تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل أحاديث الآحاد ظنية؟ للشيخ سلمان العوده]

ـ[الشجاع]ــــــــ[23 - 01 - 04, 04:56 ص]ـ

هل أحاديث الآحاد ظنية؟

هل حديث الآحاد يفيد الظن أم العلم القطعي؟ فإن أفاد الظن، هل يؤخذ به في العقيدة؟ والقرآن ذم الكفار لأخذهم بالظن؟، وإن أفاد اليقين فِلَم يُشترط أربعة شهود في الزنى إن كان الواحد يفيد الظن؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الأخ/ حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

بالنسبة لحديث الآحاد، فقد اختلف فيه أهل العلم والجمهور على أنه يفيد الظن إلا إذا حفت به القرائن فقد يفيد اليقين والقطع، والقرائن كثيرة، منها: مجيئه من غير وجه من عدة طرق، ومنها: وجود ما يشهد لمعناه من القرآن والسنة ومحكمات الشريعة، ومنها: تلقي الأمة له بالقبول… إلى غير ذلك.

وهذا غير الظن الذي ذم الله الكفار عليه؛ لأن الظن الشرعي يؤخذ به عند جميع العلماء في حالات كثيرة، إذ لو ألزم الناس باليقين في كل شيء لكان في ذلك غاية المشقة، بل هذا مستحيل، في الطهارات – مثلاً -، والعبادات – عموماً -، والعقود والمعاملات وغيرها، فالظن الغالب المبني على تحر وليس على هوى ينزل منزلة اليقين، وهو بمعزل عن توهمات الكفار وظنونهم الكاذبة.

وهل تظن وجود أربعة شهود يفيد القطع؟ ألا يمكن أن يتفق أربعة على الإيقاع بشخص ويشهدوا عليه زوراً؟ وبذلك تعلم أن حديث الآحاد ينقسم قسمين:

1 - آحاد حفت به قرائن، فيفيد العلم.

2 - آحاد لا يوجد ما يشهد له من القرائن، فيفيد الظن.

أخوكم

سلمان بن فهد العودة

21/ 10/1424هـ

ـ[أبو بكر بن عبدالوهاب]ــــــــ[23 - 01 - 04, 08:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله تعالى خيرا أخي الشجاع

وجزى الله الشيخ سلمان خير الجزاء

والذي يراه أخوك (أبو بكر) أنه يفيد العلم القطعي إذا احتف بالقرائن، والذي في حفظي الآن ممن قال بإفادته العلم مطلقا الإمام أحمد رحمه الله تعالى في إحدى الروايتين عنه ولعلها الأرجح وأبو محمد بن حزم رحمه الله تعالى كما في الإحكام ونقله عن الحارث بن أسد المحاسبي وأبو سليمان داود الظاهري لا كما ظن البعض أنه الخطابي و الكرابيسي، وهو قول مخرج على مذهب مالك رحمه الله تعالى خرّجه ابن خويزمنداد ورد ذلك أبو عمر بن عبد البر رحمه الله تعالى كما في التمهيد وليس قول أحدهما بأولى من الآخر وأنا إلى الأول أميل.

وممن قال بإفادته العلم إذا احتف بالقرائن الآمدي في الإحكام والشيرازي وقد كان قال لا يفيد العلم ثم ذهب إلى قول القائلين به مع وجود القرائن، وابن الصلاح وابن حجر وغيرهم كثير ممن لا أستحضر الآن أسماءهم رحمهم الله تعالى جميعا.

وكنت قد بحثت هذه المسألة منذ زمن ولله الحمد.

وإن كنت قريبا من الشيخ فلو تسأله عن ثمرة الخلاف في هذه المسألة بارك الله بك

أخوكم أبو بكر.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير