تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[التلفظ باللسان في نية الإحرام]

ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[05 - 01 - 04, 08:10 ص]ـ

سئل شيخ الإسلام عبدالعزيز بن عبدالله باز- رحمه الله تعالى- عن التلفظ باللسان في نية الإحرام، السؤال التالي:

هل نية الإحرام في التلفظ باللسان، وما صفتها إذا كان الحاج يحج عن شخص آخر؟

فأجاب رحمه الله تعالى بالجواب التالي: ((النية محلها القلب وصفتها أن ينوي بقلبه أنه يحج عن فلان أو عن أخيه أو عن فلان بن فلان هكذا تكون النية، ويستحب مع ذلك أن يتلفظ بها فيقول: اللهم لبيك حجًا عن فلان أو لبيك عمرة عن فلان- عن أبيه أو عن فلان بن فلان حتى يؤكد ما في القلب باللفظ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم تلفظ بالحج وتلفظ بالعمرة فدل ذلك على شرعية التلفظ لما نواه تأسيًا بالنبي عليه الصلاة والسلام، وهكذا الصحابة تلفظوا بذلك كما علمهم نبيهم عليه الصلاة والسلام وكانوا يرفعون أصواتهم بذلك، هذه هي السنة، ولو لم يتلفظ واكتفى بالنية كفت النية وعمل في أعمال الحج مثل ما يفعل عن نفسه يلبي مطلقًا ويكرر التلبية مطلقًا من غير حاجة لذكر فلان أو فلان كما يلبي عن نفسه كأنه حاج عن نفسه، لكن إذا عيّنه في النسك يكون أفضل في التلبية، ثم يستمر في التلبية كسائر الحجاج والعمار: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك، لبيك اللهم لبيك، لبيك إله الحق لبيك، المقصود أنه يلبي كما يلبي عن نفسه من غير ذكر أحد إلا في أول النسك يقول لبيك حجًا عن فلان أو عمرة عن فلان أو لبيك عمرة وحجًا عن فلان هذا هو الأفضل عند أول ما يحرم مع النية)) 0

تحفة الإخوان بأجوبة مهمَّة تتعلّق بأركان الإسلام للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى (ص/ 197)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير