تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شبهة نصراني]

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[24 - 01 - 04, 06:09 م]ـ

كثيرا من يطرح أهل الباطل شبها تلبس على بعض العوام دينهم،ومن ذلك بعض الشبه المكررة والتي أشبعها أهل العلم ردا وتوضيحا وإجابة؛ولكن لجهل بعض العامة تجدهم عند طرحها من قبل بعض المبطلين مرة أخرى يتجيرون فيها،ومن هذه الشبه مثلا ماجاء في هذا السؤال الموجه إلى الشيخ: حامد العلي - حفظه الله -:

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[24 - 01 - 04, 06:10 م]ـ

ثمة نصراني يدعي أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ قصة المعراج من تراث الفرس حيث يوجد قصة شبيهة بذلك، ذكر فيها أن شخصا فيهم صعد إلى السماء، ثم عاد يخبر عن مشاهداته عن الجنة وما فيها من النعيم والحور العين والولدان، وعن النار. كما زعم ان النبي صلى الله عليه وسلم، كان يتلقى من سلمان الفارسي كثيرا من الامور التي تحدث عنها القرآن فما ردكم عليه؟

ـ[الفقير إلى عفو ربه]ــــــــ[24 - 01 - 04, 06:11 م]ـ

فأجاب الشيخ:

الحمد لله وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له، وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله وبعد:

أما الرد على زعم هذا الافاك أن محمدا صلى الله عليه وسلم أخذ قصة المعراج من قصة فارسية خرافية، فهو أن هذا المفتري جاهل بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم وتاريخ حياته، ذلك حادثة الاسراء والمعراج وقعت للنبي صلى الله عليه وسلم في أواخر العهد المكي، أي بعدما أخبر الناس بما نزل عليه من القرآن قبل هذه الحادثة، بكل الغيب الذي أوحى الله به إليه من الجنة والنار وغيرهما من أمور الغيب، ولم يخبر عما رآه في تلك الليلة إلا بشيء يسير جدا بالنسبة لما كان أخبر به قبلها

فكيف يقال إنه ادعى أنه عرج به إلى السماء ثم أخبر الناس بما رآه هناك ليصدقوه، والحال أنه كان يخبرهم لاكثر من عشر سنين قبل هذه الحادثة بالايمان بالغيب من الجنة وما فيها من النعيم والنار وما فيها من العذاب، دون أن يحتاج إلى أن يقول إنه عرج به إلى السماء، بل كان يقول إن وحي السماء نزل عليه، وكان ذلك يكفيه، إذ كان قبل ذلك مصدقا في قومه، لم يجربوا عليه الكذب قط، وعضد ما يقوله بالمعجزات الدالة على صدق نبوته ولهذا كثر المؤمنون به، وثبتوا على إيمانهم وجاهدوا في سبيل نصر دينه


، وثانيا إنه صلى الله عليه وسلم إنما أخبر المكذبين له بالدليل القاطع على صدقه في أنه أسري به إلى المسجد الاقصى، وذلك عندما وصف المسجد الاقصى، فعلم من كان قد زاره من الكفار أنه يخبر عن وصف مطابق للواقع، مع أنهم علموا أنه صلى الله عليه وسلم لم يسافر قط إلى المسجد الاقصى، ذلك أن مسافة السفر إليه تقطع في شهر، وما كان ليخفى مثل هذا السفر في ذلك الزمان،ولهذا كفوا عن إدعاء كذبه بعد ذلك وبهذا يعلم أن زعم أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ قصة المعراج من خرافات الفرس، ليس سوى خرافة في حد ذاته

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير