تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فقلت له: صدر الآية نص في أنها في المنافقين (يحذر المنافقون .. )

فتأمل برهة .. فجاء رجل كبير السن، فقطع حديثنا، فقال لي الشيخ: للحديث تتمة.

ونسيت الموضوع من يومها إلى الآن منذ سنوات.

ولعلك تراجع كتب التفسير خصوصا تفسير الشنقيطي: الذي في دروس فقد سمعته يقرر نحو ما قلتُ.

وهو الآن مطبوع.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[01 - 07 - 04, 11:59 م]ـ

قال ابن القيم في زاد المعاد 3/ 5

فصل في هدية في الجهاد والمغازي والسرايا والبعوث: لما كان الجهاد ذروة سنام الإسلام، وقبته، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة كما لهم الرفعة في الدنيا، فهم الأعلون في الدنيا، والآخرة كان رسول الله في الذروة العليا منه، واستولى على أنواعه كلها، فجاهد في الله حق جهاده بالقلب، والجنان، والدعوة، والبيان، والسيف، والسنان، وكانت ساعاته موقوفة على الجهاد بقلبه ولسانه ويده، ولهذا كان أرفع العالمين ذكرا، وأعظمهم عند الله قدرا، وأمره الله تعالى بالجهاد من حين بعثه وقال (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا) فهذه سورة مكية أمر فيها بجهاد الكفار بالحجة والبيان، وتبليغ القرآن، وكذلك جهاد المنافقين إنما هو بتبليغ الحجة، و إلا فهم تحت قهر أهل الإسلام قال تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير)

فجهاد المنافقين أصعب من جهاد الكفار وهو جهاد خواص الأمة، وورثة الرسل، والقائمون به أفراد في العالم، والمشاركون فيه، والمعاونون عليه وإن كانوا هم الأقلين عددا، فهم الأعظمون عند الله قدرا.

وقال في مفتاح دار السعادة 1/ 70

وإنما جعل طلب العلم من سبيل الله لأن به قوام الإسلام كما أن قوامه بالجهاد، فقوام الدين بالعلم والجهاد ولهذا كان الجهاد نوعين جهاد باليد والسنان، وهذا المشارك فيه كثير.

والثاني: الجهاد بالحجة والبيان، وهذا جهاد الخاصة من أتباع الرسل، وهو جهاد الأئمة، وهو أفضل الجهادين لعظم منفعته وشدة مؤنته، وكثرة أعدائه قال تعالى في سورة الفرقان وهي مكية (ولو شئنا لبعثنا في كل قرية نذيرا فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)

فهذا جهاد لهم بالقرآن، وهو أكبر الجهادين،

وهو جهاد المنافقين أيضا فإن المنافقين لم يكونوا يقاتلون المسلمين بل كانوا معهم في الظاهر، وربما كانوا يقاتلون عدوهم معهم، ومع هذا فقد قال تعالى (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم) ومعلوم أن جهاد المنافقين بالحجة والقرآن. اهـ

وفي الصارم المسلول لشيخه كلام كثير ـ في مواضع ـ حول الآية فراجعه إن شئت.

ـ[سلطان العتيبي]ــــــــ[02 - 07 - 04, 01:54 ص]ـ

على كل حال ... المسألة تحتاج إلى نظر و بحث.

وأنا أشكرك على هذه الفوائد والنقول المفيدة , ولعلي أصل فيما بعد إلى ما يوضح المسألة أكثر إن شاء الله , فأنقلها للأخوة.

دعابة: أشعر بشهوة شديدة لوضع علامة تعجب , ولكن لا أجد لها موضع , وقد خجلت منك.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير