[فنون]
ـ[د. محمد ناجي مشرح]ــــــــ[14 - 01 - 04, 08:37 م]ـ
فن الدعاء149
يا لطيفا وقديرا وحكيما،،، أنت من نجيت رسولك موسى من كيد فرعون بلطفك، وحميته وهو يعيش في بيته بقدرتك، وسقت أسباب نصرته وهزيمة خصمه بحكمتك ... اللهم فنج واحم وانصر دينك وأولياءك يا ذا الأسماء الحسنى والصفات العلى فليس لدينك وأوليائك سواك.
وصل على نبيك وآله ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.
(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).
فن توجيه الحدث101
من إيحاءات الصراع
ما ذا وراء الصراع بين البشر؟
هناك هدفان كبيران يحتدم الصراع من أجلهما؛ هذان الهدفان هما:
1 - إحراز مصالح أخروية.
2 - إحراز مصالح دنيوية
والذين يقودون المعركة للهدف الأول ويرفعون رأيته هم الأنبياء ومن يسيرون على نهجهم ويقتفون أثرهم.
والذين يقودون المعركة للهدف الثاني ويرفعون رايته هم الشيطان ومن يسير في ركابه في كل زمان ومكان.
وتأتي الممارسة في كل عصر على حسب ما يُتوصل فيه من وسائل وأساليب.
والممارسون يختلفون عمن سبقهم ويتفقون معهم –أحيانا – بحسب فقههم وإتقانهم للمنهج أو جهلهم به ...
فإذا تحروا الصواب في جانب الحق استحقوا النصر والتمكين بقدر ما أصابوا واجتهدوا وإن حدث خطأ عوقبوا بمقدار الخطأ،،، وهي سنن ماضية؛ فالأمة الإسلامية والتي ينبغي أن تمثل اخط الأنبياء تعيش في وسط أخطاء تسببت في تسلط غيرها عليها. ولن تتجاوز هذه المحنة إلا بمراجعتها لسيرتها ووزنها لأقوالها وأعمالها بميزان الوحيين. وهذا هو المخرج الذي لا مخرج لها سواه، لأن من عصى الله وهو يعرفه سلط الله عليه من لا يعرفه ... إن اقتفاء سيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو الوسيلة لأن تصبح الأمة ذا أثر خير على نفسها وعلى غيرها ... ويوم أن تخلت عن رسالتها العظيمة تفرقت وذلت وهانت عند نفسها وعند غيرها. إن التركيز على الهدف الأسمى وهو الآخرة وإتقان عمارة الأرض ابتغاء وجه الله والدار الآخرة مسلكان صحيحان للعزة في الدنيا وفي الأخرى.
وستظل الأمة تعيش في تيه المناهج وسراب الأهداف الدنيا وترهات الأساليب والوسائل البعيدة عن روح المنهج الرباني إلى أن تراجع سيرتها، وتغير ما بنفسها، وتدع الانبهار بما وصل إليه غيرها وتسلك الناحية العملية بدلا من الانبهار والتأقزم واليأس ولتعلم أن النتاج المادي إذا لم يصاحبه تقوى وورع وروحانية مآله إلى الزوال والاضمحلال ...
إن الأنظمة التي استهدفت مصلحة الدنيا الفانية تسير بنفسها إلى المجهول يوما بعد يوم وهي تظن أنها تمكن لنفسها فهل تستلم الأمة الإسلامية قيادة البشرية بالمنهج المعصوم أم ستظل تستجدي مناهج بعيدة عن منهج الله تعالى فتبقى في مؤخرة الركب ...
فن الترويح 106
إن البقر تشابه علينا!
وأصله أن طالب علم ذهب إلى دار للمخطوطات في بعض البلدان يبحث عن نقطة تتعلق بموضع يهمه،فلما وصل إلى الدار كان أول من رأى فيه مدير الدار فسأله عن حاجته فدله على شخص في الداخل سماه له، فاتجه الطالب نحو الداخل ومر بموظفة على طريقه فسألها عن شيء لا أدري ما هو ويغلب على ظني أنه كان يريد التأكد من مكان الموظف المعني الذي يريد أن يذهب إليه، فقال له المدير وقد لمحه يسأل المرأة: هذه امرأة والذي دللتك عليه رجل سميته لك! وكان الطالب لطيفا لم يرد عليه ردا يتناسب مع اعتراضه. ولكنه أفهمه أنه إنما أراد التأكد وإلا فإن الوصف قد استوعبه. ولكن شخصا أخر تطوع ورد عل المدير قائلا: إن البقر تشابه علينا!