ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 05:59 م]ـ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على مولانا رسول الله:
أقول: بعد موت حذيفة بن اليمان رضي الله عنه انقطع العلم بالمنافقين، فيبقى أن نتعامل معهم بالظاهر فإن أظهروا فسقا عوملوا معاملة أهل الفسق وإن أظهروا كفرا عوملوا معاملة أهل الردة بعد إقامة الحجة الرسالية عليهم من قبل عالم مطاع أو أمير مهاب، والتأكد من توفر الشروط وانتفاء الموانع، وإن أظهروا إسلاما عوملوا معاملة أهل الإسلام، وهذه عين سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
ولذلكم رفض النبي صلى الله عليه وسلم تلبية طلب عمر بن الخطاب بضرب عنق عبد الله ابن سلول_ كتبت بهمزة الوصل لأن سلول أمه_ لأنه كان يظهر الإسلام والناس لا تعلم منه ما يعلمه رسول الله والصحابة المقربون كعمر فيتهمونه بقتل أصحابه.
فإن قال قائل هذا القتل، وماذا عن القتال؟؟
قلت: لم يحاربهم النبي صلى الله عليه وسلم مع علمه بهم، والقرآن يفضحهم في كل مرة بل وجه تركيزه إلى مقاتلة المعتدين من الكافرين، ولذلكم قاتل بني قينقاع ولم يتعَدَّهم إلى غيرهم ولما نقض بنو النضير العهد قاتلهم ولم يتعدَّهم إلى غيرهم، وهكذ حتى شرع جهاد الطلب بعد ذلكم.
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 06:44 م]ـ
أولاً: أشكرك على المشاركة , لاسيما المتأخرة.
ثانياً: أنت تعتقد بأن الذين استهزوءا في غزوة تبوك كانوا منافقين , وهذا يعني عندك أنهم مازالوا كفاراً باطناً , فاسمع إلى كلام شيخ الإسلام , قال في مجموع الفتاوى:
" قال تعالى (ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب فاعترفوا واعتذروا ولهذا قيل لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم , ان نعف عن طائفة منكم نعذب طائفة بأنهم كانوا مجرمين)
فدل على أنهم لم يكونوا عند أنفسهم قد أتوا كفرا بل ظنوا أن ذلك
ليس بكفر فبين أن الاستهزاء بالله وآياته ورسوله كفر يكفر به صاحبه
بعد ايمانه , فدل على أنه كان عندهم ايمان ضعيف ففعلوا هذا المحرم
الذى عرفوا أنه محرم ولكن لم يظنوه كفرا وكان كفرا كفروا به فانهم
لم يعتقدوا جوازه وهكذا قال غير واحد من السلف" (فتاوى ابن تيمية ج7/ص273)
فتأمل قوله رحمه الله: "فدل على أنه كان عندهم ايمان ضعيف ... وهكذا قاله غير واحد من السلف "
ثالثاً: وجدت كلاما لشيخ الإسلام , في معنى مجاهدة المنافقين , قال:
"وهذا إنما لمن أظهر الكفر- يعني من النافقين - فيجاهده الرسول بإقامة الحد والعقوبة" (7/ 273)
ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 06:51 م]ـ
وأشكر الأخوة ... :
أبا محمد الحوشان ...
مصطفى الفاسي ...
على مشاركاتهم الطيبة والمفيدة.
ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[01 - 07 - 04, 09:56 م]ـ
أنا آسف ياشيخ سلطان العتيبي لم أنتبه إلى سؤالكم وأنا في دولة أخرى غير التي أسكن فيها بعيدا عن مكتبتي.
ولقد أجبتكم في الغرب وأنتم تشرقون، فمعذرة.
هنا يبقى السؤال قائما
وهو ما وجه جهاده صلى الله عليه وسلم للمنافقين كتطبيق عملي للآية الكريمة "ياأيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير" مع أنه عاملهم بكل لين،
ولعل الجواب هو أن معاملة الأفراد منهم تختلف عن معاملة الطوائف، ويعتبر تحريق مسجد الضرار تحقيقا لمعنى الآية في الطائفة، كما ذكرنا الشيخ عبد الرحمن حفظه الله. وهذا من الغلظة، ولا يحضرني مثال آخر الآن، أما الأفراد فمعاملتهم حسب ما يُظهِرون وهكذا لا التباس. إن شاء الله.
وهنا أطرح سؤالا: أليس المراد من جهادهم وخصوصا في العصر الحديث وحالنا لا يخفى عليكم، هو مقارعة اللسان باللسان والقلم بالقلم والسنان بالسنان؟؟ بحيث نغلظ لهم في القول والكتابة و .. ؟؟
وأطرح كذلك:
ما السبيل إلى معرفتهم؟؟
وهل كل من لمز الإسلام والمسلمين من المنتسبين إليه يكون منافقا، من غير التأكد من عدم جهله وعدم نأوله وعدم إكراهه، وعدم .. ؟؟
والله أعلم بالصواب
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 04, 11:47 م]ـ
الأخ الكريم سلطان بارك الله فيك
لم يخف عليّ أن هذا القول الذي قاله شيخ الإسلام قول جماعة من السلف
وقد قرره الشيخ سليمان بن عبد الله في شرح كتاب التوحيد
وأنا قلتُ: فيه نظر، ولعلك تتأمل سياق الآيات.
وأذكر أني سألت الشيخ عبد الرحمن البراك فقال: بجواب ابن تيمية،
¥