[(الإخبار عن المغيبات فيما مضى هل هو من علم ا]
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[15 - 01 - 04, 05:55 ص]ـ
(الإخبار عن المغيبات فيما مضى هل هو من علم الغيب الذي لا يعلمه
إلا الله) للشيخ ابن عثيمين رحمه الله
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله ((والكاهن: هو الذي يخبر عن
المغيبات في المستقبل. وقد التبس على بعض
طلبة العلم فظنوا أنه كل من يخبر عن الغيب ولو فيما مضى فهو كاهن
،لكن ما مضى مما يقع في الأرض ليس غيبا بل هو غيب
نسبي مثل ما يقع في المسجد يعد غيبا بالنسبة لمن في الشارع
وليس غيبا بالنسبة لمن في المسجد وقد يتصل الإنسان بجني فيخبره
عما حدث في الأرض ولو كان بعيدا فيستخدم الجن لكن ليس على وجه
محرم فلا يسمى كاهنا لأن الكاهن من يخبر عن المغيبات في
المستقبل، وقيل: الذي يخبر عما في الضمير وهو نوع من الكهانة في
الواقع إذا لم يستند إلى فراسة ثاقبة،
أما إذا كان يخبر عما في الضمير استنادا إلى فراسة فإنه ليس من
الكهانة في شئ لأن بعض الناس قد يفهم مافي الإنسان إعتمادا على
أسارير وجهه ولمحاته وإن كان لا يعلمه على وجه التفصيل، لكن يعلمه
على وجه الإجمال. فمن يخبر عما وقع في الأرض ليس من الكهان
ولكن ينظر في حاله فإذا كان غير موثوق في دينه فإننا لا نصدقه لأن الله
تعالى يقول: (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وإن كان
موثوقا في دينه ونعلم أنه لا يتلبس بمحرم من شرك أو غيره للوصول إلى
غرضه فإننا لا ندخله في الكهان الذين يحرم الرجوع إلى قولهم ومن
يخبر بأشياء وقعت في مكان ولم يطلع عليها أحد دون أن يكون موجودا
فيه فلا يسمى كاهنا لأنه يمكن أن يكون عنده جني يخبره بغير المحرم
والجني قد يخدم بني آدم بغير المحرم إما محبة لله عز وجل أو لعلم
يحصله منه أو لغير ذلك)) أنتهى كلامه يرحمه الله من القول المفيد
على كتاب التوحيد، طبعة دار العاصمة عام 1415هـ الجزء الأول
ص314،315
ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 01 - 04, 07:44 ص]ـ
ذكره الشيخ رحمه الله عند شرحه لباب قول الله تعالى " حتى اذا فزّع عن قلوبهم ... ) الآية.
ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[17 - 01 - 04, 01:42 ص]ـ
((كذلك هو إختيار سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله رحمة واسعة وذلك بأن الإخبار بما مضى من المغيبات أنه ليس من علم الغيب
الذي لا يعلمه إلا الله،لأنه غيب نسبي قد يعلمه أحد من الأشخاص دون الآخر، لكن الشيخ رحمه الله يرى أن الذهاب إليهم وتصديقهم بأمر قد مضى وليس من علم الغيب فهو شرك،الشرك الأصغر هذا بالنسبة للسائل (أما تصديقهم بأنهم يعلمون الغيب ويعرفون ما يحصل في المستقبل فهذا كفر كفرا أكبر) أما بالنسبة للكاهن فيحتمل في حقه الكفر الأصغر أو الأكبر بناءا على ما يتحصله من معرفة ما مضى بأمور شركية أو محرمة، أما ما يستقبل فهذا كفر أكبر.
أما الإستعانة بهم في البحث عن الضالة أو المسروق أو الكشف عن المجرمين فهذا كله لا يجوز وهو شرك)) انتهى كلام الشيخ عمر العيد بمعناه
وذلك بعدما قرأت عليه كلام الشيخ ابن عثيمين السابق، وعنما سألت الشيخ عمر عن الإستعانة بهم للبحث عن زوجة أحدهم خطفت، قال: لا يجوز، قلت له يا شيخ زوجته وقد يكون الذي سوف يدلهم من أهل الورع الذي لا يستعين بالجن بأمور محرمة أو شركية، قال: لا يجوز وما يدرينا عن كيفية الإستعانة منه بهم وأنهم لا يتحصلون بذلك عن طريق أمور شركية وهو المعروف عنهم. انتهى كلامه حفظه الله
ولمزيد الفائدة عن الإستعانة بالجن وإن كانوا صالحين في أمور مباحة
يراجع هذا الرابط: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=307&perpage=15&highlight= الإستعانة%20بالجن& pagenumber=1