[إنك إمام منظور إليك فلا تفعل هذا]
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[15 - 01 - 04, 03:48 ص]ـ
جاء في كتاب المعرفة والتاريخ للفسوي رحمه الله:2/ 444
حدثني ابن بكير قال: ثنا الليث قال: حججت فلما كنت بالمدينة كان قد وافى الحجاج من النواحي، وكانت الطرق كثيرة الروث، فكنت إذا غدوت إلى المسجد لبست زوجي خفاف، فإذا دخلت المسجد نزعت أحديهما وصليت في الأخرى، فقال لي يحي بن سعيد الأنصاري رحمه الله:
إنك إمام منظور إليك فلا تفعل هذا، وامسح خفّك وصلّ فيه.
ـ[بندر البليهي]ــــــــ[17 - 01 - 04, 12:31 ص]ـ
قد يغفل بعض طلبة العلم في العمل ببعض السنن مثلا في الصلاة فيقتدي به من يقتدي به!! وغير ذلك من الأفعال والأقوال.
فتنبه لذلك وخاصة إذا كنت ممن يقتدى به.
رحمني الله وإياك.
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[17 - 01 - 04, 06:46 ص]ـ
قول يحي الأنصاري رحمه الله غاية في الفقه والفهم، فكم ضلّ من الناس بسبب تصرف متبوع لم يفطن لما فعل ..
وهنا قصة مشهورة
رأى أبو ذر الهروي _ راوي الصحيح _ الدارقطني مرة يعظم الباقلاني ويوقره، فأخذ الهروي عن الباقلاني بعض العلم وعقيدة الأشاعرة،
ثم نقلها الهروي إلى بلاد المغرب، فكان أول من نشر تلك العقيدة بتلك البلاد ..
والسبب في ذلك اغترار الهروي بصنيع الدراقطني بالباقلاني
اللهم اجعلنا هداة مهتدين
ـ[ناصر بن عبدالله الدرعاني]ــــــــ[17 - 01 - 04, 03:35 م]ـ
ومما يشبه هذا في أن العالم قد يصنع ما لا يتنبه له أو قد يكون مكرهاً على فعله فلا يتابع عليه ما جاء عن إياس بن معاوية رحمه الله قال:
لا تنظر ما يصنع العالم،
فإن العالم يصنع الشيء يكرهه،
ولكن قل له يخبرك بالحق.
وهذا الأمر لاشك ليس على إطلاقه فأهل العلم يقتدى بهم، و لكن قد يعتري الواحد منهم ما يمنع الاقتداء به وهذا ما يسميه أهل العلم:
زلات العلماء التي لا يعصم منها إلا من عصمه الله تعالى.
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[17 - 01 - 04, 11:39 م]ـ
بارك الله فيك أخي
وذكر الإمام مالك في الموطأ قال:
عن عبدالرحمن بن القاسم عن عبدالله ابن عبدالله بن عمر أنه أخبر ه أنه كان يرى عبدالله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس. قال ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبدالله بن عم روقال: إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى فقلت له فإنك تفعل ذلك فقال: إن رجلاي لاتحملاني.
فدل هذا على أن الإمام والعالم يجب أن يكونا حريصين على تطبيق السنة لأن العامي يأخذ بفعلهم.
ونبه الشيخ عبدالكريم الخضير على هذا في درسه شرح الموطأ.
والله أعلم
ـ[أبو معاذ الشرهان]ــــــــ[17 - 01 - 04, 11:44 م]ـ
بارك الله فيك أخي
وذكر الإمام مالك في الموطأ قال:
عن عبدالرحمن بن القاسم عن عبدالله ابن عبدالله بن عمر أنه أخبر ه أنه كان يرى عبدالله بن عمر يتربع في الصلاة إذا جلس. قال ففعلته وأنا يومئذ حديث السن فنهاني عبدالله بن عم روقال: إنما سنة الصلاة أن تنصب رجلك اليمنى وتثني رجلك اليسرى فقلت له فإنك تفعل ذلك فقال: إن رجلاي لاتحملاني.
فدل هذا على أن الإمام والعالم يجب أن يكونا حريصين على تطبيق السنة لأن العامي يأخذ بفعلهم.
ونبه الشيخ عبدالكريم الخضير على هذا في درسه شرح الموطأ.
والله أعلم
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 02 - 09, 06:43 م]ـ
فائدة
أحسن الله إليك
ولعل مثله عفان بن مسلم - شيخ البخاري - لما كان يقرأ على قبر بأجرة! فنهاه من نهاه فقال (الخبز، الخبز)! فلم يصنع هذا الفعل إلا لأجل الخبز
ـ[أبو عمر الناصر]ــــــــ[17 - 02 - 09, 07:06 م]ـ
ومثله إبراهيم بن أدهم لما كان يتضاحك مع أصحابه، فلما طرق الباب وقام إليه، كأنه نهى إخوانه فقال بعضهم: أنفاق يا إمام، قال ك لا ولكني كرهت أن يعصى الله بسببكم
ومثله ما قاله الأوزاعي كنا نضحك ونمزح فلما صرنا أئمة ويقتدى بنا، خشينا أن لا يسعنا حتى التبسم!
رحمهم الله
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[19 - 02 - 09, 12:33 م]ـ
هذه المواقف والأقوال التي ساقها الإخوة تدخل تحت باب عظيم أشار إليه أهل العلم والتراجم، وهو:
قضية السمت النبوي والوقار
فبعض طلبة العلم ليس عنده اتزان في الأفعال، أو ليس عندهم سمت حسن. فحركاتهم غير متزنة، كلامهم غير متزن، ضحكهم غير متزن .. وهكذا، فهذا معناها أنهم ما انطبعوا بالأخلاق الإسلامية بشكل جيد، وإنما يحتاجون إلى مزيد من التربية؛ حتى يصلوا إلى الحد الذي يكون الإنسان عنده شخصية راسية وراسخة تعطي انطباعاً حسناً عن أهل الدين، لا انطباع خفة، يقال: هذا عقله خفيف، وتصرفاته تصرفات أطفال، هذا لا يليق أن يكون عليه الشاب المسلم.
ـ[راشد بن عبد الرحمن البداح]ــــــــ[26 - 02 - 09, 11:59 م]ـ
ولعل مثله عفان بن مسلم - شيخ البخاري - لما كان يقرأ على قبر بأجرة! فنهاه من نهاه فقال (الخبز، الخبز)! فلم يصنع هذا الفعل إلا لأجل الخبز
؟؟!!!
هل الوسيلة تبرر الغاية؟!
(كل يؤخذ من قوله ... )
ما الجواب يا أحباب؟
¥