تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[معنى المصطلحات الحديثية للامام الترمذي]

ـ[الاثر]ــــــــ[23 - 01 - 04, 05:12 م]ـ

مامعنى حديث حسن غريب لانعرف الامن هذا الوجة -حديث حسن صحيح غريب ... الخ من المصطلحات

ـ[صلاح]ــــــــ[23 - 01 - 04, 08:36 م]ـ

قال الشيخ الطريفي حفظه الله كما في ها الرابط:

http://forum.fwaed.org/showthread.php?s=&threadid=49025

السؤال الثامن: هل يمكن أن تفصل لنا تحليلك لمصطلحات الترمذي الخاصة في سننه، كقوله (حسن) (صحيح غريب) وهكذا ... ؟

الجواب: لقد ذكرت هذا في غير هذا الموضع كما في شرح حديث جابر الطويل في صفة حجة النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما قلت وقسمت ما ذكرت، بحسب ما ظهر لي بعد تأمل ونظر في عبارات الترمذي واصطلاحاته في سننه، فقد حصل لي استقراء لاصطلاحاته في سننه ونظر ومقارنة فظهر لي أن له منهج دقيق وهو على ما يلي كما هو مذكور في الموضع المشار إليه سابقاً وقد أُخالف فيه لكن هذا ما تحصل عندي:

القسم الأول:

قوله حسن صحيح أو صحيح حسن, أو صحيح، أو صحيح غريب وعكسها, أو صحيح حسن غريب , فالمراد بذلك التصحيح في الغالب, وأعلاها في الغالب قوله: حسن صحيح , وذلك أن كثيراً ممن يطلق عليه الترمذي حسن صحيح هو في الصحيحين أو في أحدهما، و على شرطهما أو على شرط أحدهما، أو جاء بسند صحيح قوي، ويليها صحيح ونحوه قوله: جيد، ولكنه لم يطلق قول جيد مجردة إلا في نحو الموضع.

وقول الترمذي (صحيح غريب حسن) نادر أطلقه على أحاديث قليلة صحيحة، وهي أقوى من قوله (غريب حسن صحيح) حيث أطلقه على بضعة أحاديث منها الصحيح ومنها ما فيه ضعف، ونحوه قوله (صحيح حسن غريب).

ويظهر من تتبع السنن أن الامام الترمذي لم يطلق قوله (صحيح غريب) إلا في شطر سننه الأخير، وأكثرها في غير أحاديث الأحكام، وهي أدنى ألفاظ التصحيح فيما يظهر، وقد أطلقها في بعض ما يُضعّف. والله أعلم.

فهذه وغيرها ألفاظ التصحيح عند الإمام الترمذي عليه رحمة الله وتقويته للأخبار، وهذا النوع هو أظهر الانواع، وهو واضح، والأمثلة على ذلك كثيرة جداً.

القسم الثاني:

ما كان فيه ضعف ويطلق عليه لفظ (حديث حسن) مجرداً، وقد يغتر البعض بإطلاق هذه اللفظة من الإمام الترمذي، ويظن أنه يريد بها الحسن الاصطلاحي عند أهل الاصطلاح وليس كذلك، بل إن الترمذي عليه رحمة الله إذا أطلق هذه العبارة فإنه يريد أن الخبر ضعيف وليس بصحيح والأدلة على ذلك معروفة:

- أن الترمذي بين ذلك في علله: وما ذكرنا في هذا الكتاب حديث حسن، فإنما أردنا به حسن إسناده عندنا: كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتّهم بالكذب، ولا يكون الحديث شاذاً.

فالترمذي إحترز من إطلاق الحسن على من رواه متهم بالكذب ولا يكون شاذاً، ولم يحترز – كما ذكر – ممن دونه وهو في دائرة الضعيف، فهو عرف الحسن لكنه لم يبين انه يحتج به او لا يحتج به.

ولذا قد يطلق الحفاظ على حديث حسن ويريدون به استقامة متنه وحسنه، مع أنه مردود سنداً، وهذا وجد في كلام الأئمة الحفاظ.

- ومنها أن هذا معلوم لمن سبر وتتبع منهج الإمام الترمذي في سننه، وقارن أقواله وأحكامه على الأحاديث بأقوال وأحكام الأئمة.

- ومنها أن الترمذي رحمه الله نص في كثير من المواضع على ما يدل على ضعف الحديث، كأن يعل الحديث بعلة تضعفه، أو ينص على ترجيح غيره عليه، فالترمذي يعقب في بعض المواضع بعد قوله: (حسن)

* فيقول: (ليس إسناده بمتصل)

* ويقول أيضاً بعده: (ليس إسناده بذاك القائم)

* ويقول أيضاً: (ليس إسناده بذاك)

ومثال ذلك ما أخرجه في سننه من طريق حماد بن زيد عن سنان بن ربيعة عن شهر بن حوشب عن أبي أمامة قال: توضأ النبي صلى الله عليه وسلم فغسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا ومسح برأسه وقال: الأذنان من الرأس.

ثم قال عقب ذالك: (هذا حديث حسن ليس إسناده بذاك القائم).

ومن ذلك ما أخرجه من طريق سفيان عن الأعمش عن خيثمة عن الحسن عن عمران مرفوعاً: (من قرأ القرآن فليسأل الله به فإنه سيجئ أقوام يقرؤون القرآن يسألون به الناس).

ثم قال بعد إخراجه: (حديث حسن ليس إسناده بذاك).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير