أرشيف ملتقى أهل الحديث - 1

[ما الفرق بين هذه الصور (في التوسل)؟]

ـ[أم البراء]ــــــــ[08 - 01 - 04, 04:31 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ماالفرق بين التوسل بـ:

1 - جاه فلان.

2 - حق فلان.

3 - ذات فلان.

؟؟؟

وما أنواع التوسل المشروع؟

وهل دعاء الله تعالى بأن يرزق الله العبد شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم يعتبر نوع توسل؟

وجزاكم الله خيرا ..

ـ[حارث همام]ــــــــ[08 - 01 - 04, 06:28 ص]ـ

التوسل بالجاه توسل بمكانة المتوسل به وحظوته عند المتوسل إليه، فيسأل الله الداعي بجاه فلان.

والتوسل بحق فلان، أعم فالحق قد يكون لمكانة وجاه وقد يكون لعمل قدمه وقد يكون لغير ذلك، فيسأل الله الداعي بحق فلان، وقد يسمي الحق فيسأل بحق مخصوص.

وهما متقاربان.

أما التوسل بذات فلان، فهو أن يسأل الله بذات فلان، كأن يقول أسألك وأتوجه إليك بنبيك.

وكل هذه أقسام غير مشروعة على الصحيح، فلاشرع صحيح عند التحقيق جاء بها، وكذلك العقل ينكرها فهب أن لفلان حقاً قطعت به فكيف تسأل بحق غيرك وكيف تطلب بماليس لك؟

أما التوسل المشروع فأنواع عديدة منها التوسل بالعمل الصالح كما في أثر الذين أواهم المبيت إلى الغار.

وكذلك التوسل بأسماء الله وصفاته كياحي ياقيوم برحمتك أستغيث ..

ومن التوسل المشروع التوسل بدعاء الصالحين، بأن يدعو لك ثم يتوسل إلى الله بدعائهم.

أما الدعاء العبد بأن يرزقه الله شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم، فليست من التوسل وإنما هذا دعاء.

ولكن لو قال القائل: اللهم أدخلني الجنة بشفاعة نبيك صلى الله عليه وسلم، لكان هذا توسل بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم وهو مشروع.

والله أعلم

ـ[مسلم الحربي]ــــــــ[08 - 01 - 04, 08:14 ص]ـ

لشيخ الإسلام ابن تيمية كتاب [قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة] 0

أجاد وأفاد في هذه المسألة0

وللكتاب عدة طبعات؛ ولكن فيها بعض الأخطاء0 وتنبه لهذه الأخطاء الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي، ثم قام بتحقيق الكتاب، مع تصحيح هذه الأخطاء0

ـ[أم البراء]ــــــــ[09 - 01 - 04, 02:09 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ..

هل يمكن أن يكون التوسل بالذوات شركا؟

ـ[حارث همام]ــــــــ[09 - 01 - 04, 08:14 ص]ـ

التوسل بالذات ليس شركاً ولكنه بدعة على الصحيح حتى وإن كانت ذات نبينا صلى الله عليه وسلم حياً أو ميتاً، غير أن كثيرا من أهل البدع يخلطون بين التوسل وبين الدعاء، فتراهم يدعون ويستغيثون وتوجهون بالطلب لذوات ويظنون أن هذا توسل وهذا دعاء لغير الله وهو شرك أكبر وذنب لا يغفر والله المستعان.