تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

.. وبحاشية اللوح بخطِّ مالكها الَّذي كُتبت له: " استكتبه لنفسه، الفقير إلى مولاه الغني أحمد بن محمد بن عبد الهادي قاطن ... شهر جمادى الآخرة سنة 1177 هـ " وبعده بخطِّه: " قد شرعت في تصحيح / هَذِهِ النُّسخة على نسخة عليها خطُّ المؤلِّف رحمه الله في شهر ذي القعدة الحرام سنة 1182 هـ - محمد بن أحمد قاطن "

وبحاشية آخر النُّسخة بخطَّه أيضا: " بلغ مقابلة على نسخة قرئت على المؤلِّف وعليها خطّه، وبالغت في التَّصحيح عليها، ولله الحمد في آخر سنة 1184، كتبه الفقير إلى مولاه الغني أحمد بن محمد بن عبد الهادي قاطن ... "

قال الشيخ عبد الرَّحمن المعلمي رحمه الله معلِّقا:

• ومتن الكتاب بحسب ما كتبه النَّاسخ مطابق في الأكثر للمطبوع صوابا وخطأ، وهذا يدل على صلة بين أصل المطبوع وأصل هَذِهِ النُّسخة، وأما الإلحاق فمنها ما هو ساقط من المطبوع، ويظهر أنه كان ساقطا من أصل هَذِهِ النُّسخة، وإنَّما استدرك على المقروءة على المؤلِّف، ومنها ما هو ثابت في المطبوع بما جرت به العادة من الأغلاط، وهي ملحقة في المخطوط على الصِّحَّة كسائر ما يلحق من المقروءة على المؤلِّف، وهذا يُشعر بأنَّ هَذَا المخطوط – رغما عن العناية بها – لم تقابل على أصلها، لكن قد جبر ذلك ورفع النُّسخة إلى درجة الاعتماد مقابلتها وتصحيحها على المؤلِّف.

• مع أنَّ هَذَا الرَّجل الَّذي قام بذلك وهو مالك النُّسخة أحمد بن محمد قاطن كان من كبار علماء الزَّيديَّة باليمن، وله ترجمة جيِّدة في البدر الطَّالع للشَّوكاني (ج1ص113 - 114) وصفه بالمعرفة بالسُّنَّة وفنونها، والتَّأليف في التَّراجم، وأنَّه كان مجتهدا لا يُقلِّد أحدا، وأرَّخ وفاته 1199 هـ، ويُدهشني جدَّا أنَّ في التَّذكرة مواضع عديدة تتعلَّق بالعقائد مخالفة ما عليه أسلاف هَذَا العالم وأشياخه / وأهل جهته، ومع ذلك لم يعلِّق على شيء منها بما يشعر بالإنكار، مع أنَّ هناك تعليقات لضبط اسم أو تفسير كلمة ونحو ذلك من الفوائد الفنِّيَّة، وهذا يدلُّ على رجاحة عقل هَذَا الرَّجل، ومتانة علمه رحمه الله، وقد ملك النُّسخة بعده جماعة منها العلاَّمة السَّيِّد عبد الله بن الإمام محمد بن إسماعيل الأمير ... . اهـ

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير