[تقويم الأسنان بين الوجوب والإباحة وخطأ من قال محظور]
ـ[إبْنَ القَرْيَة]ــــــــ[08 - 01 - 04, 03:02 ص]ـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أما بعد
فالنهي الوارد في السنة عن التفلج والوشم للحسن مقيد بقصد الحسن وليس على الإطلاق كما يقول البعض فالصحيح أن الضرر يُزال فمثل تقويم الأسنان لا يصح أن يقال لا يجوز لأن القصد منه زوال الضرر من الإعوجاج والتراكب الذي يؤدي إلى أضرار صحية ونفسية واجتماعية وعلى ضوء هذه الأضرار تتداعى المفاسد التي لا تحصى مما يجعل المتأمل يقبل القول بالوجوب أحيانا والإستحباب أخرى وعلى أقل تقدير الإباحة
أما من قال المقصود منه للحسن فيقال هذا خطأ لأن كلمة تقويم لا تصلح لوصف إلا ما كان معاباً إما اعوجاجاً أو تراكباً فيُقوَّم على العادة المعروفة بين الناس والمحظور من هذا: أن تكون الأسنان معتدلة ومستقيمة وليس هناك فيها ثمة عيب تخرج صاحبها عن العادة فيقوم بتفليجها لبيان صغر سنه وجمال مظهره هنا يقال أن هذا محظور وكذا يقال في حق من نبت له حاجباً عظيماً يحجب عنه صحيح الرؤيا وكذا يقال عمن نبتت لها لحية من النساء فكل ذلك من الضرر الذي يزال
ويدل على التقيد ما جاء عنه صلى الله عليه وسلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: لعن الله الواشمات و المستوشمات و النامصات و المتنمصات و المتفلجات للحسن المغيرات خلق الله 0
وما جاء عند النسائي عن ابن مسعود. رضي الله عنه مرفوعاً
" آكل الربا و موكله و كاتبه و شاهداه إذا علموا ذلك و الواشمة و الموشومة للحسن و لاوي الصدقة و المرتد أعرابيا بعد الهجرة ملعونون على لسان محمد يوم القيامة.
ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[02 - 06 - 10, 11:45 م]ـ
الحمدُ لله , عملتُ التقويمَ , وقد عدَّل أسناني بفضل الله بسبب حادثٍ أدى إلى انكسار نصف السن الكبير الظاهر
وخروج نصفه إلى الشفة , والحمد لله الآن رجعت أسناني كما هي بل أفضل.
ـ[محمد أبومروان]ــــــــ[03 - 06 - 10, 03:00 م]ـ
بالنسبة لرجوع الأسنان كما هي فأطباء تقويم الأسنان يبذلون مافي وسعهم لتكون الأسنان في موضعها المناسب لها وظيفيًّا , ولكن لا ترجع إلى أفضل مما هي عليه إذا كانت من الأول في موضعها الإطباقي المناسب , بل أحيانًا ترجع إلى وضعها السابق بعد إزالة الأربطة المعدنبية المطبقة للقوة الفيزيائية عليها , فتعالى الله أحسن الخالقين.
عمومًا تجميل الأسنان محل بحثه في طب الأسنان التجميلي وهو مايسمى
esthetic dentistry
أما طب أسنان التقويم فهو طب علاجي , ليس فيه من تغيير لخلق الله إلا بتعديل موضع الأسنان إلى وضع صحي وظيفي أفضل , وحتمًا سينتج تحسن في المظهر الخارجي بعد أن كانت متراكبة , وسينتج تحسن في نفسية المريض , وما إلى ذلك.
فعلاً: أخطأ من قال بحظره , لأنه قد خلطه بالطب التجميلي لا العلاجي.
ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[03 - 06 - 10, 04:05 م]ـ
و هذا يفيد أهمية تعاون الأطباء الثقات مع العلماء الشرعيين في النوازل الطبية