تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جمع ما قال فيه العلماء (يكتب بماء الذهب) ..]

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[06 - 01 - 04, 05:52 ص]ـ

أحب أن يشاركني إخوتي في جمع ما قال فيه العلماء -سواء من السابقين أم من اللاحقين - هذا الكلام (يكتب بماء الذهب) لنفاسته وقد يعرض لطالب العلم وهو يتصفح كتب أهل العلم أنواع من العبارات المهمة فلا يحسن الغفلة عنها لأنه حتماً سيحتاج إلى بعضها ..

قال ابن كثير رحمه الله: في سيرة أبي يوسف صاحب أبي حنيفة رحم الله الجميع: ((ومن كلامه الذى ينبغي كتابته بماء الذهب قوله من طلب المال بالكيما أفلس ومن تتبع غرائب الحديث كذب ومن طلب العلم بالكلام تزندق .. )

ـ[عبدالله صالح]ــــــــ[06 - 01 - 04, 06:42 ص]ـ

جزاك الله خير

ـ[المستملي]ــــــــ[06 - 01 - 04, 09:51 ص]ـ

قال ابن كثير: في البداية والنهاية: في " ذكر أمره صلى الله عليه وسلم أبا بكر الصدِّيق رضي الله عنه أن يصلي بالصحابة أجمعين مع حضورهم كلّهم وخروجه صلى الله عليه وسلم فصلى وراءه مقتدياً به في بعض الصلوات على ... والمقصود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قدّم أبا بكر الصّدِّيق إماماً للصحابة كلّهم في الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام العملية. قال الشيخ أَبو الحسن الأشعري: وتقديمه له أمر معلوم بالضرورة من دين الإسلام. قال: وتقديمه له دليل على أنه أعلم الصحابة وأقرؤهم؛ لما ثبت في الخبر المتفق على صحته بين العلماء. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: {يؤم القوم أقرؤهم لكتاب الله، فإن كانوا في القراءة سواء فأعلمهم بالسنّة، فإن كانوا في السنّة سواء فأكبرهم سنّاً، فإن كانوا في السن سواء فأقدمهم إسلاماً} قلت: وهذا من كلام الأشعري: مما ينبغي أن يكتب بماء الذهب ".

وقال أيضاً عند ترجمته للإمام البخاري: " وما أحسن ما قال بعض الفصحاء من الشعراء:

صَحِيحُ البُخَارِيّ لَوْ أَنْصَفُوهُ لَمَا خُطَّ إلاَّ بِمَاءِ الذَّهَبْ

هُوَ الفَرْقُ بَيْنَ الهُدَى والعَمَى هُوَ السَّدُّ بَيْنَ الغَنَى وَالعَطَبْ

أَسَانِيدُ مِثْلُ نُجُومِ السَّمَاءِ أَمَامَ مُتُونٍ لَهَا كَالشُّهُبْ

بِهِ قَامَ مِيزَانُ دِينِ الرَّسُولِ وَدَانَ بِهِ العُجْمُ بَعْدَ العَرَبْ ...

وقال أيضاً في ترجمة أبي نواس الشاعر:: وقال ابن دريد: قال أبو حاتم: لو أن العامة بدلت هذين البيتين كتبتهما بماء الذهب: (الوافر)

وَلَوْ أنِّي اسْتَزَدْتُكَ فَوْقَ مَا بِي مِنَ البَلْوَى لَأَعوَزَكَ المَزِيدُ

وَلَوْ عُرِضَتْ عَلَى المَوْتَى حَيَاتِي بِعَيْشٍ مِثْلِ عَيْشِي لَمْ يُرِيدُوا

قال حسن خان القنوجيفي في أبجد العلوم عند حديثه عن مصنفات ابن حجر العسقلاني:: " منها: بلوغ المرام من أدلة الأحكام، وهو كتاب لو خُطَّ بماء الذهب، وبيع بالأرواح والمهج، لما أدى حقه ".

ومن الطرائف في الكتابة بماء الذهب ما ذكره أبن عساكر في تاريخ دمشق قال: " أخبرنا أبو سعد محمد بن محمد بن المُطرّز، وأبو الفضل جعفر بن عبد الواحد بن محمد الثقفي، وأبو الفرج سعيد بن أبي الرَجاء الصّيرَفي، ـ إجازة ـ قالوا: أنا أبو الفتح منصور بن الحسين بن علي، وأبو طاهر بن محمود، قالا: أنا أبو بكر ابن المقرىء قال: سمعت موسى بن الحسين يقول: سمعت أحمد بن مهدي يقول: أردت أن أكتب كتاب الأموال لأبي عُبَيْد، فخرجت لأشتري ماء الذهب، فلقيت أبا عُبَيْد فقلت: يا أبا عُبَيْد ـ رحمك الله ـ أريد أن أكتب كتاب الأموال بماء الذهب فقال: اكتب بالحبر فإنه أبقى ".

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[07 - 01 - 04, 04:02 ص]ـ

وإياك أخي عبد الله ..

وفوائد نفيسة منك أخي الفاضل المستملي ..

*****

ذكر أن الشعر الجاهلي كان يكتب بماء الذهب ويعلق في الكعبة من شدة الإعجاب والاعتزاز ..

*****

قال المناوي رحمه الله في الفيض عند حديث (الراحمون يرحمهم الرحمن):

(قال العلامة أقضى القضاة الجويني في ينابيع العلوم: حكمة إتيانه بالراحمين جمع راحم دون الرحماء جمع رحيم وإن كان غالب ما ورد من الرحمة استعمال الرحيم لا الراحم أن الرحيم صيغة مبالغة فلو عبر بجمعها اقتضاء الاقتصار عليه فعبر بجمع راحم إشارة إلى أن العباد منهم من قلت رحمته فيصح وصفه بالراحم لا الرحيم فيدخل في ذلك ثم أورد على نفسه حديث إنما يرحم اللّه من عباده الرحماء وقال: إن له جواباً حقه أن

يكتب بماء الذهب على صفحات القلوب وهو أن لفظ الجلالة دال على العظمة والكبرياء ولفظ الرحمن دال على العفو بالاستقراء حيث ورد لفظ الجلالة يكون الكلام مسوقاً للتعظم فلما ذكر لفظ الجلالة في قوله إنما يرحم اللّه لم يناسب معها غير ذكر من كثرت رحمته وعظمت ليكون الكلام جارياً على نسق العظمة ولما كان الرحمن يدل على المبالغة في العفو ذكر كل ذي رحمة وإن قلت)

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[08 - 01 - 04, 01:42 ص]ـ

قال ابن الشرقي: سمعت أبا عمرو الخفاف غير مرة يقول:) رأيت الإمام الذهلي في النوم فقلت ما فعل ربك بك؟ قال غفر لي ,قال:فما فعل علمك؟ قال: كتب بماء الذهب ورفع في عليين) تهذيب التهذيب (5/ 360)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير