تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[مبارك]ــــــــ[14 - 07 - 02, 01:58 ص]ـ

تتمة كلام الإمام ابن حزم:

لو لم يكن من فائدة العلم، والاشتغال به، إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية، ومطارح الآمال التي لاتفيد غير الهم، وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس، لكان ذلك أعظم داع إليه، فكيف وله من الفضائل مايطول ذكره، ومن أقلها ماذكرنا مما يحصل عليه طلب العلم، وفي مثله أتعب ضعفاءُ الملوك أنفسهم فتشاغلوا عما ذكرنا بالشطرنج، والنرد، والخمر، والأغاني، وركض الدواب في طلب الصيد، وسائر الفضول التي تعودبالمضرة في الدنيا والآخرة، وأما فائدة فلا فائدة). 1ه

قال مبارك: قد وردة النصو ص النبوية الكريمة في تعظيم المسلم، والحذر عن سبه،وظن السوء به،وتعمد ظلمه، في سلمه وحربه.

بل حرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبه، فقد نظر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يوما إلى الكعبة فقال: [ما أعظمك وأعظم حرمتك، والمؤمن أعظم حرمة منك].

ولو أن شخصا أراد أن يتعدى على حُرمة الكعبة، لرأينا إنكار المسلمين عليهمن مشارق الأرض ومغاربها _ والحمد لله _ ولكن مع الأسف لا نرى هذا الإنكارعلى من يتعدى على حرمة المسلم، وحرمته أعظم من حرمة الكعبة.

وما أكثر صور هذا التعدي، سواء كان بالقتل أو التشريد أو الشتم أو الافتراء أو السخرية أو الطعن .....

ولاريب ولاشك أن حرمة العلماء، الذين هم ورثة الأنبياء ومصابيح الدجى، والضياءفي الظلماء، والدواء للداء، بهم يعرف الحق من الباطل، ويستبين الحلال من الحرام، ويتميز الهدى من الضلال،اشد حرمه

من غيرهم، فلا يجوز الطعن فيهم و التنقص من أقدارهم بل عاقبة من يفعل ذلك وخيمة في الدنيا والآخرة، وقد جاء في كتاب ابن عساكر رحمه الله تعالى (تبيين كذب المفتري) [ص/425]: وكل من اطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله عز وجل قبل موته بموت القلب.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ

[email protected]

ـ[أبو نايف]ــــــــ[14 - 07 - 02, 08:49 ص]ـ

جزاك الله خيراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير