[الجمع بين روايتين في الصحيحين ظاهرهما التعارض]
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[03 - 01 - 04, 02:12 ص]ـ
السلام عليكم:
كيف نجمع بين الرواية التي في البخاري: عند وفاة عبد الله بن أبي جاء في الرواية
((سأله عبد الله - يعني عبد الله و لد عبد الله بن أبي سأل الرسول صلى الله عليه و سلم - أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه فأعطاه))
و رواية مسلم عن جابر
((أتى النبي صلى الله عليه و سلم قبر عبد الله بن أبي فأخرجه من قبره فوضعه على ركبتيه و نفث من ريقه و ألبسه قميصه))
فكيف نجمع بين أعطائه عليه الصلاة و السلام لعبد الله القميص
و بين أخراجه عليه الصلاة و السلام لعبد الله بن أبي من قبره و الباسه قميصه عليه
وفق الله الجميع لما يحبه و يرضاه
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[04 - 01 - 04, 12:45 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
قال الحافظ ابن حجر في الفتح (3/ 139)
(ثم إن ظاهر قوله في حديث جابر أتى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما دفن فأخرجه فنفث فيه من ريقه وألبسه قميصه مخالف لقوله في حديث بن عمر لما مات عبد الله بن أبي جاء ابنه فقال يا رسول الله أعطني قميصك اكفنه فيه فأعطاه قميصه وقال آذني أصلي عليه فآذنه فلما أراد أن يصلي عليه جذبه عمر الحديث وقد جمع بينهما بأن معنى قوله في حديث بن عمر فأعطاه أي أنعم له بذلك فأطلق على العدة اسم العطية مجازا لتحقق وقوعها وكذا قوله في حديث جابر بعد ما دفن عبد الله بن أبي أي دلى في حفرته وكان أهل عبد الله بن أبي خشوا على النبي صلى الله عليه وسلم المشقة في حضوره فبادروا إلى تجهيزه قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم فلما وصل وجدهم قد دلوه في حفرته فأمر بإخراجه انجازا لوعده في تكفينه في القميص والصلاة عليه والله أعلم
وقيل أعطاه صلى الله عليه وسلم أحد قميصيه أولا ثم لما حضر أعطاه الثاني بسؤال ولده وفي الإكليل للحاكم ما يؤيد ذلك
وقيل ليس في حديث جابر دلالة على أنه ألبسه قميصه بعد إخراجه من القبر لأن لفظه فوضعه على ركبتيه وألبسه قميصه والواو لا ترتب فلعله أراد أن نذكر ما وقع في الجملة من إكرامه له من غير إرادة ترتيب) انتهى.
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:49 م]ـ
بورك فيك و شكر الله لكم