدجال.

نسأل الله السلامة والعافية ...

اخواني في الله لابد من محاسبة النفس واتقاء عذاب الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه فإن الأمر جلل لا تساهل فيه ...

إنها لحظة قريبة جدا لكل واحد منا فمهما طالت بنا الأعمار فوالله ستأتي تلك اللحظة العظيمة عندما نسمع قرع نعال أهلينا وأصحابنا تذهب بعيدا عنا بعد أن عادت إلى أجسادنا الروح بعد أن كانت فارقتها في الدنيا، ولكن ليس في الدور والقصور بل في قبر محفور، ضيق، مظلم، موحش، وعلى رؤوسنا ملكين عظيمين نظراتهما كالبرق وأصواتهما كالرعد أسودان أزرقا العينين لهما أنياب وشعرهما يجر في الأرض ...

نسأل الله السلامة والعافية والثبات يوم يضل الأشقياء والله المستعان

إنتهى

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[01 - 01 - 04, 02:40 ص]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=12720

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير