((لا يؤمن أحدكم حتّى يكون هواه تبعًا لما جئت به.)).هل هو صحيح؟؟
ـ[راشد]ــــــــ[15 - 07 - 02, 07:26 م]ـ
يقول الشيخ مقبل الوادعي:
يقول الحافظ ابن رجب في كتابه "جامع العلوم والحكم": إنه من طريق نعيم بن حماد، وهو ضعيف. هذه علة.
والعلة الثانية: أنه اختلف على نعيم في شيخه.
والعلة الثالثة: أنه لا يدرى أسمع عقبة بن أوس من عبدالله بن عمرو أم لم يسمع؟
[المقترح في أجوبة أسئلة المصطلح]
ـ[خليل بن محمد]ــــــــ[15 - 07 - 02, 08:39 م]ـ
جزاك الله خيراً أخي (راشد)
ولعل من تمام الفائدة أن أذكر كلام الحافظ النقاد ابن رجب الحنبلي في ((جامع العلوم والحكم)) (2/ 393 ــ 395):
[وقد خرج هذا الحديث الحافظ أبو نعيم في ((كتاب الأربعين)) وشرط في أولها أن تكون من صحاح الأخبار وجيلد الآثار مما أجمع الناقلون على عدالة ناقليه.
وخرجته الأئمة في مسانيدهم، ثم خرجه عن الطبراني: حدثنا أبو زير عبد الرحمن بن حاتم المرادي حدثنا نُعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن عقبة بن أوس عن عبدالله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به لا يزيغ عنه)).
ورواه الحافظ أبو بكر بن عاصم الأصبهاني عن ابن واره عن نُعيم بن حماد حدثنا عبد الوهاب الثقفي حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره عن ابن سيرين فذكره، وليس عنده ((ولا يزيغ عنه)).
قال الحافظ أبو موسى المديني: هذا الحديث مُختلف فيه على نعيم، وقيل فيه: حدثنا بعض مشيختنا، حدثنا هشام أو غيره.
قلت: تصحيح هذا الحديث بعيد جدا من وجوه:
منها: أنه حديث ينفرد به نُعيم بن حماد المروزي، ونُعيم هذا وإن كان وثقه جماعة من الأئمة، وخرّج له البخاري، فإن أئمة الحديث كانوا يحسنون به الظن، لصلابته في السنة، وتشدده في الرد على أهل الأهواء، وكانوا ينسبونه إلى أنه يهم، ويُشبّه عليه في بعض الأحاديث، فلما كثر عثورهم على مناكيره، حكموا عليه بالضعف.
فروى صالح بن محمد الحافظ عن ابن معين أنه سئل عنه فقال: ليس بشيء ولكنه صاحب سنة، قال صالح: وكان يحدث من حفظه، وعنده مناكير كثيرة لا يتابع عليها.
وقال أبو داود: عند نعيم نحو عشرين حديثا عن النبي صلى الله عليه وسلم ليس لها أصل.
وقال النسائي: ضعيف. وقال مرة: ليس ثقة. وقال مرة: قد كثر تفرده عن الأئمة المعروفين في أحاديث كثيرة، فصار في حد من لا يحتج به.
وقال أبو زرعة الدمشقي: يصل أحاديث يوقفها الناس، يعني أنه يرفع الموقوفات.
وقال أبو عروبة الحراني: هو مظلم الأمر.
وقال أبو سعيد بن يونس: روى أحاديث مناكير عن الثقات، ونسبه آخرون إلى أنه كان يضع الحديث، وأين كان أصحاب عبد الوهاب الثقفي، وأصحاب هشام بن حسان، وأصحاب ابن سيرين عن هذا الحديث حتى ينفرد به نعيم.
ومنها: أنه قد اختُلف على نعيم في إسناده، فروى عنه الثقفي عن هشام وروى عنه عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا هشام أو غيره، وعلي هذه الرواية فيكون شيخ الثقفي غير معروف عينه وروى عنه عن الثقفي حدثنا بعض مشيختنا حدثنا هشام أو غيره، فعلي هذه الرواية فالثقفي رواه عن شيخ مجهول، وشيخه رواه عن غير معين فتزداد الجهالة في إسناده.
ومنها: أن في إسناده عقبة بن أوس السدوسي البصري، ويقال فيه: يعقوب بن أوس أيضا، وقد خرج له أبو داود والنسائى وابن ماجه حديثا عن عبدالله بن عمرو، ويقال عبدالله بن عمر، وقد اضطرب في إسناده، وقد وثقه العجلي وابن سعد وابن حبان، وقال ابن خزيمة: روى عنه ابن سيرين مع جلالته، وقال ابن عبد البر: هو مجهول.
وقال الغلابي في ((تاريخه)): يزعمون أنه لم يسمع من عبدالله بن عمرو، وإنما يقول: قال عبدالله بن عمرو، فعلي هذا تكون رواياته عن عبدالله بن عمرو منقطعة والله أعلم.]
ـ[أبو إسحاق التطواني]ــــــــ[15 - 07 - 02, 10:11 م]ـ
جزى الله خيرا الأخ راية التوحيد، وللفائدة فإن للحديث علتيم فقط وليس ثلاث علل، فإن عقبة بن أوس ثبت سماعه من عبد الله بن عمرو بن العاص، كما بينت في الرابط: http://www.baljurashi.com/vb/showthread.php?s=&threadid=2567
والله تعالى أعلم