تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوالفداء المصري]ــــــــ[06 - 07 - 10, 07:18 ص]ـ

للفائدة وللتذكير

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 08 - 10, 07:55 م]ـ

وجزاك خيرا وبارك فيك

قال تاج الدِّين عبد الوهَّاب بن علي بن عبد الكافي السُّبكي في كتابه

" معيد النِّعم ومبيدُ النِّقم " ص 75 - 77: ...

• ومنهم من تأخذه في الفروع الحميَّة لبعض المذاهب، ويركب الصَّعب والذَّلول في العصبيَّة، وهذا من أسوإ أخلاقه، ولقد رأيت في طوائف المذاهب من يبالغ في التَّعصُّب، بحيث يمتنع بعضهم من الصَّلاة خلف بعض، إلى غير ذلك مما يستقبح ذكره، ويا ويح هؤلاء أين هم من الله تعالى؟!، ولو كان الشَّافعي وأبو حنيفة رحمهما الله حيَّين لشدَّدا النَّكير على هَذِهِ الطَّائفة، وليت شعري لم لا تركوا أمر الفروع الَّتِيْ فيها العلماء على قولين من قائل كل مجتهد مصيب، وقائل المصيب واحد ولكن المخطئ يؤجر، واشتغلوا بالرَّد على أهل البدع والأهواء ... .

• فقل لهؤلاء المتعصِّبين في الفروع: ويحكم، ذروا التَّعصُّب ودعوا عنكم هذه الأهوية، ودافعوا عن دين الإسلام، وشمِّروا عن ساق الاجتهاد في حسم مادَّة من يَسُبُّ الشيخين أبا بكر وعمر رضي الله عنهما، ويقذف أمَّ المؤمنين عائشة رضي الله عنها، الَّتي نزل القرآن ببراءتها، وغضب الرَّب تعالى لها حتَّى كادت السَّماء تقع على الأرض، ومن يطعن في القرآن وصفات الرَّحمن فالجهاد في هؤلاء واجب فهلاَّ شغلتم أنفسكم به.

• ويا أيُّها النَّاس بينكم اليهود والنَّصارى، قد ملأوا بقاع البلاد، فمن الذي انتصب منكم للبحث معهم، والاعتناء بإرشادهم، بل هؤلاء أهل الذِّمة في البلاد الإسلامية تتركونهم هملاً، تستخدمونهم وتستطبُّونهم، ولا نرى منكم فقيهاً يجلس مع ذمِّي ساعة واحدة، يبحث معه في أصول الدِّين لعلَّ الله تعالى يهديه على يديه.

وكان من فروض الكفايات ومهمَّات الدِّين أن تصرفوا بعض هممكم إلى هذا النَّوع، فمن القبائح أنَّ بلادنا ملأى من علماء الإسلام، ولا نرى فيها ذميَّا دعاه إلى الإسلام مناظرة عالم من علمائنا، بل إنَّما يسلم من يسلم إمَّا لأمر من الله تعالى لا مدخل لأحد فيه، أو لغرض دنيويٍّ، ثم ليت من يسلم من هؤلاء يرى فقيها يمسكه ويحدِّثه ويعرِّفه دين الإسلام، ليشرح صدره لما دخل فيه، بل والله يتركونه هملا، لا يدرى ما باطنه، هل هو كما يظهر من الإسلام، أو كما كان عليه من الكفر، لأنَّهم لم يُرُوه من الآيات والبراهين ما يشرح صدره.

• فيا أيُّها العلماء في مثل هَذَا فاجتهدوا وتعصَّبوا، وأمَّا تعصُّبكم في فروع الدِّين وحملكم النَّاس على مذهب واحد فهو الَّذي لا يقبله الله منكم، ولا يحملكم عليه إلا محض التَّعصُّب والتَّحاسد، ولو أنَّ أبا حنيفة والشَّافعي ومالكا وأحمد أحياء يرزقون لشدَّدوا النَّكير عليكم، وتبرَّؤوا منكم فيما تفعلون.

فلعمر الله لا أحصي من رأيته يشمِّر عن ساعد الاجتهاد، في الانكار على شافعيٍّ يذبح ولا يسمِّي، أو حنفيٍّ يلمس ذكره، أو مالكيٍّ يصلي ولا يبسمل، أو حنبليٍّ يقدِّم الجمعة على الزَّوال، وهو يرى من العوام ما لا يحصي عدده إلا الله تعالى يتركون الصَّلاة، الَّتِيْ جزاء من تركها عند الشافعي ومالك وأحمد ضرب العنق، ولا ينكرون عليه، بل لو دخل الواحد منهم بيته لرأى كثيرا من نسائه يترك الصَّلاة، وهو ساكت عنهن، فيا للَّه وللمسلمين! أهذا فقيه على الحقيقة؟!، قبَّح الله مثل هَذَا الفقيه!

• ثمَّ ما بالكم تنكرون مثل هَذَا في الفروع، ولا تنكرون المكوس والمحرَّمات المجمع عليها، ولا تأخذكم الغيرة للَّه تعالى فيها؟!، وإنَّما تأخذكم الغيرة للشَّافعي وأبي حنيفة والمدارس المزخرفة!، فيؤدِّي ذلك إلى افتراق كلمتكم، وتسلُّط الجهَّال عليكم، وسقوط هيبتكم عند العامَّة وقول السُّفهاء في أعراضكم ما لا ينبغي، فتُهْلِكُون السُّفهاء بكلامهم فيكم، لأنَّ لحوم العلماء مسمومة على كلِّ حال، لأنَّكم علماء، وتهلكون أنفسكم بما ترتكبون من العظائم. اهـ

ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:31 م]ـ

قال الشَّيخ عبد الرَّحمن المعلِّمي رحمه الله تعالى في مقدِّمته لتذكرة الحفَّاظ للذَّهبي رحمه الله تعالى عن حديثه عن النُّسخة الخطِّيَّة:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير