تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فنون]

ـ[د. محمد ناجي مشرح]ــــــــ[17 - 01 - 04, 07:23 م]ـ

فن الدعاء 150

اللهم إنك قد وجّهتنا إلى ما يسعدنا في الدنيا والأخرى،،،وإن مما وجهتنا إليه أن ندفع السيئة بالحسنة وعزتك وجلالك لو أخذنا بهذا التوجيه لاختفت أسباب الشقاق والخصام إلى الأبد ولكنا لم نستطع ذلك إلا قليلا اللهم وفقنا وجميع المؤمنين والمؤمنات والناس جميعا إلى ذلك فإنك يا مولانا على ذلك قدير وبالإجابة جدير.

وصل على من وفقته إلى العمل بذلك وآله صحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين.

(أحضر قلبك عند قراءة الدعاء وكن موقنا بالإجابة فلعلك ممن يستجاب لهم).

فن توجيه الحدث103

اتضاح القيمة الحقيقية للدنيا والآخرة

قال تعالى {وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمْ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (105) قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107) قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِي (108) إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)}

إن التوجيه الرباني الكريم يتجه بالنفس نحو العمل للآخرة وأن تنظر إلى هذه الدنيا النظرة الصحيحة فهي ليست باقية وكفى والآخرة باقية وكفى فكيف إذا كانت الجنة هي المأوى وكيف إذا زحزحت النفس عن النار؟!

أليس علاجا نفسيا في قمة العلاج النفسي ... إن المؤمن قد كُفي وهدي إذا ما أخذ بتدبر كلام الله تعالى وفهمه وعمل به ... إن ذلك يخفف عن المؤمن ما يلقاه من عنت جراء الأحداث الأليمة التي يسمعها ويشاهدها وستخاطبه نفسه المشبعة بالنظرة الصحيحة من خلال النصوص في الوحيين وتقول له: وللآخرة خير لك من الأولى} وما لي وللدنيا إنما أنا فيها كمسافر استظل تحت شجرة ثم تركها}

وهو فقط يبذل ما في وسعه في استخدام الأسباب التي تجعله يساهم مساهمة فاعلة في عمارة الأرض وفق منهج الله وشرعه فترتاح نفسه ويبدع في ذلك أيما إبداع.

فن الترويح

107

يا عمي يجيب خبره!

وأصله أن الأخ الدكتورحيدر الصافح [1] كان جالسا في الحرم وبجانبه رجل من أهل مكة فنظرا إلى عمود في الأعلى معلقا يكاد يسقط فقال

الأخ حيدر تتصور لو يسقط على أحد يقتله! فقال المكي: بس يقتله (فقط يقتله)؟ يا عمي يجيب خبره!

وجاب خبره عند بعض أهل الحجاز:

أوصله إلى النهاية وأذكر أن أحدهم كان يريد شراء سيارة فقال لي وهو يتحدث عن صاحب السيارة الذي يريد أن يبيعها له فقال ولكنه قد جاب خبرها يعني سافر بها كثيرا ومشى بها إلى أن أضحت غير قوية.


[1] هو الدكتور حيدر بن أحمد الصافح أبو أحمد من العلماء العاملين – ولا نزكيه على الله – تخرج في جامعة الإمام في المراحل الثلاث العالية (الليسانس) والعالمية (الماجستير) والعالمية العالية (الدكتوراه) نشأ على حب الدعوة والخير للآخرين صاحب نكتة ودعابة، ورؤية تربوية ودعوية تتواءم مع وسطية الإسلام الحنيف، ويركز في تعليمه وتربيته على غرس المعاني التربوية التي تبقى في النفس وتحملها أينما كانت، وتكون لها بمثابة النور الذي يهديها إذا ادلهمت الأمور؛ وهي وجهة القرآن الكريم التي تركز على المعنى التربوي وتحشد له كثيرا من الأمثلة والصور المحسوسة وتسوقه في عدد من الموضع بأنواع من الأساليب إلى أن تصبح جزءا لا يتجزأ من طبيعة النفس؛ فحياتها مصبوغة بها وهو ما عناه ظلال قول الله تعالى {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَاي وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) سورة الأنعام.

وكان يركز على المعاني الجامعة التي تبقى في الذاكرة وأذكر أن أول ما سمعت بتعريف موجز جامع لتوحيد الربوبية والألوهية منه وهو التعريف الذي أضحى مسجلا في ذهني لم أنسه وهو:

توحيد الربوبية هو: توحيد الله تعالى بأفعاله.

توحيدالألوهية وهوتو حيد لله بأفعال العباد.

وهو-حاليا- نائب مدير جامعة الإيمان و يدرس في جامعة صنعاء، نسأل الله تعالى أن ينفعه وينفع به إنه سميع مجيب.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير