تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إشكال , وأرجو مشاركة المشايخ الفضلاء فيه!!]

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[20 - 01 - 04, 10:48 م]ـ

يقول تعالى:

? ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير ?

لدي إشكال في هذه الآية , وهو أن الآية صريحة بالأمر بالغلظة و المتأمل في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنه كان يعامل المنافقين باللين في غالب الأحيان , فهل يقال أن اللين مع المنافقين الذين لم يظهر نفاقهم , والغلظة مع من أظهر نفاقه!!

أرجو المشاركة من المشايخ وحل هذا الإشكال!!

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[21 - 01 - 04, 01:05 ص]ـ

حل هذا الإشكال _ بارك الله فيك _ هو التفريق بين مقامين:

1) مقام الدعوة

2) مقام القتال

ففي مقام الدعوة أنت مأمور باللين والرفق معهم، قال تعالى لما أمر موسى وهارون بدعوة فرعون (فقولا له قولا لينا) وانظر كيف كان إبراهيم يدعو أباه (يا أبت ... ) ودعوة الأنبياء قومهم، ولينه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع الكفار والمنافقين الذين يدعوهم، فكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكني عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين ففي البخاري: " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أي سعد ألم تسمع ما قال أبو حباب يريد عبد الله بن أبي قال كذا وكذا .. " ولما مات ابن سلول وهبه النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - بردته ليكفن فيها، وكذلك عفوه عن مشركي قريش يوم الفتح وغير ذلك مما لا يخفى، ولا يعقل أنك تريد أن تدعو كافرا إلى الإسلام فترفع عليه العصا وتغلظ له القول وتقول له: (أسلم يا كافر يا ابن الكافر! وإلا فعلت بك وفعلت .. ) فلن يسلم إن شاء الله حتى يلج الجمل في سم الخياط!

ولكن إن دعوت الكفار بعبارة لطيفة مع زيارتهم والإهداء إليهم وحسن معاملتهم فستجدهم إن شاء الله يدخلون في دين الله أفواجا، وهذا شيء معلوم مشاهد.

وأما إذا قامت الحرب بينك وبينهم وكنت مقاتلا لهم في الميدان فأغلظ عليهم حتى تضع الحرب أوزارها، كما أغلظ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على يهود بني قريظة حين قامت الحرب بينه وبينهم، مع أنه كان يتألفهم قبلُ في المدينة.

والتفرقة بين هذين المقامين مما يخفى على كثير من الناس فيقعون في تصرفات لا تحمد عقباها، رزقنا الله وإياكم البصيرة في الدين.

وأما التفريق بين من ظهر نفاقه ومن لم يظهر فتفريق غير صحيح، فقد كان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ألين الناس في معاملة رأس المنافقين ابن سلول، ولم يكن أحد أظهر نفاقاً منه، وأمر موسى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - باللين في دعوة فرعون الذي قال أنا ربكم الأعلى ولم يكن أحد أظهر كفراً منه.

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[30 - 06 - 04, 06:56 م]ـ

فهلا ضربت لنا مثلاً من إغلاظ النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - على المنافقين!!

وهذا هو استشكالي , أين الأمثلة من استجابة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - للآية؟

ـ[الحنبلي السلفي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 01:04 ص]ـ

من الأمثلة يا اخي وحبيبي في الله:ما حصل فيمن قالوا:ما رأينا مثل قرائنا هؤلاء أرغب بطونا ............. الحديث وهو الذي ذكره الله بقوله"ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب ........ " الآية.

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 01:24 ص]ـ

جزاك الله خيراً على المرور , ولكن هذا المثال غير صحيح لوجهين:

أولاً: هؤلاء قد كفروا بعد إيمانهم فليسوا في حيز من استتر بنفاقه.

ثانياً: أن هؤلاء ليسوا منافقين , بل هم كانوا مؤمنين ولكنهم ضعيفو الإيمان , فارتدوا , كما قرر ذلك شيخ الإسلام خلافاً لقول الأشاعرة وغيرهم.

ـ[أبو محمد الحوشان]ــــــــ[01 - 07 - 04, 11:29 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

قال ابن كثير في تفسير هذه الآية

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير