تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأثناء قيامه بالتخريج، عليه أيضاً أن يخص علم الجرح والتعديل التطبيقي بمزيد عناية كذلك؛ وذلك بقراءة كتبه الكبار، مثل: (تهذيب التهذيب) لابن حجر، و (ميزان الاعتدال) للذهبي؛ وكتبه الأصول، مثل: (الجرح والتعديل) لابن أبي حاتم، و (الضعفاء) للعقيلي، و (المجروحين) لابن حبان، و (الكامل) لابن عدي، وكتبه التي هي أصول الأصول، مثل: تواريخ يحيى بن معين وسؤالاته هو والإمام أحمد، (التاريخ الكبير) للبخاري، ونحوها. وهو خلال قراءته هذه يحاول أن يوازن بين استخدام الأئمة لألفاظ الجرح والتعديل وما ذكر عن مراتب هذه الألفاظ في كتب المصطلح. وإن مر به أحد الرواة الذين كثر الاختلاف فيهم، فعليه أن يطيل في دراسته، فإن هؤلاء الرواة مادة خصبة للدراسة والاستفادة.

وما يزال الطالب في الترقي العلمي في قراءة كتب علوم الحديث، فلا يدع منها شاردة ولا واردة، وفي التوسع في التخريج، وفي تمحيص علم الجرح والتعديل؛ حتى يصل إلى منزلة يصبح قادراً فيها على دراسة كتب العلل، مثل: (العلل) لابن المديني، والترمذي، وابن أبي حاتم، وأجلها (علل الأحاديث) للدارقطني. فيقرأ الطالب هذه الكتب قراءة تدقيق شديد، وتفقه عميق؛ ليدري بعضاً من أساليب الأئمة في عرض علل الأحاديث، وطرائق اكتشاف تلك العلل، وقواعد الحكم على الأحاديث.

فإذا وصل طالب الحديث إلى هذه المرحلة، فلابد أن رأسه قد أمتلأ بالمشاريع العلمية والبحوث الحديثية، التي تزيده تعمقاً في علم الحديث. فليبدأ (على بركة الله) مشوار العلم الطويل، منتفعاً ونافعاً مستفيداً مفيداً.

فإن بلغ طالب الحديث هذه الرتبة، وأسبغ الله عليه نعم توفيقه وتسديده، ومد عليه عمره في عافية، وطالت ممارسته لهذا العلم؛ فيا بشرى العالم الإسلامي، فقد ولد له محدث!!

وأنبه – أخيراً – أن هذه المنهج التعليمي إنما نطرحه للطالب الذي لم يجد من يوجهه. أما من وجد عالماً ربانيا يعتني به توجيهاً وتعليماً، فعليه أن يقبل عليه بكليته، وأن يلزم عتبة داره؛ فهو على خير عظيم، وعلى معارج العلم يترقى، ما دام جاثياً في حلقة ذلك العالم.

والله أعلم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


([1]) الجامع للخطيب (رقم 2)

([2]) الجامع للخطيب (رقم 3)، وأدب الإملاء والاستملاء للسمعاني (رقم 28).

([3]) معيد النعم ومبيد النقم للسبكي (82 - 83).

(من كتابه ((نصائح منهجية لطالب علم السنة النبوية)) [ list]

وهذا هو رابط تحميل الكتاب http://www.dorar.net/htmls/files/nasaeh.zip

ـ[الثاقب]ــــــــ[03 - 01 - 04, 01:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله
الحقيقة يا أخي أيوب
أنني ما وجدت رسالة
أسأل الله أن ييسر لك أمرك

جزى الله ألإخوة خيراً وإن كنت لم أجد بغيتي حتى الآن
أنا لا أبحث عن كلام لرفع الهمة أو أسلوب الطلب
أنا أريد كلاماً مباشراً للتطبيق العملي وقد شرعت في ذلك ولكن أريد المزيد والتوضيح لخطوات طلب علم الحديث والحقيقة أنني أستغرب فهذا المنتدى فيه طلبة علم جيدين ومع ذلك لا يوجهون السائل!!!!!

وأقول لأخ عبدالمحسن وفقك الله لكل خير وأنا عندي طريقة إذا كان الإخوة كبار الطلبة لا يريدون توجيهنا فسأعطيك ما عندي من كلام بعض الفضلاء وجدته على الإنترنت حول الطلب ولكن الإشكال عندي أن طريقته فقط نعتمد بالدرجة الأولى على الكتب التسعة وشروحها دون النظر في غيرها وهذا ما يجعلني أحتاج إلى مزيد توجيه وترشيد ولكن إذا كان الإخوة شحيحين في توجيههم فماذا نعمل!!!

وأشكر بقية الإخوة خصوصاً أخي الذي نقل كلام الشيخ حاتم فسأستفيد منه كثيراً لكن السؤال هو كيف أطبقه بمعنى ما هي الأمور التي أركز عليها في قراءة هذه الكتب وما الأمور التي أحفظها!!! حيث أنني في بداية الطلب!! فأحتاج لمزيد توجيه

أسأل الله أن ييسر لي وللأخ عبد المحسن ومن يوجهنا أسباب الرقي في العلم ويجعلنا أنا وإياه ومن وجهنا من كبار أهل العلم ولا يجعل معنا أحداً آخر ممن بخل علينا فلم يوجهنا من أهل هذا المنتدى

ـ[الحميدي3]ــــــــ[03 - 01 - 04, 08:19 ص]ـ
اخي الفاضل الثاقب وفقنا الله وأياه

أنصحك للدراسة المصطلح أن تبدأ

1 - النخبة الفكر لأبن حجر
ثم بعدها
الباعث الحثيث في أختصار علوم الحديث
ثم بعدهما
اللفية للحافظ العراقي مع شرحها فتح المغيث

وإن حصلت على شروح لها مسجله فهذا طيب.

اما فقه الحديث
فهناك درس للشيخ الفوزان كل أثنين بعد المغرب منقول على موقع الشيخ فهو مفيد جداً

ـ[أسامة الجبلي]ــــــــ[03 - 01 - 04, 09:34 ص]ـ
أريد أن أرسل لك على الخاص فهل تستقبلها أخي الكريم صاحب الموضوع؟!

أنتظر منك الرد.

ـ[الثاقب]ــــــــ[03 - 01 - 04, 12:44 م]ـ
أخي أسامة وأخي أيوب
لم أجد رسالتيكما على الخاص

هل هناك سبب!!!
هل لا بد من تفعيل أمر ما لأستقبل رسائلكم لأن أحد الإخوة نفس الشيء قال أنه أرسل لي شيئاً فلم أجده
عموما إن كان ثمة شيء فإني لأول مرة أتعامل مع مثل هذا فقلت لعله إذا وضعت اسميكما في قائمة الصدقاء يستقبل وأنا لا أعرف بهذا الخصوص شيئا فوضعت اسميكما فإن كان ذلك سببا في استقبال الرسائل فطيب أنتظر رسالتكما وإن كان الأمر ليس كذلك فأرسلا على بريدي الإلكتروني

وهو [email protected]
أنتظر رسالتك أنت يا أخ أسامة وأخي أيوب

ومن أراد نفع طالب علم سنة خير البرية!!!!
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير