تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يصح هذا المعنى وهل هو تأويل ((كرسيه =علمه))]

ـ[الناصح]ــــــــ[07 - 01 - 04, 06:18 ص]ـ

القول في تأويل قوله تعالى وسع كرسيه السماوات والأرض

اختلف أهل التأويل في معنى الكرسي الذي أخبر الله تعالى ذكره في هذه الآية أنه وسع السماوات والأرض فقال بعضهم هو علم الله تعالى ذكره

ذكر من قال ذلك حدثنا أبو كريب وسلم بن جنادة قالا ثنا بن إدريس عن مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس ((وسع كرسيه)) قال كرسيه علمه

حدثني يعقوب بن إبراهيم قال ثنا هشيم قال أخبرنا مطرف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس مثله وزاد فيه ألا ترى إلى قوله ((ولا يؤوده حفظهما))

وفي تفسير سفيان

سفين عن جعفر عن سعيد بن جبير في قوله جل وعز ((وسع كرسيه السماوات والأرض)) قال علمه

وفي صحيح البخاري ك التفسير

باب ((فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون)) وقال بن جبير ((كرسيه)) علمه

ـ[حارث همام]ــــــــ[07 - 01 - 04, 07:31 ص]ـ

هذا التأويل مروي عن ابن عباس كما تفضلتم وقد تفرد به مطرف بن طريف عن جعفر وهو ابن أبي المغيرة الخزاعي القمي.

وقد ذكره ابن جرير في تفسيره وذكر القرطبي أنه رجحه.

وجعفر هذا قال عنه في التقريب صدوق يهم، ولعل الأقرب أنه صدوق إلاّ في سعيد ابن جبير، فقد وثقه ابن حبان ونقل عن أحمد أنه وثقه، وقال الذهبي كان صدوقاً.

غير أن ابن منده ذكر أنه لم يكن قوياً في سعيد بن جبير.

وقد أعل ابن مندة هذا الأثر بتفرده به عن سعيد قال في ميزان الاعتدال في ترجمته: "قال ابن مندة ليس هو بالقوي في سعيد بن جبير قلت روى هشيم عن مطرف عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: (وسع كرسيه السموات والأرض) قال علمه

قال ابن مندة لم يتابع عليه".

خاصة وأنه جاء تفسير آخر عن سعيد عن ابن عباس من طريق مسلم البطين وهو ثقة بأن الكرسي موضع القدمين ...

وكذا جاء من طريق عمار الدهني عن سعيد، ومثله أبوبكر الهذلي وغيرهم عن سعيد.

فالأثر لايثبت والله أعلم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[07 - 01 - 04, 08:19 ص]ـ

- قلت في موضوع قديم سبق في صفحات هذا الملتقى:

- هذا التفسير (وليس تأويلاً) قد أورده ابن كثير من طريقي ابن أبي حاتم وابن جرير في تفسيرهما؛ كلاهما من طريق مطرف بن طريف عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما به.

• قال الذهبي في ميزان الإعتدال في نقد الرجال (2/ 148) عن جعفر هذا: ((ذكره ابن أبي حاتم وما نقل توثيقه، بل سكت.

قال ابن مندة: ليس هو بالقوي في سعيد بن جبير.

قلت روى هشيم عن مطرف عنه عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: (وسع كرسيه السموات والأرض)، قال: علمه.

قال ابن مندة: لم يتابع عليه.

قلت: قد روى عمار الدهني عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: كرسيه موضع قدمه، والعرش لا يقدر قدره.

وروى أبو بكر الهذلي وغيره عن سعيد بن جبير من قوله قال: الكرسي موضع القدمين)) انتهى المقصود منه.

• قال أبو عمر: وقد ساق ابن كثير المرويات التي أجملها الذهبي ههنا بشيءٍ من البسط؛ ثم قال أخيراً: ((والصحيح أنَّ الكرسي غير العرش، والعرش أكبر منه؛ كما دلت على ذلك الآثار والأخبار)).

• وفي لسان العرب (6/ 194): ((قال أبو منصور: الصحيح عن ابن عباس في الكرسي ما رواه عمار الذهبي [كذا! والصواب: الدهني] عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال الكرسي موضع القدمين، وأما العرش فإنه لا يقدر قدره.

قال: وهذه رواية اتفق أهل العلم على صحتها.

قال: ومن روى عنه في الكرسي أنه العلم فقد أبطل)) انتهى.

• قال أبو عمر: أبو منصور هذا هو الأزهري السلفي، صاحب تهذيب اللغة، وأكثر الروايات الصحيحة تدلُّ على أنَّ الكرسي هو موضع القدمين.

2 - ثانياً: تفسير الكرسي أنه العلم لو صحَّ من كلام ابن عباس – ولم يصحُّ – فإنَّ له أصلاً من كلام العرب.

• قال ابن جرير في تفسيره (3/ 11): ((وأما الذي يدل على صحَّته ظاهر القرآن فقول ابن عباس الذي رواه جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عنه أنه قال: هو علمه، وذلك لدلالة قوله تعالى ذكره: (ولا يؤوده حفظهما) على أنَّ ذلك كذلك؛ فأخبر أنه لا يؤده حفظ ما علم، وأحاط به مما في السموات والأرض.

وكما أخبر عن ملائكته أنهم قالوا في دعائهم: (ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما)؛ فأخبر تعالى ذكره أن علمه وسع كل شيء.

فكذلك قوله: (وسع كرسيه السموات والأرض).

وأصل الكرسي العلم ومنه قيل للصحيفة يكون فيها علم مكتوب: كراسة، ومنه: قول الراجز في صفة قانص:

( .......... ••• حتى إذا ما احتازها تكرَّسا).

يعني: علم، ومنه يقال للعلماء: الكراسي؛ لأنهم المعتمد عليهم؛ كما يقال: أوتاد الأرض؛ يعني بذلك: أنهم العلماء الذين تصلح بهم الأرض.

ومنه قول الشاعر:

(يحف بهم بيض الوجوه وعصبة ••• كراسي بالأحداث حين تنوب)

يعني بذلك: علماء بحوادث الأمور ونوازلها.

والعرب تسمي أصل كل شيء: الكرس؛ يقال منه: فلان كريم الكرس؛ أي: كريم الأرض.

قال العجاج:

(قد علم القدوس مولى القدس ••• أن أبا العباس أولى نفس

بمعدن الملك الكريم الكرس

يعني بذلك: الكريم الأصل، ويروى: (في معدن العز الكريم الكرس).

• وقال في القاموس المحيط (1/ 735): ((والكرسي؛ بالضم وبالكسر: السرير والعلم)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير