تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فائدة في: "" ألاَّ يوطِئن فُرُشَكم ... ""

ـ[أبو عبدالله النجدي]ــــــــ[18 - 01 - 04, 04:55 م]ـ

قال ابن الأثير ـ رحمه الله تعالى ـ:

وفي حديث النساء: (ولكم عليهن ألا يوطئن فرشكم أحداً تكرهونه)، أي: لا يأذنَّ لأحد من الرجال الأجانب أن يدخل عليهن فيتحدثَ إليهن.

قال: "وكان ذلك من عادة العرب، لا يعدونه ريبةً، ولا يرون به بأساً، فلما نزلت آية الحجاب نهوا عن ذلك " اهـ

النهاية في غريب الأثر (5/ 200)

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[18 - 01 - 04, 05:15 م]ـ

جزاكم الله خيرا شيخنا الكريم وبارك فيكم

وفي شرح مسلم للنووي ج 8 ص 183:

قوله صلى الله عليه وسلم (ولكم عليهن أن لا يوطئن فرشكم أحدا تكرهونه فان فعلن ذلك فاضربوهن ضربا غير مبرح)

قال المازرى:

قيل المراد بذلك أن لا يستخلين بالرجال ولم يرد زناها لأن ذلك يوجب جلدها ولأن ذلك حرام مع من يكرهه الزوج ومن لا يكرهه

وقال القاضي عياض:

كانت عادة العرب حديث الرجال مع النساء ولم يكن ذلك عيبا ولا ريبة عندهم فلما نزلت آية الحجاب نهوا عن ذلك

هذا كلام القاضي

والمختار أن معناه أن لا يأذن لأحد تكرهونه في دخول بيوتكم والجلوس في منازلكم سواء كان المأذون له رجلا أجنبيا أو أمراة أو أحدا من محارم الزوجة

فالنهى يتناول جميع ذلك وهذا حكم المسألة عند الفقهاء أنها لا يحل لها أن تأذن لرجل أو امرأة ولا محرم ولا غيره في دخول منزل الزوج الا من علمت أو ظنت أن الزوج لا يكرهه

لأن الأصل تحريم دخول منزل الانسان حتى يوجد الاذن في ذلك منه أو ممن أذن له في الاذن في ذلك أو عرف رضاه باطراد العرف بذلك ونحوه ومتى حصل الشك في الرضا ولم يترجح شئ ولا وجدت قرينة لا يحل الدخول ولا الاذن والله أعلم) انتهى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير